بعد تعيينه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب اللبناني لكرة السلة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية حديث مع المدرب الجديد ​باتريك سابا​ حول رؤيته المستقبلية للمنتخب وخطة عمله القادمة في ظل الإستحقاقات القادمة للمنتخب.

سابا اعتبر بأن توليه هذا المنصب للمرة الثانية في مسيرته هو فخرله ويعبر بأن الإتحاد الحالي لكرة السلة والإتحاد السابق لديهما الثقة بالمدرب المحلي. بالطبع الظروف في المرة السابقة تختلف عن الظروف الحالية وبشكل تام فآنذاك وخلال المشاركة في بطولة ​غرب آسيا​، كان نهائي البطولة المحلية يقام بين الرياضي و​الحكمة​ وبالتالي كان المنتخب يفتقد لستة لاعبين أساسيين كما كان لاعبو الإرتكاز الثلاثة ​شارل تابت​، ​باسل بوجي​ و​علي كنعان​ يعانون من إصابات مختلفة لذلك تم اختيار تشكيلة من اللاعبين التي تحملت المسؤولية بكل حس وطني عالي وكانت النتائج مشرفة في ظل تلك الظروف. الأمر الآن مختلف كليا، فهناك نظام جديد تتبعه الفيبا وهو العطلة الدولية أي إيقاف المسابقات المحلية للاندية في وقت التصفيات وهذا يسمح للمنتخب بالتحضير كما يجب لمدة أسبوعين وهذا يجعل من الجميع متفائلا بنجاح المهمة و​التعاون​ بين الجميع لما فيه مصلحة اللعبة والمنتخب الوطني.

فيما خص عملية اختيار اللاعب المجنس، كشف سابا بأنه في المرحلة المقبلة في شباط وتلك التي تليها بعد ذلك أي في الدور الأول المنتخب يحتاج إلى لاعب هداف ويمتلك حجما كما يستطيع التقاط المتابعات واللعب دفاعيا بشكل جيد أي لاعب كامل متكامل وليس لاعب ارتكاز. هناك العديد من الأسماء المطروحة واللاعب المجنس سيكون من داخل الدوري ويعرف جو اللعبة واللاعبين تماما. وردا على سؤال حول إذا ما كان سيتم تغيير اللاعب المجنس في الدور الثاني الحاسم، قال سابا بأنه في الدور الأخير، سيكون هناك مبدئيا ​نيوزيلاندا​، ​كوريا الجنوبية​ والصين في المجموعة وبالتالي المستوى سيكون أعلى، للأسف لا يملك المنتخب لاعبا ذو طول يفوق ال 2.10 سم لكن لاعبي إرتكاز المنتخب الموجودين حاليا وتحديدا الرباعي حيدر، تابت، بوجي وكنعان هم لاعبون موهوبون بالفطرة ويمكنهم تقديم الكثير لكن المشكلة هي فقط في الطول وليس في المستوى الفني للاعبين اللبنانيين في مركز الإرتكاز. من هنا، هناك خوف بسيط من هذه الناحية لكن بوجود الروح الجماعية والإنضباط التكتيكي داخل المنتخب، والجودة الفنية في كافة المراكز، الأمل كبير بأن تنجح التركيبة ويتمكن المنتخب من الذهاب بعيدا.

أما عن موضوع وجود 3 لاعبين أجانب في البطولة، فقال سابا بأنه عندما كان مدربا لهوبس منذ حوالي الثلاث سنوات، بدأ بلاعبين أجنبيين ثم الموسم التالي أصبح القانون 3 لاعبين اجانب وهذا أعطى فرصة للفرق المتوسطة كهوبس و​اللويزة​ وغير فرق بتحقيق نتائج جيدة والوصول لمراحل متقدمة فمع 3 أجانب ولاعبين لبنانيين يمكن لأي فريق أن ينافس وهذه ميزة من ميزات الإعتماد على 3 لاعبين أجانب دون نسيان الجانب المادي حيث أصبحت الميزانيات أقل. إنما من الطبيعي أن هذه الخطوة تركت أثارا سلبية على بعض اللاعبين اللبنانيين حيث لم يكن لهم دور في بعض الفرق وهذا يدعو إلى إعادة النظر بموضوع ال3 لاعبين أجانب والعودة إلى اللعب بأجنبيين مع قوانين جديدة منها أجنبي على دكة الإحتياط ويلعب لوقت محدد فقط، أي أنه يمكن إيجاد مخرج يضمن دور اللاعب اللبناني ويبقي المنافسة القوية بين الفرق.

وأكد سابا قدرته على التوفيق بين مهامه كمدرب للمنتخب وبين وجوده على رأس الإدارة الفنية لنادي بيروت للرجال و​الهومنتمن أنطلياس​ للسيدات، فالنظام الجديد سهّل الأمور كثيرا ففريق بيروت مثلا خلال العطلة الدولية سيتمرن رفقة مساعديه جو منصور وأحمد يموت أما في دوري السيدات فالبرنامج لا يتعارض أبدا مع مهمته الوطنية رفقة المنتخب. وتابع سابا بأنه يركز دائما على أمر واحد وفور انتهاء مباريات نادي بيروت في 2 شباط وتوقف الدوري سيتحول اهتمامه كاملا إلى المنتخب حيث سيعطيه كل اهتمامه ولن يبخل بأي جهد رفقة جهازه الفني من أجل الظهور بأفضل صورة ممكنة.

وختم سابا حديثه بدعوة ​الجمهور اللبناني​ إلى الوقوف خلف المنتخب الوطني مؤكدا احترامه لكافة الآراء وتقبل أي نقد بناء لكن الأهم في هذه الفترة هو الوقوف خلف المنتخب الذي يمثل الإتحاد والأندية والمدربين وكل من يعمل في لعبة كرة السلة أيا ما كان موقعه مؤكدا بأن الجمهور اللبناني قادر على بث روح إيجابية وطاقة عالية في المنتخب من خلال التفاعل الإيجابي والتشجيع الدائم للمنتخب.