في ظل استعداد المنتخب الوطني للفوتسال للمشاركة في بطولة آسيا ومع استمرار البطولة المحلية والأزمة التي حصلت مؤخرا، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية حديث مع أمين سر لجنة الفوتسال والمنسق الإعلامي للمنتخب سليم عواضة لمعرفة أوضاع اللعبة وآخر أخبار المنتخب.

عواضة بدأ حديثه بالقول بأن اللعبة تسير بشكل جيد لكنها تعاني نوعا ما من وجود فريق قوي مسيطر على الدوري غير أن ​لبنان​ ليس البلد الوحيد من هذه الناحية فمثلا تايلند المنافس القوي للبنان يعاني من نفس الأمر فمنتخب لبنان يضم 9 لاعبين من ​بنك بيروت​ و​منتخب تايلند​ يضم 9 لاعبين من فريق شونبوري، لا شك بأن الوضع غير مريح والأفضل أن يكون هناك أكثر من فريق بنفس المستوى لكنه ليس مأساوي والأمور تسير بشكل جيد في البطولة المحلية.

وعن أزمة مباراة ​اللويزة​ و​الشويفات​ التي تم تعليق نتيجتها والتحقيق فيها ثم تثبيتها فيما بعد من قبل إتحاد اللعبة، قال عواضة بأنه كان في الملعب أثناء المباراة ولم يكن هناك أي أمر يثير الشكوك أو يثبت وجود تلاعب لكن البعض أحب أخذ الموضوع وزجه في لعبة الفوتسال لأسباب مجهولة ففي كل البطولات هناك مباريات تثير الجدل وعندما تكون متقدما 6-3 وتلعب بخطة الباور بلاير، من الطبيعي أن يحصل شك في مكان ما لكن الأمور لم تكن هكذا.

اللويزة كان متقدما 6-3 وخاض المباراة من دون عدة لاعبين بسبب الإصابة وعندما تكون متقدما وتعاني من وجود خمسة أخطاء ضدك، ايمكن لك فنيا أن تلعب باور بلاي للاحتفاظ بالكرة وعموما الفريق لم يتلق هدفا من الخطة، بل عاد الشويفات نتيجة أخطاء تحكيمية وتم إيقاف الحكم، ما يهم حاليا هو أن الأمر قد توضح ولعبة الفوتسال لم ولن تكون مكانا للتلاعب أبدا في النتائج وكل ما حصل كان " بروباغاندا " إعلامية ليس أكثر.

وأقر عواضة بوجود مشكلة اساسية في اللعبة وهي في بعض المدربين حيث لم يستطيعوا التطور مع اللعبة والتكيف مع الوسائل التدريبية الحديثة. هناك مدربون جيدون للغاية في لبنان إنما ليس بالعدد الكافي وهذا يعود إلى ضعف الإمكانات المادية فعندما يتم تنظيم دورة تدريبية، ربما لا يكون باستطاعة الجميع المشاركة ومن يثقف نفسه يكون ذلك بمجهود فردي كما أن الأندية تعاني ماديا أيضا فلا ترسل مدربيها أحيانا.

بالتالي، عندما يأتي المدربون الأجانب إلى لبنان سواء لتدريب المنتخب أو أي نادي، يكون هناك فرق نوعية التمرين وهذا ينعكس إيجابا على اللاعبين وتطور مستواهم الفني وهناك إجماع من كل المدربين الذين أتوا إلى لبنان بأن اللاعب اللبناني موهوب لكن لا توجد الإمكانات اللازمة تحت تصرفه والسبل اللازمة لتطوير مستواه لكن رغم ذلك، يرى عواضة بأن المستقبل هو للعبة الفوتسال فاللاعبون أصبحوا محصورين بالملاعب الضيقة وعددهم سيزداد يوما بعد يوم.

وضع الفئات العمرية بحسب عواضة جيد للغاية فمن 3 سنوات حتى اليوم، هناك نقلة نوعية مع وجود دوري الشباب والذي ترك اثرا إيجابيا على اللعبة وأصبح هناك نجوم صغار وصلوا لمنتخب تحت 20 سنة والمنتخب الأول ليبدأ بناء جيل جديد للعبة سيكون قادرا على أخذ المشعل من اللاعبين الرموز الحاليين في الفترة المقبلة وهذا يحسب أيضا للمدرب الإيراني الذي كانت له لمسته الخاصة في هذا الإطار.

بالحديث عن المنتخب الوطني الأول الذي يستعد للمشاركة في بطولة آسيا من 1 إلى 12 شباط، أشار عواضة بأن المنتخب يصارع وفق الإمكانات المحدودة التي لديه، فمثلا منتخب تايلند والذي سيواجهه لبنان في بطولة آسيا المقبلة يخوض مباريات ودية ضد منتخبات ​إسبانيا​، ​البرتغال​ و​روسيا​ أما لبنان فيلعب ضد العراق و​ماليزيا​. هذا أمر يؤثر طبعا لكن عواضة يؤكد بانه متفائل شخصيا بإمكانية الوصول لكأس العالم. لكن واقعيا، الأمر يحتاج للحظ نوعا ما والمشكلة أنه دائما ما كان المنتخب يواجه إيران أو اليابان في ربع النهائي ما يصعب المهمة.

في هذه البطولة، الوصول للدور الثاني سيكون في المتناول لكن إن نجح لبنان في الفوز على تايلند في المباراة المصيرية خلال الدور الأول وتصدر مجموعته، الأكيد بأن المنتخب الوطني حينها سيكون قادرا على الذهاب لمكان بعيد في البطولة ولما لا الوصول لكأس العالم لأول مرة في تاريخ اللعبة.