حصل ما لم يكن في الحسبان . ​ليغانيس​ يقصي ​ريال مدريد​ من كاس ملك اسبانيا من الدور ربع النهائي .هذا ليس كل شيء ليغانيس يفوز على ريال مدريد في السانتياغو برنابيو بنتيجة 2 - 1 ليقصيه من البطولة علما ان الميرنغي فاز ذهابا على ارض ليغانيس 1 - 0 وبنفس التشكيل تقريبا بغياب كل نجوم الصف الاول في الفريق .

زيدان اجرى 10 تغييرات عن الفريق الذي فاز بسباعية على ديبورتيفو لا كورونيا في الليغا ودفع حقها غاليا بالخروج من البطولة التي كانت تعتبر باب امل للحصول على لقب هذا الموسم . فالليغا باتت مستحيلة ودوري الابطال الوضع سيكون ماساوي امام المارد الفرنسي ​باريس سان جيرمان​ اذا بقي الريال على ما هو عليه .

الكاتب اندرو غافني تحدث عن مصير الدرب زيدان مع الفريق الملكي . هل انتهت ايامه ؟ هل سيقال ؟ هل سيبقى حتى نهاية الموسم ويرحل ؟ وذلك في تقرير خاص فيه لموقع ياهو الالكتروني سننقله لكم .

ويبدأ الكاتب بالحديث عن الفارق بين 6 اشهر مضت ويومنا هذا . زيدان يحرز دوري الابطال للمرة الثانية على التوالي . العالم تحت قدمي واللاعبون رائعون . فريق اساسي وفريق احتياطي قادر على هزم كبار القارة كل شيء كان رائعا والجميع قال ان هذه حقبة ريال وزيان وتوقعوا السيطرة على الكرة الاسبانية والعالمية لفترة طويلة . لكن هذا الحلم انتهى صباح الخميس 25/1/2018 حين استيقظت جماهير الريال لترى نفسها خارج ​كاس الملك​ بعد الخروج المدوي امام ليغانيس وفي البرنابيو . الجماهير يمكن ان تسامح على اضاعة نقاط خسارة بعض المباريات لكن عدم الفوز والتاهل امام ليغانيس في لقاءين ذهاب واياب فهذا غير مقبول نهائيا .

زيدان تحول من بطل قومي الى رجل عادي يمكن ان يخرج في اي وقت وذلك في 6 اشهر فقط . المشكلة في الريال الان هي ان النجوم فقدوا انتماءهم للمدرب وكانهم لا يستمعون له ولا يلبون قلبه بالحاربة للفوز وكان السؤال اصبح حاليا من سيحارب لانقاذ وظيفة زيدان ؟

المشكلة في ريال مدريد هي انه ناد يحب الالقاب . فالالقاب التي حصل عليها زيدان في الفترة التي قضاها على راس الجهاز الفني لريال مدريد لن تكون شافعا له اذا ما خرج هذا الموسم خالي الوفاض . وهذا ما حصل قبله مع ​انشيلوتي​ الذي احرز العاشرة في دوري الابطال وخرج الموسم الذي يلي لانه لم يفز باي لقب .

زيدان يواجه نفس المصير ف6 اشهر انست جماهير الريال وربما ادارة النادي كل الافراح التي عاشوها وهم لن يقبلوا حتى ربما بدوري الابطال هذا الموسم لانقاذ مهنة زيدان .

كيف بدأت المشكلة ؟ بالتاكيد بدأت حين قرر الريال الاستغناء عن ​موراتا​ وجايمس رودريغيز وماريانو دياز الى ​تشيلسي​ و​بايرن ميونيخ​ وليون على التوالي من دون تامين بديل . فبورخا ​مايورال​ ليس موراتا الذي يمكنه اراحة بنزيمة وحتى الاستيلاء على مكانه فاصبح الفرنسي من دون منافس على مركزه وجايمس الذي كان يغطي غياب بايل المستمر وحتى اوقات راحة رونالدو خرج ايضا ودياز الذي كان كلما يدخل يسجل وهو الان هداف فريقه الفرنسي . هذه المغامرة يدفع حاليا ثمنها الريل وزيدان .

العام الماضي كنا نرى مباريات في الليغا يشارك فيها الريال بالصف الثاني ويهزم مثلا ديبورتيفو بالسداسية خارج ميدانه اما الان فهذه التشكيلة الثانية خسرت امام ليغانيس وفي البرنابيو وخرجت من الكاس .

اللوم ليس على زيدان فقط فنحن نرى ان ​اسينسيو​ و​ايسكو​ ورونالدو و​مارسيلو​ وكروس و​مودريش​ و​كارفخال​ وكل الفريق ليس على طبيعته وكانهم استسلموا ولم تعد روح زيدان تبث فيهم الامل ولا حتى تعويذته التي افادته كثيرا في موسميه الاولين . الاكيد ان الريال في ازمة ولكن هل تكون اقالة زيدان الحل ؟ الجواب لديكم .

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"