انتهت مرحلة الذهاب من ​الدوري الإسباني لكرة القدم​ حيث شهد هذا القسم العديد من المفاجات والنتائج الغير متوقعة خاصة على صعيد المنافسة بين الغريمين برشلونة و​ريال مدريد​ كما من جهة الصراع على تجنب الهبوط حيث تألقت فرق وكانت فرق أخرى أقل بكثير من التوقعات.

برشلونة وبكل جدارة استحق الصدارة حيث حصد 51 نقطة ولم يتعرض إلى أي خسارة وكان الفريق صاحب الخط الهجومي الأقوى. برشلونة ظهر بشكل منظم تكتيكيا مع مدربه فالفيردي مع ترابط بين الخطوط الثلاثة وسط تألق كبير لنجمه ليونيل ميسي.

مركز الوصافة كان لفريق أتلتيكو مدريد الذي أتى خلف البرسا بتسع نقاط. أتلتيكو احتفظ بنفس الفكر الدفاعي وكان صاحب الخط الأقوى دفاعيا لكنه عانى نوعا ما هجوميا حيث سجل فقط 28 هدفا وهو معدل قليل نوعا ما لفريق يود المنافسة على الدوري.

المركز الثالث كان لمفاجاة الموسم السارة نادي ​فالنسيا​ والذي بدأ الموسم بشكل مميز ورغم بعض التراجع الذي أصابه غير أنه حصد 40 نقطة وتميز بظهوره الهجومي المميز واللعب الجماعي رغم الحاجة لبعض التحسين الدفاعي وهو قادر بلا أي شك على المنافسة على لقب الوصافة.

ريال مدريد قدم مرحلة ذهاب أقل ما يقال عنها أنها كارثية للفريق الملكي الذي يبتعد بفارق 19 نقطة عن البرسا مكتفيا ب32 نقطة. أداء هجومي باهت ومشاكل دفاعية كثيرة بدت واضحة على الفريق الملكي الذي افتقد مدربه زيدان للحلول في ظل تراجع مستوى نجوم الفريق ليفقد الريال منطقيا أية حظوظ في المنافسة حتى على مركز الوصافة.

في المركز الخامس أتى ​فياريال​ خلف الريال بنقطة وحيدة وهو يملك المؤهلات من أجل المنافسة على مركز في دوري الأبطال حيث يقدم الفريق أداءا جيدا مع جماعية واضحة وتوازن بين الدفاع والهجوم لكنه يفتقد أحيانا للثبات في المستوى.

إشبيلية قدم مرحلة ذهاب أقل من المتوقع وهو بعد رحيل مدربة ​بيريزو​ المصاب بمرض عضال لم ينجح في تحسين الأداء بعد التعاقد مع المدرب الإيطالي ​مونتيلا​ الذي ما زال لم يضع لمسته مع الفريق.

من المركز السابع وحتى المركز السادس عشر، نجد الفرق المتوسطة والتي يبدو أنها دخلت مبكرا في المنطقة الدافئة ولا يوجد الكثير من الخطورة عليها رغم أن بعض الفرق كأتليتيكو بيلباو وريال سوسيداد كانت تفضل حصد نقاط أكثر والوجود بمراكز أفضل كما لا بد من الإشادة بأداء ​غيرونا​ الذي حصد 26 نقطة وثبات مستوى ​إيبار​ الذي حل ثامنا ب27 نقطة.

المنافسة على الهبوط إلى الدرجة الثانية تبدأ من المركز السادس عشر حتى المركز العشرين مع وجود خمس فرق في دائرة الخطر وإن بنسب متفاوتة. الفريقان المرشحان أكثر للهبوط هما ​لاس بالماس​ وملغا حيث حصدا فقط 11 نقطة في المركزين الأخيرين مع ضعف هجومي واضح وهما بهذا الأداء سيكون من الصعب عليهما العودة إلا في حال القيام بتغييرات فنية جذرية خلال مباريات القسم الثاني. البطاقة الثالثة يدور عليها صراع لحد الآن بين ​ليفانتي​، ألافيش و​ديبورتيفو لاكورونيا​ حيث يملك أول فريقان 18 نقطة وديبورتيفو 16 نقطة. الأخير يملك خط هجوم جيد لكنه يدفع ثمن المشاكل الدفاعية أما فريقي ليفانتي وألافيش فخط هجومهما متواضع للغاية.

إذا قد تكون الأمور قد توضحت فيما خص صدارة الليغا لكن الجميع ينتظر ردة فعل الريال في القسم الثاني وقدرة فالنسيا على الإستمرار دون نسيان معركة الهبوط المحتدمة والتي سيكون من الصعب التكهن بمعرفة الفرق التي ستهبط وتلك التي ستنجو قبل المراحل الأخيرة.