تعود عجلة الدوري اللبناني لكرة القدم إلى الدوران بعد توقف لحوال الثلاثة أسابيع فتنطلق مرحلة الإياب وسط توقعات بأن تكون المنافسة حامية إن على اللقب أو على الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.

دعونا نتعرف على أبرز ما ستحمله مباريات المرحلة الثانية عشر والأولى إيابا لهذا الأسبوع.

الإصلاح برج الشمالي​ – ​العهد​ ( السبت الساعة 2.15 / ​ملعب صور​ البلدي ):

يحل العهد المتصدر برصيد 23 نقطة ضيفا ثقيلا على الإصلاح برج الشمالي صاحب المركز الأخير برصيد 4 نقاط. وسيحاول العهد العودة بالنقاط الثلاث من أجل البقاء في الصدارة بينما يسعى الإصلاح لتحقيق نتيجة إيجابية ستعطيه دفعا معنويا كبيرا في ظل سعيه لمغادرة المركز الأخير.

العهد لم يغير في أجانبه وأبقى تشكيلته كما هي حيث يعتمد على الإنسجام الواضح بين لاعبيه والأداء الجماعي الذي خوله بأن يكون صاحب أقوى خطي دفاع وهجوم في الدوري في ظل تماسك واضح وقوة في خط الوسط ما جعل اللعب متوازنا. الإصلاح يدرك بأن اللعب بخطة دفاعية محكمة ومحاولة إغلاق المساحات أمام لاعبي العهد مع حصر اللعب بعيدا عن الثلث الأخير من منطقته الدفاعية ثم لعب هجمات مرتدة سريعة وهو سيكون متسلحا بالتغيير الذي أحدثه في صفوف لاعبيه الأجانب وذلك من أجل محاولة تحسين الأداء الهجومي للفريق.

الشباب العربي​ – ​النجمة​ ( السبت الساعة 2.15 / ملعب بحمدون البلدي ):

يواجه الشباب العربي صاحب المركز الحادي عشر برصيد 6 نقاط مع النجمة الوصيف برصيد 22 نقطة. المباراة ستكون الأولى لمدرب النجمة الجديد القديم ​ثيو بوكير​ والذي استلم الفريق منذ أسبوعين تقريبا في إطار السعي للبقاء رقما صعبا في صراع اللقب.

الفريقان قاما بتغيير في لاعبيهم الأجانب فالشباب العربي عزز صفوفه بلاعب خط الوسط خالد الصالح ورأس الحربة ​لوكاس غالان​ من أجل تحسين الأداء العام للفريق خاصة في الشق الهجومي حيث سجل فقط خمسة أهداف وهو عانى طوال مرحلة الذهاب من ضعف في صناعة الفرص والوصول لمرمى الخصوم أما النجمة فهو عزز صفوفه بلاعبين من ​مقدونيا​ واستعاد ظهيره ​علي حمام​ ما سيعطي حلولا هجومية أكثر للفريق والذي يعتمد على نجمه ​حسن معتوق​ في معظم اللعب الهجومي وهو يأمل بتنويع طريقة تهديد مرمى الخصم من أجل الإحتفاظ بعنصر المفاجأة الهجومية بشكلدائم.

الراسينغ​ – ​الأخاء أهلي عاليه​ ( السبت الساعة 4.00 / ملعب صيدا البلدي ):

يقابل الراسينغ صاحب المركز الثامن برصيد 15 نقطة الأخاء أهلي عاليه صاحب المركز السادس برصيد 16 نقطة في مواجهة هامة لكلا الفريقين الساعيين لحجز مكانهما ضمن فرق النخبة.

ويلعب الفريقان بنفس الأسلوب حيث يطبع الأداء الحذر واللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم تحركاتهما. الراسينغ مع مدربه رضا عنتر يقدم كرة قدم جيدة إلى حد كبير لكنه يفتقد ربما للخبرة اللازمة في كيفية التسجيل وحسم المباريات وهو يأمل في تجاوز هذا الأمر من أجل عدم إضاعة المزيد من النقاط والتي كلفته فقدان أكثر من مركز أما الأخاء أهلي عاليه فسره هو في انضباطه الدفاعي والأسلوب الجماعي الواضح الذي فرضه مدرب الفريق العراقي عبد الوهاب أبو الهيل حيث أصبح لدى الفريق شخصية واضحة المعالم ولم يعد الفريق الجبلي لقمة سائغة لأي من الخصوم وهذا ما سيزيد من الجمالية على المباراة التي يدخلها الفريقان بحظوظ متساوية.

