جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة هامة بعد انتصاف الموسم. سنتعرف فيما يلي على أهم خمس مباريات لهذا الأسبوع.
إنتر ميلان – روما ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):
يخوض إنتر ميلان صاحب المركز الثالث برصيد 42 نقطة لقاء صعبا مع روما صاحب المركز الخامس برصيد 39 نقطة في مواجهة قوية. إنتر ميلان الذي لم يذق طعم الفوز في آخر خمس مباريات يريد الخروج من هذه الحالة السلبية وعدم السماح لنابولي ويوفنتوس بالإبتعاد أكثر في الصدارة أما روما فهو بدوره لم يفز إلا مرة واحدة في آخر خمس مباريات ما يعني بأنه لا خيار أمام الفريقين إلا الفوز.
الإنتر يعاني من الكثير من المشاكل الفردية في الخط الدفاع كما في غياب القدرة على خلق الفرص على الرغم من اللعب بجماعية لكن اللمسة الاخيرة الهجومية غائبة إضافة لعدم التركيز الدفاعي أما روما فهو أصابه تراجع في الأداء حيث تبدو خطوط الفريق مفككة نوعا ما مع ضعف واضح في خط وسط الملعب وفي فرض أسلوب لعب الفريق وهذا ما يؤثر على قدرة الفريق في اللعب بنفس الإيقاع لمدة 90 دقيقة وهو ما يجعله يفقد التركيز أحيانا ويتلقى أهدافا سهلة وهذا ما يجعل المواجهة صعبة على الفريقين حيث سيسعى كل واحد منهما لدخول باب الإنتصارات مجددا.
مانشستر سيتي – نيوكاسل يونايتد ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):
سيسعى مانشستر سيتي المتصدر برصيد 62 نقطة إلى تعويض خسارته الأولى في البريمييرليغ هذا الموسم وذلك عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد صاحب المركز الخامس عشر برصيد 23 نقطة. وقد يبدو الفارق بين الفريقين كبيرا والمواجهة سهلة على الورق لكن رجال المدرب رافائيل بينيتيز لا يملكون شيئا ليخسروه في هذه المواجهة خاصة أن الفريق ليس بعيدا كثيرا عن معركة الهبوط. فنيا، سيحاول مانشستر سيتي فرض سيطرته منذ البداية على خط وسط الملعب وإجبار الخصم على التراجع للخلف مع تبادل الكرات القصيرة السريعة وتفعيل الأطراف لشن الهجمات المنظمة نحو مرمى نيوكاسل الذي سيحاول بدوره اللعب بتنظيم دفاعي عالي مع تقارب بين الخطوط الثلاثة وحصر لعب السيتي بشكل عرضي في وسط الملعب وبعيدا عن المناطق الخلفية وهذا يتطلب تركيزا دفاعيا عاليا وتجنب الأخطاء الفردية للمدافعين ثم شن هجمات سريعة لخطف هدف. منطقيا، الأمور تميل لمصلحة السيتي لكن في البريمييرليغ لا شيئ محسوم وكل الأمور واردة وهو ما سيؤمن به نيوكاسل لعله يقدم خدمة لباقي الفرق الملاحقة للسيتي ويعطيها بصيص أمل في إمكانية اللحاق به.
