يستطيع زين الدين زيدان مدرب ​ريال مدريد​ تنفس الصعداء بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق على ديبورتيفو بسبعة أهداف مقابل واحد في ​الدوري الإسباني​ ليمنح جماهيره الانتصار الأول في ​سانتياغو برنابيو​ منذ التاسع من ديسمبر/كانون الأول حيث كان فوزه الأخير على ​اشبيلية​ بخماسية نظيفة.

42 يوماً عانى خلالها الريال من مطبّات موجعة تسببت بابتعاده 19 نقطة عن غريمه التقليدي برشلونة متصدر الليغا واحتلاله المركز الرابع ليمر ​الميرينغي​ في واحدة من أسوأ اللحظات الصعبة في تاريخه، وهو ما دفع البعض لطرح الكثير من علامات الاستفهام حول قدرته على العودة والحفاظ على مكانه المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

من هنا جاء الانتصار الكبير على ديبورتيفو ليُعيد الأمل إلى جماهير البرنابيو بإمكانية استعادة الروح والثقة لدى اللاعبين، لكن الأهم من تلك النتيجة بالنسبة لزيدان كان عودة النجم ​كريستيانو رونالدو​ وغاريث بيل الى التسجيل حيث سجل كل منهما هدفين في اللقاء مما يعطيه الأمل بإمكانية إحياء منظومة "بي بي سي" من جديد على الرغم من ان المدرب الفرنسي لم يشرك مواطنه كريم بنزيما من البداية واستبدله بمايورال.

ومما لاشك فيه ان الفوز الساحق على ديبورتيفو سيضع ريال مدريد على الطريق الصحيح قبل المواجهة المنتظرة أمام ​باريس سان جيرمان​ في الرابع عشر من فبراير/شباط المقبل في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، لكن المطلوب من فريق المدرب زيدان البناء على هذا الفوز ابتداء من مباراة ​فالنسيا​ السبت المقبل ومن ثم ​ليفانتي​ وريال سوسيداد قبل ان يستقبل الفريق الباريسي في البرنابيو ذهاباً.

من الواضح ان زيزو نال جرعة ثقة هو بأمس الحاجة إليها، لكن زيادة منسوب التفاؤل ينتظر ما يمكن أن يفعله الفريق الملكي في المباريات الثلاث المقبلة في الليغا لأن تلك اللقاءات من شأنها أن تضع الريال على الدرجة المطلوبة من الجاهزية بمواجهة فريق قوي مثل باريس سان جيرمان يضم نخبة من اللاعبين وفي مقدمتهم ​نيمار​، ​كافاني​ و​مبابي​.

عودة الروح للاعبي الريال منحت الجماهيرالفرصة مرة أخرى للاستمتاع باللعب الجماعي الذي اثمر سبعة أهداف منها أربعة لرونالدو وبيل، لكن من المهم القول ايضاً انها ستساهم في عودة الفرح إلى سانتياغو برنابيو مجدداً وهو الأمر الذي افتقده عشاق الميرينغي منذ التاسع من الشهر الماضي.

يبقى القول ان استعادة ريال مدريد لمستواه الطبيعي والخروج من الفترة الصعبة التي عانى منها، سيسهم من دون أدنى شك في عودة الاثارة الى الليغا وهو ما سينعكس ايضا على فرص استمراره في حملة الدفاع عن لقبه كبطل لدوري ابطال اوروبا في العامين الماضيين في وقت يمر فيه باريس سان جيرمان ببعض الاهتزاز اثمر عن خسارته أمام ليون امس الأحد وتعرض مبابي لاصابة قاسية لينضم الى زميله نيمار الذي غاب عن المباراة للاصابة.