حقق ​النجمة​ فوزا هاما على ​النبي شيت​ 1-0 في إطار مباريات المرحلة الثالثة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي أقيمت على ملعب صيدا البلدي.

المدير الفني للنجمة تيو بوكير لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي حسن المحمد، ​حسن معتوق​ وعلى علاء الدين في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني للنبي شيت ​أحمد حافظ​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع إبراهيم أبو حمدان كرأس حربة صريح.

النجمة بدأ المباراة بإيقاع هجومي سريع حيث نجح في فرض سيطرته على خط الوسط مع تحركات عبر الجناحين معتوق والمحمد بجانب مساندة من الظهير الأيمن حسن العنان لكن التركيز الأكبر كان على مهارة حسن معتوق في الجهة اليسرى والكرات العرضية التي عكسها لداخل منطقة جزاء الفريق البقاعي الذي اعتمد على الضغط في منتصف الملعب عند بداية بناء النجمة للهجمة المنظمة ثم العودة سريعا للانتشار في منطقته الدفاعية بواقع خطة 4-5-1.

السيطرة النجماوية على الكرة استمرت ليبقى المعتوق هو صاحب التحركات الهجومية على الرغم من سعي النبي شيت لتبادل بعض الكرات القصيرة عند قطع الكرة بطريقة هادئة لرفع الضغط عن خط الدفاع لكنه سرعان ما كان يخسرها بسرعة بسبب الضغط النجماوي الجيد على حامل الكرة.

بوكير طلب من الجناحين معتوق والمحمد تبديل مراكزهما فأتى المعتوق للجهة اليمنى وذهب المحمد لليسرى مع تقدم أكثر للظهيرين ​ماهر صبرا​ وحسن العنان وعكس أكثر من كرة عرضية خطرة لداخل منطقة جزاء النبي شيت لكن اللمسة الأخيرة بقيت غائبة.

وبعد مرور حوالي 30 دقيقة من عمر اللقاء، هدأ إيقاع اللعب قليلا إذ انحصر اللعب في وسط الملعب مع بقاء النبي شيت ساعيا لتهديد مرمى النجمة عبر هجمات منظمة وسريعة في ظل التحرك الجيد من حسين رزق وابراهيم بحسون على طرفي الملعب لكن الإستلام في العمق النجماوي كان صعبا على الرغم من إصابة إحدى الكرات لقائم النجمة الذي بقي بدوره يحاول هجوميا عبر معتوق وتوغلاته من الجهة اليمنى بمساندة من ​نادر مطر​ وحسن العنان لكن الكرات العرضية نجح في التعامل معها كما يجب دفاع النبي شيت حيث استحمل الضغط النجماوي في آخر دقائق الشوط الأول الذي انتهى سلبيا.

النجمة بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي فضغط مجددا على مرمى النبي شيت وبنفس الطريق عبر طرفي الملعب ليدخل بوكير ​علي حمام​ في مركز الظهير الأيمن مكان حسن العنان لتنشيط تلك الجهة عند الدقيقة 49 ليتواصل النشاط الهجومي النجماوي في ظل تراجع من النبي شيت للخلف وينجح في تسجيل هدف التقدم عبر علي علاء الدين عند الدقيقة 59.

بعد الهدف، بقي النجمة الفريق المهاجم والأكثر سيطرة على الكرة بفضل التحركات الجيدة من ثلاثي خط الوسط في عملية استرداد الكرة سريعا من لاعبي النبي شيت اللذين تقدموا للأمام سعيا لتعديل النتيجة ما أعطى النجمة بعض المساحات في ملعب النبي شيت عبر معتوق الذي عاد للجهة اليسرى. بوكير اجرى تغييره الثاني فأدخل ​كريم درويش​ مكان علي علاء الدين بينما أدخل مدرب النبي شيت أحمد حافظ ​علي علوية​ بدلا من ابراهيم أبو حمدان ثم أدخل اللاعب الأجنبي مارتينيز من أجل تنشيط الشق الهجومي.

الوضع المناخي والأمطار أثرت على طريقة لعب الفريقين حيث كانت الكرات بمعظمها هوائية لكن النبي شيت عانى من وجود الرياح الشديدة بعكس الجهة التي يهاجم بها ما جعل الكرات العالية التي اعتمدها الفريق للأمام نحو مرمى النجمة لا تصل لأي من لاعبيه وهذا جعل من اللعب الهجومي للفريق غير منظم. في المقابل بقي النجمة يحاول عبر الهجمات المرتدة السريعة بقيادة معتوق والمحمد ومساندة من نادر مطر وتقدم الظهير الأيمن علي حمام.

وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة، أدخل بوكير شرف الدين مكان ماهر صبرا لتعزيز الجهة اليسرى دفاعيا وهجوميا فيما انطلق النبي شيت أكثر للأمام وحاول فرض أسلوبه الهجومية مقابل انكفاء للنجمة قليلا للخلف والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لكن استلام النبي الشيت للكرات داخل منطقة جزاء النجمة كان أمرا صعبا في ظل التنظيم الدفاعي للنجمة وتقارب الخطوط الثلاثة من بعضها البعض لتمر الدقائق وسط هجمات مرتدة خطرة للنجمة لم تغير شيئا من نتيجة المباراة التي انتهت بفوز النجمة 1-0.

أحمد علاء الدين