جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في وسط الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في ​الدوريات الأوروبية​ والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

السيتي​ يعود لنغمة الإنتصارات وصراع مراكز الأبطال يتجدد

عاد مانشستر سيتي إلى سكة الإنتصارات حيث حقق فوزا هاما على ​نيوكاسل يونايتد​ ليحافظ على فارق النقاط ال12 مع أقرب منافسيه وغريمه مانشستر يونايتد الذي انفرد بمركز الوصافة بعدما حصد نقاطا ثلاثة في هذه الجولة.

السيتي يبدو في طريق مفتوح للفوز ب​البريميرليغ​ لكن الصراع على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال لم ينته بعد رغم أفضلية طفيفة لليونايتد و​تشيلسي​ إذ أن خسارة ليفربول صاحب المركز الرابع أمام ​سوانزي سيتي​ أحيت آمال ​توتنهام​ و​أرسنال​ حيث لا يبتعدان في المركز الخامس والسادس تواليا إلا بفارق بسيط من النقاط.

ومع بقاء 14 جولة، تبدو الأمور مفتوحة على مصراعيها وهذا سيترك الإثارة موجودة في البريميرليغ ويعوض حسم السيتي للقب البطولة مبدئيا بشكل مبكر.

برشلونة والريال أكبر المستفيدين في الجولة 20 من الليغا

انتظر برشلونة حتى الشوط الثاني من المواجهة أمام ​ريال بيتيس​ كي يسجل خمسة أهداف ويحصل على ثلاث نقاط ثمينة ويبتعد أكثر في صدارة الليغا بعد سقوط ملاحقه المباشر ​أتلتيكو مدريد​ بفخ التعادل وإهداره لنقطتين ما جعل الفارق يتوسع ويصل إلى 11 نقطة وهو ما يعني بأن البرسا سيكون إن تابع بنفس الزخم الهجومي والتكتيكي أن يحسم الأمور مبكرا في الليغا. الغريم ​ريال مدريد​ ضرب بقوة في هذه المرحلة وأعاد إلى الأذهان صورة الفريق البطل بعدما تجاوز ​ديبورتيفو لاكورونيا​ بسبعة أهداف مقابل هدف وهو استغل خسارة ​فالنسيا​ ليقلص الفارق معه إلى خمس نقاط وثمانية مع أتلتيكو مع وجود مباراة مؤجلة للريال أمام ​ليغانيس​. هدف الريال المنطقي هو الوصافة والهروب من المركز الرابع لتجنب لعب الأدوار التمهيدية في دوري الأبطال الموسم المقبل.

الصورة تتوضح في إيطاليا، نابولي ويوفنتوس سيتنافسان لوحدهما على اللقب

ابتعد نابولي ويوفنتوس في صدارة ترتيب ​الكالتشيو​ وبقي الفارق بينهما نقطة وحيدة لصالح الأول بعد فوز كلاهما على ​أتالانتا​ وجنوى تواليا. ومع تعادل ​الإنتر​ وروما وابتعادهما بفارق أكثر من عشر نقاط عن الصدارة، وعلى الرغم من فوز ​لازيو​ وامتلاكه لمباراة مؤجلة حيث يمكن أن يقلص الفارق مع اليوفي إلى سبع نقاط لكن المنطق يقول بأن صراع اللقب سيكون ثنائيا هذا الموسم. ويبدو هذا الأمر منطقيا في ظل فارق الإمكانات الفنية والثبات في المستوى الذي أظهره كل من نابولي واليوفي فالأول الأفضل دفاعيا والثاني الأفضل هجوميا مع تقارب كبير من ناحية الإحصاءات ما يبشر بمنافسة قوية ومنتظرة على لقب الكالتشيو يعوض بلا شك لمحبي كرة القدم وضوح هوية البطل في ​الدوريات الاوروبية​ الأربعة الكبرى الأخرى.

بايرن يحلق في الصدارة وست نقاط تفصل بين الوصيف وصاحب المركز الحادي عشر

بعد الفوز على بريمن، ابتعد بايرن في الصدارة بفارق 16 نقطة عن وصيفه ​لايبزيغ​ ما يجعل تتويج بايرن باللقب مسألة وقت لا أكثر حيث من الممكن أن يحسم بايرن الأمور رسميا قبل عدة أسابيع من النهاية. ما يعوض ذلك هو الصراع الشرس الدائر بين أكثر من عشرة فرق على المراكز الأوروبية مع فارق 6 نقاط فقط أي مبارتين فعليا فقط بين تلك الفرق حيث تتساوى مثلا 4 فرق بنفس عدد النقاط 31، ما يعني بأن صراع مراكز دوري الأبطال لن تحسم مبدئيا إلا في الأمتار الأخيرة وهذا ما سيجعل الإثارة مستمرة في ​البوندسليغا​ لمعرفة من هي الفرق الأوروبية وما هو موقف ​دورتموند​ والذي تراجع كثيرا وأصبح في المركز السادس.

صراع الهبوط يشتعل في ​الليغ 1​ بين أكثر من ثمانية فرق

تشهد الليغ 1 صراعا كبيرا من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية حيث تتصارع الفرق في ظل خسائرة متتالية تلقتها معظمها في هذه الجولة. ميتز يعد حاليا صاحب الحظوظ الأضعف إذ يملك فقط 15 نقطة لكن مع وجود ليل في المركز الثامن عشر برصيد 22 نقطة وهو المركز الذي يخوض صاحبه مواجهتين فاصلتين مع المركز الثالث في الليغ 2، يمكن القول بأنه حسابيا ومنطقيا، يدور في فلك الهبوط كل الفريق التي لديها 27 نقطة وما دون أي من ​ستراسبورغ​ صاحب المركز العاشر ونزولا. وفي ظل بقاء 16 مباراة على نهاية الدوري، ستكون المواجهات بين تلك الفرق بمثابة مباريات نهائية والفائز كأنه يحصل على ست نقاط وليس ثلاث لأنه يأخذها من طريق أحد منافسيه المباشرين.

أحمد علاء الدين