ألحق ليفربول الهزيمة الأولى بمانشستر سيتي هذا الموسم وذلك عندما تغلب عليه 4-3 في الجولة الثالثة والعشرين من ​الدوري الإنكليزي​ لكرة القدم وذلك في المباراة التي استضافها ملعب الأنفيلد رود في مدينة ليفربول. المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ماني وفيرمينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر سيتي بيب ​غوارديولا​ بالرسم التكتيكي 4-1-2-3 مع الثلاثي ستيرلينغ، ​أغويرو​ وساني في خط الهجوم.

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث حاول كلا الفريقين فرض أسلوبه في وسط الملعب مع ضغط دائم على حامل الكرة من قبل الفريقين لكن ليفربول نجح في خطف هدف مبكر عبر اللاعب ​تشامبرلين​ عند الدقيقة8. بعد الهدف، حاول السيتي فرض حصار على مناطق ليفربول ومحاولة السيطرة على وسط الملعب لإبداء ردة فعل سريعة في ظل الإعتماد على الجناحين ستيرلينغ وساني مع عكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء ليفربول الذي تراجع إلى الخلف من اجل احتواء فورة السيتي الهجومية ومن ثم محاولة بناء هجمات مرتدة عكسية مع الثلاثي الهجومي وبمساندة من لاعب الوسط الهجومي تشامبرلين.

السيتي كان عاجزا عن فرض أسلوبه في المباراة بسبب الطريقة الدفاعية التي اعتمدها ليفربول في المباراة حيث كان يضغط في وسط الملعب ما أربك طريقة لعب السيتي الهجومية والذي عانى في لعب كرات قصيرة بسبب تقارب الخطوط الثلاثة عند السيتي الذي اضطر مدربه غوارديولا إلى إجراء تبديل إضطراري بإخراج الظهير المصاب ديلف وإدخال ​دانيلو​ عند الدقيقة 30.

ضغط ليفربول العالي في مناطق السيتي منح الفريق الأزرق بعض المساحات عند النجاح في تجاوز هذا الدفاع ما جعل السيتي يعتمد على الإنطلاق السريع عبر ​دي بروين​ و​غوندوغان​ في عمق الملعب أو لعب كرات طولية من لاعبي الوسط نحو الأطراف لينجح ساني في تسجيل هدف التعادل للسيتي عند الدقيقة 41.

بعد الهدف، عاد ليفربول لشن هجمات منظمة على مناطق السيتي واعتمد على تحركات صلاح وماني مع عكس كرات عرضية عبر أظهرة الفريق لكن اللعب لم يحمل أي جديد من ناحية الفرص والأهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.

الشوط الثاني بدأه الفريقان بنوايا هجومية واضحة مع استمرار إيقاع اللعب السريع حيث بدت المباراة هجمة بهجمة. السيتي كان يبني هجماته من عمق الملعب مع العقل المفكر دي بروين ومساعده غوندوغان بينما كان ليفربول يركز على طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية واختراق لاعبي الجناح نحو عمق دفاعات السيتي. ولم ينجح أحد من الفريقين في فرض أسلوبه بل استمرت المباراة سجالا بين الفريقين لكن اللافت كان اعتماد ليفربول الدائم على الضغط العالي عبر الثلاثي الهجومي على لاعبي السيتي في الأمام ما أربكهم وجعل السيتي يعاني في عملية بناء اللعب من الخلف كما كان ليفربول نشطا كما العادة هجوميا وهو ركز على الجهة اليسرى لاستغلال الإرتباك الحاصل في المساحة بين قلب الدفاع ستونز والظهير الأيمن والكر لينجح فيرمينيو في تسجيل هدف ثاني لليفربول عند الدقيقة 59.

السيتي عجز عن إظهار أي ردة فعل مع زيادة في الإرتباك الدفاعي وخسارة الكرة بشكل سريع مقابل استمرار ليفربول في الضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة لينجح ماني في تسجيل الهدف الثالث للريدز عند الدقيقة 61. السيتي بدا تائها في أرضية الملعب حيث افتقد للشخصية القوية وغياب الحل لمواجهة الدفاع العالي الذي يحسب لليفربول أنه بقي يعتمده في ظل لياقة بدنية عالية وهو ما أزعج السيتي كثيرا ليسجل صلاح عند الدقيقة 68 في تسجيل الهدف الرابع لليفربول.

غوارديولا تحرك سريعا بعدما أصبحت النتيجة 4-1 خلال دقائق معدودة فأخرج الجناح الأيمن ستيرلينغ وأدخل مكانه بيرناردو سيلفا. ليفربول تحول للعب بدفاع من منتصف الملعب حيث عاد الجناحان لخط الوسط وأصبح شكل الفريق دفاعيا 4-5-1 ما سمح للسيتي بالعودة والسيطرة على مجريات اللعب. السيتي ورغم التأخر برباعية، لم يلعب بعشوائية بل بقي يلعب وفق أسلوبه المعتاد، كرات قصيرة ورغبة في الإختراق من العمق، ليدفع كلوب بميلنر مكان كان لإعطاء نزعة دفاعية أكثر لخط الوسط لكن السيتي نجح في تنشيط طريقة لعبه الهجومية عبر بيرناردو سيلفا مع تقدم من الأظهرة أكثر وتفاهم واضح بين الثنائي دي بروين وغوندوغان لينجح بيرناردو سيلفا في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 83.

دفاع ليفربول بدا مهزوزا في آخر الدقائق مع رفع السيتي لنسقه الهجومي وبقاء تحركات ​الريدز​ الخطرة في الهجمات المرتدة لكن العمق الدفاعي لليفربول كنا يفتقد للصلابة والقدرة على إيقاف اختراقات لاعبي السيتي من العمق بالكرات المتبادلة القصيرة والعرضيات لينجح غوندوغان في الوقت البلد عن ضائع بتسجيل هدف ثالث لتصبح النتيجة 4-3 لليفربول لكن الدقائق الأخيرة لم تسعف السيتي في تجنب الخسارة الاولى هذا الموسم.

أحمد علاء الدين