بعد الأجواء الإيجابية التي تسود عمل ​الإتحاد اللبناني لكرة السلة​ والحديث عن خطر توقف البطولة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع الأمين العام للإتحاد ​شربل رزق​ الذي تحدث عن آخر المستجدات في اللعبة.

رزق رأى بأن كل أعضاء الإتحاد قرروا وضع مصلحة اللعبة فوق أي اعتبار وتجاوز الخلافات من أجل تقدم اللعبة والحفاظ على المنتخب الوطني والأندية التي تستثمر الأموال في اللعبة كما تم التضحية بكل الأذى الذي لحق بالكرامات الشخصية لأنه في النهاية اللعبة تحتاج للتضحية من الجميع آملا أن تبقى الأجواء إيجابية وهذا بالطبع يعود للنوايا الحسنة عند الجميع وهناك مؤشرات عديدة تبشر بالخير وباستمرار هذا الجو دائما بين أعضاء الإتحاد.

وقال رزق بأن المنتخب الوطني هو الأساس حيث لا يوجد أي حل أمام الإتحاد إلا بإعادة لبنان كقوة أسيوية هامة واللعبة يتم تقييمها دوليا من خلال المنتخب وليس من خلال الأندية والدوري المحلي.

النظام الجديد للتصفيات يعطي حظوظا أكثر للمنتخب بالتأهل وهذا سينعكس إيجابيا على كرة السلة اللبنانية والرياضة بشكل عام.

رزق أكد بأن البطولة ليست في خطر وسيتم إكمالها دون أي مشكلة وستنتهي في الوقت المحدد لها كما كان مخططا من قبل. بالطبع بعد عودة بعض الفرق من بطولة دبي، سيكون هناك جدولة للمباريات وبشكل كثيف نوعا ما وهذا بالإتفاق التام مع الأندية المشاركة في دبي حيث تم وضعها في جو بأن فترة ما بعد دبي ستكون مرهقة لها نوعا ما بسبب ضغط المباريات، من هنا الأمور مطمئنة وكل هدف الإتحاد هو أن تنتهي البطولة في أرض الملعب وفي موعدها وليس في المكاتب أبدا.

فيما خص موضوع الثلاثة لاعبين أجانب، قال رزق بأنه شخصيا يؤيد طرح العودة للعب بأجنبيين اثنين وبعد التقارب الذي حصل في وجهات النظر بين أعضاء الإتحاد، تم الإتفاق على أن تتم الدعوة بعد نهاية ​دورة دبي​ إلى ورشة عمل كي يتم مناقشة هذه النقطة بين الأندية، اللاعبين، الحكام وكل الخبراء ومن تهمهم شؤون اللعبة كي يتم الوصول إلى حل يرضي الجميع ويحفظ دور اللاعب اللبناني لكن من دون تحميل الأندية أية أعباء مادية إضافية والحفاظ على مستوى البطولة الفني. المشكلة الأساسية ليست في الثلاث أجانب أو اثنان، المشكلة هي في إهمال قطاع الناشئين والفئات العمرية حيث يجب إيلاء هذا القطاع أهمية كبرى لأنه هو القاعدة لتخريج لاعبين جدد وبناء منتخب وطني قوي فالهرم يبدأ من تحت لفوق وليس العكس.

أما عن العقوبات التي فرضها الإتحاد برفع أسعار بطاقات الجماهير المخالفة بدل تغريم الأندية، أشار رزق بأن الفكرة ليست وليدة اليوم بل تم التوافق عليها والمادتين 208 و209 تعطي الهيئة الإدارية الحق في تفسير النظام الداخلي وبالفعل تم استعمال بعض مواد النظام الداخلي للقيام بضوابط وتنظيم العقوبات من ناحية المخالفة التي يقوم بها الجمهور وجدولتها وفق قوة المخالفة فتعطيل المباراة غير الإعتداء على الحكام وغير شتم الخصم وهكذا.

الهدف كان عدم منع الجمهور من الحضور لأنه ليس من العدل معاقبة كل الجماهير من أجل مخالفة قام بها جزء صغير من الجمهور وبالتالي من هذا الأساس تم اتخاذ تلك العقوبات بدل التغريم إو إيقاف الجمهور.

لا شك بأنه حصل نقاش داخل الإتحاد عن إمكانية معاقبة كافة الجماهير المخالفة وليس فقط نادي أو ناديين وكان هناك وجهتان نظر من ناحية إمكانية الرجوع للخلف في العقوبات بعد تثبيت النتائج وفي النهاية القرار اتخذ بالتصويت والكل مشى مع الأكثرية التي صوتت في القرار.

وأكد رزق بأن الإتحاد لن يتهاون أبدا في معاقبة الجماهير المخالفة لأن ذلك يحمي اللعبة في المقام الأول.

ودعا رزق جماهير الاندية إلى الإلتزام بالتشجيع الحضاري مؤكدا أنه من الجيد وجود التعصب للنوادي لكن يجب التشجيع بعيدا عن التهجم على لاعبي فرق الخصم بطرق غير لائقة أو الحكام او الإتحاد.

هذا لا يخدم اللعبة ولا يعكس الصورة الحقيقية للأندية التي ينتمي إليها أي جمهور مخالف، فكل النوادي في لبنان عريقة ولها سجل ناصع البياض في اللعبة لذلك من واجب الجميع من إدارات وروابط الجمهور العمل لعدم السماح لقلة قليلة من الجمهور بتشويه سمعة السواد الأعظم من الجمهور كي تبقى لعبة كرة السلة ذو وجه حضاري وتعكس الصورة الحقيقية لثقافة وأخلاق الشعب اللبناني.