يبدو أن كل الطرق في ​تشيلسي​ تؤدي إلى نتيحة وحيدة، ألا وهي ان المدرب أنطونيو ​كونتي​ لن يستمر طويلاً مدرباً للبلوز بعدما باتت العلاقة مع مالك النادي رومان إبراموفيتش تسير في خطى متسارعة من أجل إعلان إنفصال "حتمي" ربما يكون قبل نهاية الموسم.

وعلى الرغم من أن المدرب الإيطالي حقق بطولة الدوري في موسمه الأول في ​ستامفورد بريدج​، إلا ان إبتعاد حامل اللقب 15 نقطة عن متصدر ​الدوري الإنكليزي​ مانشستر سيتي وخروجه من نصف نهائي كأس رابطة الأندية على يد ​أرسنال​ واستعداده لمغامرة محفوفة المخاطر أمام برشلونة في دور الستة عشر من ​دوري أبطال أوروبا​، سيترك للملياردير الروسي الكثير من الأسباب التي تسمح له بإبعاد المدرب الحادي عشر منذ شرائه النادي عام 2003.

في الحقيقة لم يكن ابراموفيتش بحاجة إلى تلك النتائج من أجل التفكير بقطع تأشيرة خروج للإيطالي خاصة وأن الأخير لم ينعم يوماً بعلاقة جيدة مع الأول في ظل استمراره بالتذمر والرغبة المتكررة بدخول سوق الإنتقالات، أضف إلى ذلك التوتر الذي أضفاه عصبية كونتي داخل غرفة الملابس وعلى أرض الملعب ليكتمل المشهد "السيئ" بانتصارين فقط في المباريات الثماني الأخيرة في جميع المسابقات.

من الواضح ان الملياردير الروسي لن يجد اي حرج في اتخاذ قرار إبعاد كونتي، خاصة وان تجاربه السابقة مع مدربين كبار أمثال ​مورينيو​، أنشيلوتي، ​هيدينك​، سكولاري وغيرهم تؤكد بما لا يدع للشك مجالاً ان أي مدرب لا يمكن أن يعمّر طويلاً في ​البلوز​ وهو أمر يفسره تولي 13 مدرب (فترتان لكل من مورينيو وهيدينك) المهمة الفنية في 14 عاماً!.

وبغض النظر عن الخلافات بين الرجلين والنتائج المتواضعة لتشيلسي هذا الموسم، إلا ان التجربة الإسبانية التي يجسدّها بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، ربما تكون قد استهوت ابراموفيتش، ومن أجل ذلك فإن الحديث عن إمكانية تولي ​لويس انريكي​ مدرب برشلونة السابق المهمة خلفاً لكونتي قد يشكل العنصر الاول في مسار اختيار المدرب الثاني عشر.

ربما يكون صاحب البطولات التسع مع برشلونة في ثلاثة مواسم الأقرب لتولي تلك المهمة خاصة وان انريكي لم يشغل أي منصب منذ مغادرته الفريق الكاتالوني، مما يعني ان التفاوض سيكون سهلاً خاصة إذا ما وضع ابراموفيتش على الطاولة راتباً سنوياً يفوق الـ9 ملايين جنيه استرليني.

​​​​​​​

لكن في خضم كل ذلك، فإن مالك تشيلسي قد يؤجل إتخاذ القرار إلى نهاية الموسم في محاولة للحفاظ على استقرار الفريق وضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وحتى هذا الموعد فإن المزيد من الأزمات ستطفو على السطح كمقدمة لفتح الباب أمام رحيل أنطونيو كونتي عن البلوز بعد أشهر.