يعد اتحاد ​كرة المضرب​ من الإتحادات الفاعلة على الصعيد الرياضي في لبنان حيث يتم التحضير لاستضافة تصفيات كأس دايفيس ضمن المجموعة الأسيوية الأوقيانية الثانية في مطلع شباط المقبل.

ولمعرفة المزيد عن هذا الحدث وواقع لعبة كرة المضرب حاليا، كان لا بد من لقاء مع أمين عام إتحاد اللعبة آلان صايغ الذي خص صحيفة السبورت الإلكترونية بلقاء معها.

صايغ كشف بأن المباراة ستكون ضد ​منتخب الصين تايبيه​ وهي ستكون الأولى التي يستضيفها لبنان منذ فترة حيث ستقام المباريات في نادي التعاضد وفي حال فوز لبنان في هذه المواجهة سيلعب مواجهة أخرى بعدها في المجموعة الثانية وإن فاز بها يتأهل للمجموعة الأولى وهذا هو هدف ​المنتخب اللبناني​ حاليا.

وأكد الصايغ بأن الإتحاد يقف إلى جانب المنتخب الوطني ويدعمه بكل الإمكانات المتاحة أمامه حيث يتدرب المنتخب وفق البرنامج المعتمد للوصول إلى المواجهة تلك بأقصى جهوزية ممكنة وتحقيق المطلوب منها.

ورأى صايغ بأنه ما زال من المبكر الحكم على عمل الإتحاد الجديد من ناحية النتائج، لكن الأهم بعد سنة ونيّف من تولي المسؤولية كان إعادة هيكلية الإتحاد وتأمين مقردائم له مع اعتماد أسلوب جديد في التواصل مع الأندية واللاعبين عبر نظام المكننة والذي سهل كثيرا من الأمور اللوجيستية في اللعبة إضافة إلى إقامة العديد من الدورات للمدربين ودورات صقل الحكام. كما أقام الإتحاد 5 دورات دولية استضافها لبنان بعد فترة من الإنقطاع بجانب التركيز على المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها مع سفر العديد من البعثات لتمثيل لبنان خارجيا حيث يتم التحضير حاليا لسفر أكثر من منتخب في الفئات العمرية للمشاركة في البطولات الأسيوية والدولية على أمل تحقيق نتائج مميزة.

وكشف صايغ بأن الدعم المادي للإتحاد يكاد أن يكون بسيطا من قبل الدولة اللبنانية عبر وزارة الشباب والرياضة كما يؤمن الإتحاد جزءا من ميزانيته عبر بعض الرعاة لكن الجزء الأكبر من الميزانية يؤمنه مشكورا رئيس الإتحاد أوليفير فيصل من جيبه الخاص. وأبدى تفاؤله حيال مستقبل اللعبة حيث أنه هناك الكثير من المواهب الصغيرة التي يعمل الإتحاد على الإهتمام بها وهذا ما عكسته النتائج التي حققتها منتخبات الفئات العمرية في بطولات ​غرب آسيا​ ما يفرض على الإتحاد متابعة هذه المواهب لأنها ستكون إضافة كبيرة للعبة كرة المضرب وللرياضة بشكل عام.

ودعا صايغ ​الجمهور اللبناني​ إلى التواجد بكثافة خلال يومي 3 و4 شباط موعد المواجهة مع الصين تايبه من أجل تشجيع المنتخب ودعم اللاعبين وإعادة إحياء الذكريات القديمة الجميلة في لعبة التنس أيام الفترة الذهبية في أواخر التسعينيات لما لذلك من انعكاس إيجابي على اللعبة التي يضع الإتحاد كل إمكاناته من أجل عودتها إلى سابق عهدها وهذا لا يكون إلا بتضافر جهود الجميع وعلى رأسهم الجمهور الذي هو العصب الأساس لتطور أي رياضة.