إنتهت مباراة القمة في السيري آ بين إنتر ميلان وروما التي احتضنها ملعب جوسيبي مياتزا في مدينة ميلان بالتعادل 1-1. المدير الفني لإنتر ميلان ​لوتشيانو سباليتي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​كاندريفا​، إيكاردي وبيريسيتش في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لروما دي فرانسيسكو بنفس الرسم 4-3-3 مع الثلاثي ​الشعراوي​، جيرسون ودزيكو في الخط الأمامي.

إنتر بدأ المباراة باعتماده على الضغط العالي في ظل سيطرة روما على الكرة واعتماده على التحركات من طرفي الملعب مع الشعراوي وجيرسون وبناء اللعب المنظم من الخلف.

إنتر حاول تعطيل هذا الأمر عبر الضغط عبر ​فاليرو​ وإيكاردي ومن ورائهم رباعي خط الوسط لكن روما كان يعرف كيف يتجاوز هذا الضغط ويصعد بالكرة للأمام في ظل معاناة إنتر بافتكاك الكرة والحفاظ عليها بعد ذلك نتيجة اعتماد روما أيضا على الضغط العالي والذي أزعج لاعبي إنتر الذي بدأ بالدخول شيئا في جو اللقاء وسط تراجع روما قليلا للخلف ما سمح له بلعب بعض الكرات العرضية ومحاولة الدخول من عمق دفاعات روما الذي تراجع للخلف لإغلاق مناطقه الدفاعية ثم الإنطلاق في الهجمات العكسية ما جعل إيقاع المباراة سريعا نوعا ما في ظل الهجمات المتبادلة بين الفريقين.

فريق مدينة ميلان كان يعاني في إيصال الكرات للاعبي الخط الهجومي مع صعوبة في خط الوسط من استلام الكرات مع اعتماد الكرت الطولية للأمام لكن الفريق ارتكب خطأ دفاعيا في التغطية حيث تلقى هدفا مع انطلاقة سريعة للشعراوي والذي أودع الكرة داخل شباك الإنتر معطيا فريقه التقدم 1-0. بعد الهدف، حاول الإنتر السيطرة أكثر في وسط الملعب مع عودة روما للخلف لكن الإنتر بقي معانيا في نقل الكرات والتدرج بها من الكرات الثلاثة في ظل الأسلوب الدفاعي المميز الذي اعتمده روما في الضغط الدائم على حامل الكرة وعدم قدرة لاعبي خط وسط الإنتر في توزيع الكرات وإيجاد زملائهم في الخط الأمامي ما جعل اللعب الهجومي لإنتر غير خطر على مرمى روما الذي حاول بدوره في نهاية الشوط الأول الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عبر الشعراوي وجيرسون من الأطراف ومساندة من ​نايغولان​ لينتهي الشوط الأول بعدها بتقدم روما 1-0.

سباليتي بين الشوطين دفع بلاعب الوسط بروزوفيتش مكان غاليارديني مع إعطاءه لأدوار هجومي أكثر بجانب فاليرو لتنشيط خط الوسط وربط خطي الدفاع والهجوم أكثر ببعضهما البعض لكن روما هو ما كان المسيطر في بداية الشوط الثاني والذي قابله الإنتر بالضغط العالي من أجل افتكاك الكرة بسرعة لكن لاعبي روما كانوا نشيطين أكثر في التحرك بكرة ومن دون كرة ليعود الفريق للرجوع إلى الخلف مع تقدم الإنتر أكثر للأمام خاصة الظهيرين ​كانسيلو​ وسانتون من أجل لعب الكرات العرضية لكن الفريق كان يفتقد للكثافة الدفاعية داخل منطقة جزاء روما الذي تراجع للخلف من أجل الحفاظ على تقدمها لكن الإنتر بقي وبنفس الأسلوب الهجومي، نقل للكرة من الدفاع إلى الطرف وبعض الكرات في وسط الملعب ثم كرات عرضية للامام مع الدفع ب​إيدير​ مكان كاندريفا لزيادة الكثافة العددية داخل منطقة جزاء روما فيما أدخل مدرب روما دي فرانسيسكو ببيريز مكان جيرسون ليتحول الفريق للعب ب5-4-1 ووضوح رغبة روما في الإكتفاء بالدفاع.

الإنتر حاول تسريع إيقاع اللعب مع كرات طولية لطرفي الملعب ثم كرات عرضية كانت خطرة في ظل وجود إيكاردي وإيدير وتشكيلهما لخطورة على مرمى روما الذي تابع مدربه دي فرانسيسكو تبديلاته الدفاعية مخرجا الشعراوي ومدخلا ​جيسوس​ وبعدها دزيكو ليدخل شيك مكانه. الفريق أصبح بلا أي هوية هجومية حيث بدا الفريق بشكل دفاعي ومتراجعا إلى الخلف. إنتر سرّع من إيقاع لعبه واندفع أكثر لللأمام مع زيادة في الكرات العرضية وتقدم لاعبي الوسط للمساندة الهجومية كما بدخول دالبيرت مكان سانتون لتشكيل خطورة أكبر عبر الأطراف وبالفعل من إحدى الكرات العرضية نجح فيسينو من تعديل النتيجة في الدقيقة 86.

بعدها بدا روما ضائعا مع استمرار الإنتر بالضغط العالي ومحاولة تسجيل هدف ثاني ومفاجأة روما لكن الأمور بقيت على حالها حيث انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين في مواجة تفوق كل فريق فيها بشوط واحد ليكون التعادل عادلا في نهاية المطاف.

أحمد علاء الدين