التضامن صور​ – ​السلام زغرتا​ ( الأحد الساعة 2.15 / ملعب صور البلدي ):

يستضيف التضامن صور صاحب المركز السابع برصيد 14 نقطة السلام زغرتا صاحب المركز الخامس برصيد 17 نقطة. التضامن صور والذي لم يغير تشكيلته أبدا في الفترة بين الذهاب والإياب سيلعب مع مدربه ​جمال طه​ بنفس الطريقة التي تعتمد على الترابط بين الخطوط وحسن الإنتشار في أرضية الملعب والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم في ظل سرعة سبليني والتفاهم الواضح بينه وبين رأس حربة الفريق ريمي أما السلام زغرتا رفقة مدربه التونسي ​ماهر السديري​ فهو يأمل في تحقيق انطلاقة قوية بمرحلة الإياب والعودة إلى زغرتا بنقاط ثلاث معتمدا على القوة التكتيكية للفريق والمرونة في اللعب لكن على الفريق تجنب ارتكاب الأخطاء الدفاعية واللعب بتركيز خاصة في الثلث الدفاعي كي لا يضيع مجهود الفريق الجماعي في الشق الهجومي مع ​إدمون شحادة​ وأمادو نياس القادرين على تهديد دفاعات التضامن في اي وقت من المباراة.

الصفاء​ – ​طرابلس​ ( الأحد الساعة 2.15 / ملعب بحمدون البلدي ):

يلعب الصفاء صاحب المركز الرابع برصيد 18 نقطة مع طرابلس صاحب المركز التاسع برصيد 11 نقطة. الصفاء يريد بدء مرحلة الإياب بطريقة قوية عكس ما ختم مرحلة الذهاب حيث فقد الصدارة في أخر المراحل وتراجع للمركز الرابع أما طرابلس فهو أجرى عدة تغييرات فنية بدءا من التعاقد مع المدرب ​موسى حجيج​ والذي سيظهر للمرة الأولى مع الفريق بجانب التغيير الذي طال اثنين من لاعبيه الأجانب. الصفاء مع المدرب ​محمد الدقة​ سيحاول فرض أسلوبه القائم على السيطرة على خط وسط الملعب ومن ثم إجبار لاعبي الخصم على التراجع إلى الخلف لمحاصرة الفريق لكنه يفتقد للإيقاع المستمر في اللعب الهجومي هذا أما طرابلس فهو سيلعب وفق أسلوب حجيج المعروف بانضباطه التكتيكي خاصة في وسط الملعب ومع ترابط بين خطي الدفاع والهجوم وهو ما يجعل المباراة ذو طابع تكتيكي وهو ما يضفي إثارة أكبر.

الأنصار​ – ​النبي شيت​ ( الأحد الساعة 4.00 / ملعب صيدا البلدي ):

يستضيف الأنصار صاحب المركز الثالث برصيد 19 نقطة النبي شيت صاحب المركز العاشر برصيد 10 نقاط. الأنصار مع مدربه سامي الشوم غير جلده الفني بتغيير اجانبه فضم جناحا ولاعب وسط ولجأ للعب بقلبين دفاع لبنانيين بينما كان لدى مدب الفريق المصري ​أحمد حافظ​ الفرصة من أجل التعرف أكثر على فريقه بعدما انضم إليه قبل نهاية الذهاب ببعض الجولات. ويطمح الأنصار لتحقيق ثلاث نقاط يبدأ فيها الإياب بقوة ويفرض نفسه أحد أهم المنافسين على الصدارة وهو بحاجة لتسريع إيقاع لعبه الهجومي والتركيز العالي هجوميا بينما سيلعب النبي شيت بانضباط تكتيكي ويحاول تضييق المساحات قدر الإمكان مع اعتماد عنصر المفاجأة لدفاعات الأنصار. المباراة لن تكون سهلة على الأنصار فالنبي شيت قادر على إزعاجه خاصة إذا ما نجح في تطبيق تعليمات مدربه المصري وعدم التسرع في اللعب ونقل الضغوط كلها نحو الفريق الأخضر.

أحمد علاء الدين