ريال بيتيس – برشلونة ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):
يحل برشلونة المتصدر برصيد 51 نقطة ضيفا ثقيلا على ريال بيتيس صاحب المركز السابع برصيد 27 نقطة. وبعد الخسارة في الكأس أمام إسبانيول للمرة الأولى هذا الموسم، يسعى برشلونة لمصالحة جمهوره والبقاء من دون أي خسارة في الليغا لكن المواجهة أمام بيتيس على ملعبه وأمام جمهوره لن تكون سهلة على الإطلاق. البرسا رفقة نجمه ليونيل ميسي سيكون مطالبا بالظهور بشكل جماعي جيد كما العادة والسيطرة على خط وسط الملعب لأخذ زمام المبادرة منذ البداية ومحاولة بناء لعب منظم من الخلف لتهديد مرمى بيتيس مع سرعة في نقل الكرات وهذا ما سيواجهه بيتيس بالإنضباط الدفاعي والتراجع إلى وسط ملعبه لإغلاق المساحات وعدم السماح للبرسا بتسريع إيقاع اللعب كون ذلك يناسب الفريق الكاتالوني كثيرا. بيتيس والذي حقق انتصارين متتاليين مؤخرا في الليغا يعتبر صاحب خط هجوم جيد للغاية وأفضل من ناحية الأرقام من خط هجوم ريال مدريد ما يعني بأن على دفاع البرسا الحذر لأن أي هفوة دفاعية قد يدفع ثمنها الفريق غاليا ويكون من الصعب تعويضها أمام فريق عنيد مثل بيتيس.
هوفنهايم – باير ليفركوزن ( السبت الساعة 16.30 بتوقيت بيروت ):
يواجه هوفنهايم صاحب المركز الثامن برصيد 27 نقطة باير ليفركوزن صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة في مباراة هامة ضمن معركة المراكز الأوروبية المحتدمة للغاية في البوندسليغا. ومع وجود فارق أربع نقاط بين هوفنهايم والوصيف لايبزيغ، يدرك هوفنهايم ومعه ليفركوزن بأن الفوز سيكون غاليا إن تحقق وسيحسن كثيرا من وضعية الفريق الفائز في جدول الترتيب. هوفنهايم ما زال لم يجد الإيقاع المناسب هذا الموسم في ظل تذبذب كبير في الأداء وانعدام في التوازن العام للفريق كما في غياب القوة الهجومية الضاربة حيث يعاني الفريق في صناعة الفرص وترجمتها إلى أهداف ما يجعله يفقد بعض النقاط أما ليفركوزن فهو لا شك تحسن كثيرا بعد انتصاف الموسم لكنه يحتاج لإظهار إصرار أكبر في أرضية الملعب كما في تفعيل العمل الجماعي وخاصة في موضوع الإرتداد الدفاعي السريع بعد فقدان الكرة والذي يكلفه تلقي الأهداف. حساسية المباراة وأهميتها من ناحية النقاط والترتيب ستجعل المباراة محصورة نوعا ما في وسط الملعب مع رغبة كلا الفريقين بعدم تلقي الخسارة في ظل الصراع المحتدم بين أكثر من فريق.
أولمبيك ليون – باريس سان جيرمان ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
يستقبل أولمبيك ليون صاحب المركز الثاني برصيد 45 نقطة المتصدر باريس سان جيرمان برصيد 56 نقطة في مباراة قوية. وعلى الرغم من الفارق المريح للفريق الباريسي، لكن المباراة قد تكون فرصة لليون من أجل تقليص الفارق والإحتفاظ بالأمل الضئيل للغاية في المنافسة على اللقب.
الباريسيون القادمون من فوز كبير على ديجون 8-0 وسط تألق كبير للنجم البرازيلي نيمار حيث يقدم الفريق كرة قدم مثالية خاصة من الناحية الهجومية لكن المواجهة أمام ليون ستكون مختلفة فليون فريق يقدم كرة قدم مميزة للغاية هذا الموسم مع خط هجوم قوي وخط دفاعي جيد أيضا ما يعكس التوازن الكبير الذي يلعب به ليون والذي سيحاول اللعب بنفس الأسلوب إنما مع بعض التحفظ وعدم فتح الخطوط لأن فريقا مثل البي أس جي وبسرعة اللاعبين التي يمتلكها لا يمكن إعطاءه الكثير من المساحات في الأمام. المباراة ستكون اختبارا جديا لليون الذي يعرف أن خسارة النقاط في هذه المباراة ستسمح لموناكو ومارسيليا بأخذ المبادرة في صراع الوصافة ما يجعل من المباراة هامة وقوية رغم الأفضلية النسبية للفريق الباريسي.
أحمد علاء الدين
