جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة هامة بعد انتصاف الموسم في ​ألمانيا​، إسبانيا، إيطاليا و​فرنسا​ بينما يرتاح فرق البريميير ليغ ويخوضون بدل ذلك مباريات الدور ال32 من ​كأس الإتحاد الإنكليزي​. سنتعرف فيما يلي على أهم أربع مباريات لهذا الأسبوع أوروبيا.

​فالنسيا​ – ​ريال مدريد​ ( السبت الساعة 17.15 بتوقيت بيروت ):

يستقبل فالنسيا صاحب المركز الثالث برصيد 40 نقطة ريال مدريد صاحب المركز الثالث برصيد 35 نقطة في مباراة هامة لكلا الطرفين. ريال مدريد وبعد الخروج من ​كأس إسبانيا​، يدرك بأن الفوز ولا شيئ غيره هو المطلوب من هذه المباراة خاصة أن مصير المدرب الفرنسي زيدان أصبح على المحك فيما يود فالنسيا تحقيق النقاط الثلاث للابعتاد بفارق مريح عن الريال وتركه في المركز الرابع. ويبدو الريال في مستوى متذبذب فنيا مع ابتعاد نجومه عن مستواهم وعدم نجاح الفوز السباعي الأسبوع الماضي في معالجة المشاكل التي تكمن في ضعف العمل الجماعي للفريق وارتكاب الفريق للكثير من الأخطاء الدفاعية التي يدفع ثمنها غاليا.

هذا يعرفه فالنسيا جيدا وسيحاول عبر أسلوب لعبه القائم على السرعة والجماعية في الأداء بجانب التنظيم التكتيكي بأن يضرب الريال في مكامن ضعفه وهذا ما سيجعل المواجهة صعبة على الريال المطالب بالخروج من آثار ضربة الكأس السلبية في ظل عمل مطلوب من زيدان بتحضير الفريق أفضل ذهنيا وتكتيكيا إذا ما أراد العودة من ملعب ​الميستايا​ بفوز قد يعيد بعض الإستقرار داخل أروقة النادي الملكي.

إي سي ​ميلان​ – ​لازيو​ روما ( الأحد الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف إي سي ميلان صاحب المركز السابع برصيد 31 نقطة لازيو روما صاحب المركز الثالث برصيد 46 نقطة. ويسعى ميلان لتحقيق فوزه الثالث المتوالي من أجل الإحتفاظ بآمال حصد مركز أوروبي أما لازيو فهو يريدتثبيت موقعه في المركز الثالث والإقتراب أكثر من فرق الصدارة. ويعاني ميلان مع مدربه غاتوزو من غياب الثبات في الأداء خلال التسعين دقيقة مع فقدان التركيز أحيانا خاصة من ناحية التعامل الدفاعي مع هجمات الخصم وهو أمر يجب تجنبه في المواجهة أمام لازيو الذي يقدم كرة قدم ملفتة للنظر تعتمد على القوة الهجومية حيث يصنف الفريق الأقوى هجوميا في الدوري لحد لآن بمعدل 2.66 في المباراة الواحدة حيث تعتبر السرعة والحركة بكرة ومن دون كرة هو ما يميز لازيو رغم بعض علامات الإستفهام على الأداء الدفاعي والذي لو كان أفضل لكان لازيو قادرا على مقارعة فرق الصدارة.

إذا مباراة صعبة وستكون تكتيكية أكثر منها فنية وهذا قد يؤثر نوعا ما على جمالية الأداء لكن الأهم بالنسبة للفريقين هو النتيجة والخروج من المباراة بنقاطها كاملة أو أقله تجنب الخسارة.

​بايرن ميونيخ​ – هوفنهايم ( السبت الساعة 16.30 بتوقيت بيروت ):

يواجه بايرن ميونيخ المتصدر برصيد 47 نقطة هوفنهايم صاحب المركز التاسع برصيد 27 نقطة في مواجهة قد تبدو على الورق سهلة لبايرن لكنها على أرض الواقع ستكون محفوفة بالمخاطر للفريق البافاري فهوفنهايم رفقة مدربه الشاب نايغلسمان ورغم التراجع في المستوى هذا الموسم، لكنه كان دائما خصما عنيدا للبايرن. فنيا، يبدو البايرن في أفضل حالاته فهو صاحب خطي الدفاع والهجوم الأقوى في الدوري كما يبدو التجانس موجودا بين خطوط الفريق الثلاثة في ظل وفرة الخيارات الفنية عند المدير الفني للفريق ​هاينكس​. هذا الأمر سيحاول هوفنهايم مواجهته باللعب الهادئ وعدم الإستعجال مع الإلتزام الدفاعي وانتظار الوقت المناسب لمهاجمة البايرن رغم بعض الشك حول قدرة دفاع الفريق الضعيف نوعا ما من مواجهة المد الهجومي البافاري لكن اللعب أمام فريق كبير مثل بايرن دائما ما يعطي الفريق الخصم الحافز من أجل تقديم أقصى ما لديهم وهو ما سيسعى إليه هوفنهايم الذي يخوض معركة ضارية على المراكز الأوروبية وأي نقطة يستطيع الخروج بها من ملعب الأليانز أرينا ستكون مفيدة بلا شك له في تلك المعركة.

أولمبيك ​مارسيليا​ – ​موناكو​ ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

سيخوض أولمبيك مارسيليا صاحب المركز الثالث برصيد 47 نقطة مواجهة قوية مع موناكو صاحب المركز الرابع برصيد 46 نقطة في مباراة عنوانها صراع مركز الوصافة وبطاقة دوري الأبطال.ويدرك كلا الفريقين أن الخسارة ممنوعة خاصة أن ليون ليس بعيدا عنهما إلا بنقطة يتيمة ما يجعل من حسابات المباراة أكثر من قصة الخروج بنقاط ثلاث فقط. في الشق الفني، يقدم مارسيليا أداءا جيدا في الآونة الأخيرة إذ حصد 4 انتصارات متتالية وهو يعد صاحب خط هجوم قوي كما حال موناكو ويتشابهان أيضا في القوة الدفاعية حيث أن كلاهم تلقى 22 هدفا. هذا التقارب في النقاط وفي الإحصاءات يجعل من المباراة مفتوحة على كل الإحتمالات مع سعي كلا الفريقين لفرض أسلوبه والسيطرة على خط وسط الملعب الذي سيكون مفتاح المباراة كي يتم إجبار الفريق الآخر على التراجع للخلف وتحمل العبئ الدفاعي للمباراة لكن التوقعات تشير إلى أن كلا الفريقين سيتبادلان السيطرة على هذه المنطقة ما يعني بأننا سنكون أمام عملية كر وفر هجومية ودفاعية بين الفريقين، سيحاول أحدهما حسمها لصالحه والخروج بثلاث نقاط غاية في الأهمية.

أحمد علاء الدين