مدرب عصبي ويعترف بذلك، ولكن في داخله طفل لا يزال يرغب بتدوير الكرة على قدميه وارسالها بعيداً لتعود وتقترب، فهي متعته التي رفض ان يتركها بعد ان خانته قدماه واعتزل الركض داخل المستطيل الأخضر، فوقف على جنباته يعطي دروساً لتلامذته ليسيروا على خطاه في اللعب الجميل، وفي الوقت نفسه القوي وهي الصفة التي لطالما تميز فيها حيث كان المدافع الشرس واللاعب الذي لا يقبل الهزيمة، وربما عصبيته تزداد عندما لا يرى طموحاته تتحق بأقدام غيره من اللاعبين لكنه عنيد ومصمم على الاستمرار، واذا فشل مرة سيحاول مرة أخرى الى ان ينجح ..

هو ​خليل وطفا​ المدير الفني لفريق ​الاصلاح برج الشمالي​، الغني عن التعريف، والذي كان لصحيفة السبورت الالكترونية حديثاً معه، في غمرة استراحة الموسم، فقال عن تحضيرات الفريق لمرحلة الإياب: " التحضيرات جيدة، فكرنا بضرورة انقاذ الفريق عبر تغيير الأجنبيين ونحن نجرب بعض اللاعبين في الوقت الحالي،على امل ان نجد هدافاً مميزاً، والفريق ينقصه عناصر خبرة وقد تعلمنا من الأخطاء في مرحلة الذهاب ونعمل الآن على تصحيحها واتمنى ان ننجح في جمع النقاط في مرحلة الاياب".

بعد توقيف المدير الفني خليل وطفة من قبل الاتحاد اللبناني يقود الفريق الآن مساعد المدرب علي الصالح: "انا ترعرعت في نادي الاصلاح كنت لاعباً للاصلاح قبل 14 عاماً انتقلت من الاصلاح نحو ​الانصار​ بعدها التضامن ثم المجد و​البرج​ و​الريان​ واخيراً عدت للاصلاح واضحيت مدرباً للاصلاح من 14 سنة للآن كنت معه على الحلوة والمرة لاعب ومدرب من الدرجة الثالثة للثانية تلو الأولى "

وشدد خليل على كونه: "ان لم اعد يوماً ما مدرباً للاصلاح سأكون مشجعاً على المدرج مع الجماهير الصورية لمواكبة الفريق ".

وعن بداية الدوري قال: "بدأنا الدوري بمستوى جيد تفاجأنا بمستوانا كفريق ولكن خسرنا اول مباراة وثاني مباراة سرقت تحكيمياً ففوز يتبع فوز وخسارة تتبع اخرى ..وعدم التوفيق في المباريات سبب اساسي واوقفت في بداية الدوري وعدم التوفيق بالأجانب وغياب اجنبي هداف ".

وعن مفاجأة الفريق في كأس لبنان مع ​السلام زغرتا​ الذي تفاجأ بها الوسط الكروي اشار: "مباراة الكأس كان الفريق على قدر المسؤولية ورائعين جداً بالاداء ولكن الحظ كان لصالح الطرف الآخر ومن هذه المباراة كسبت عناصر يجب علي العمل معهم واقصد بذلك الصغار في الفريق ".

واحب المدرب المحبوب ان يوجه حديثاً خاص لجمهور الاصلاح الذي هو عصب الفريق وقال:"انتم الرقم 1 وليس الرقم 12،جمهور الاصلاح جيد، على الرغم من كونه أتى من بيئة عصبية نوعاً ما، وانا عصبي كما يقولون ولكن انا عصبي بصوتي وليس من ناحية اللعبة،اتمنى ان يواكبوا الفريق في السراء والضراء وعدم التعدي عالفريق ابداً خصوصاُ وقت الخسارة".

واراد وطفا التوضيح "الفريق ليس ضعيفاً ابداً ولكن ينقصه لاعبون ذات خبرة واجنبي هداف لا اكثر واذا استطعنا ان نخطف النقاط فهذا جيد لنا".

وختم قائلا:" ان سقطنا نحو الدرجة الثانية اشدد اننا سنكون الرقم الاصعب نسقط بشرف وليس بهزيمة ترتبط بقلة الخبرة".