جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في نهاية الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة في ​إنكلترا​، إسبانيا وإيطاليا بعدما أخذت الدوريات الألمانية والفرنسية عطلتها الشتوية.

ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

السيتي يبتعد أكثر في الصدارة وسوانزي يفترق عن مدربه ​بول كليمنت

تابع مانشستر سيتي عروضه الرائعة حيث حقق انتصاره الثامن عشر بعدما هزم ​بورنموث​ برباعية نظيفة واستفاد من تعادل أقرب ملاحقيه اليونايتد، ​تشيلسي​ وليفربول ليصبح الفارق بينه وبين اليونايتد 13 نقطة وهذا ما سيجعل السيتي يلعب براحة كبيرة في البوكسينغ داي وهذه الفترة القصيرة التي يكون فيها مباريات كثيرة. أما في أسفل الترتيب، فقرر ​سوانزي سيتي​ الإنفصال عن مدربه بول كليمنت بعد موسم لم يكن كما تريد إدارة الفريق الذي حصد فقط 13 نقطة وهو يتذيل الترتيب ومهدد جديا بالهبوط إلى الدرجة الأولى إذ لم يحقق الفريق إلا 3 انتصارات منذ بداية الدوري. سوانزي تحت قيادة كليمنت عانى كثيرا في الشق الهجومي حيث لم يسجل إلا 11 هدفا وهو يعد أضعف خط هجوم في الدوري لحد الآن.

خسارة كل فرق المقدمة تساعد برشلونة في الإبتعاد أكثر بصدارة الدوري

بعدما حسم معركة لكلاسيكو لصالحه، ضرب برشلونة أكثر من عصفورين بحجر واحد فهو كبّر الفارق مع منافسه المباشر ريال مدريد إلى 14 نقطة كما ابتعد أكثر وأكثر عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني بتسع نقاط خاصة بعد خسارة أتلتيكو 1-0 أمام ​إسبانيول​ فيما تابع ​فالنسيا​ التراجع في الأداء والنتائج ليتلقى خسارة ثانية كانت هذه المرة أمام ​فياريال​ كما سقط إشبيلية أمام ريال سوسيداد 3-1. ويبدو بأن برشلونة يتجه لحسم صراع اللقب باكرا خاصة في ظل الثبات الذي يقدمه الفريق الكتالوني. أتلتيكو ورغم أداءه الدفاعي المميز لكنه يعاني هجوميا أما الريال فبعد الخسارة في ​الكلاسيكو​ فإن حظوظ العودة أصبحت صعبة فيما يبدو بأن فالنسيا بدأ يسير في طريق نحو الخلف وهو ما يطرح سؤالا عن مدى إمكانية الفريق على الإكمال بنفس الصورة التي بدأها خلال الموسم حيث كان بعيدا فقد عن برشلونة بأربع نقاط لكنه حاليا يبتعد بفارق 11 نقطة.

معاناة قطبي مدينة ​ميلان​ مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي

تلقى إنتر ميلان خسارة ثانية متتالية وكانت هذه المرة أمام ​ساسولو​ 1-0 وهذا ما جعله يتراجع للمركز الثالث بعدما كان متصدرا منذ أسبوعين. الفريق عانى في هذه المباراة هجوميا حيث لم يجد الحلول أمام الإنضباط الدفاعي لساسولو.

تعثر إنتر جعله يبتعد بفارق 5 نقاط عن المتصدر نابولي وهو مهدد بفقدان المركز الثالث في حال فوز روما في مباراته المؤجلة وهذا ما يدعو المدير الفني للفريق سباليتي لإيجاد الحلول في الفترة المقبلة وإلا فإن الفريق معرض لتراجع أكبر في جدول الترتيب.

وفي القسم الثاني من مدينة ميلان، كان إي سي ميلان يخسر أيضا للمرة الثانية رفقة مدربه ​جينارو غاتوزو​ وهذه المرة كانت أمام ​أتالانتا​ 2-0 ليصبح الفريق في المركز الحادي عشر برصيد نقطة.

غاتوزو ما زال لم يجد الحل للفريق فخط الدفاع ما زال ضعيفا والفريق يبدو من دون أي شكل هجومي واضح كما يدرك غاتوزو تماما بأن أي تعثرات أخرى قد تعجل برحيله عن رأس الإدارة الفنية للنادي الذي خيب الآمال وبشكل كبير هذا الموسم.

أحمد علاء الدين