انهى برشلونة الجدل القائم عن احقيته بالفوز بلقب الليغا الاسبانية لهذا الموسم بعد ان هزم المنافس الابدي ريال مدريد في عقر داره في البرنابيو وبثلاثية كاملة ليبتعد في الصدارة ووفقا لجدول مباريات الاياب التي سيخوض فيها برشلونة المباريات الصعبة على ارضه فان مهمة البلوغرانا سهلة لاستعادة اللقب من مدريد رغم ان في عالم كرة القدم لا شيء مضمون فكما اضاع الريال النقاط ربما يضيع برشلونة ايضا بعض النقاط وكما عودتنا الليغا في الفترة الاخيرة فريق يبتعد ومن ثم الغريم يلحق به وتنتهي الليغا في الامتار الاخيرة .
في نظرة سريعة للقاء ومجرياته نستطيع ان نخلص بما يلي : ريال مدريد دخل اللقاء بتشكيل جديد وضعه زيدان فاقحم كوفاسيش في الوسط رفقة كاسميرو وكروس ومودريش في محاولة منه للسيطرة على غرفة عمليات البرشا كما انه اجلس ايسكو على مقاعد البدلاء في خطة ادهت الكثيرين في البرنابيو لكن لو فاز الريال فكانت الجماهير قالت ان هذه الخطوة كانت ضربة معلم لزيدان لكن الريال ام تجر كما اشتهاها الفرنسي وخسر بالثلاثية التاريخية .
الشوط الاول جرت الامور على ما يرام مع الريال ضغط عال على مدافعي البرشا الذين اعتادوا على اخراج الكرة من مناطقهم وتسليمها للاعبي خط الوسط الذي يمد الهجوم وميسي بالكرات السهلة . ونجح كوفاسيش من تحجيم خطورة ميسي فكل كرة تصل للارجنتيني يكون معها كوفاسيش وكان لديه تعليمات خاصة من زيدان بمراقبة ميسي ولذلك اقحمه مكان ايسكو الشوط الاول ايضا شهد اهدار فرص سهلة للريال ندم عليها في اخر المطاف . فمن رونالدو عندما لم يصب الكرة ومرت من تحت رجله الى راسية بنزيمة التي اصطدت بالعارضة وصولا الى هدف رونالدو الملغي بداعي التسلل كل ذلك كان ينبىء ان الريال اذا ما استمر في الشوط الثاني على هذا المنوال فانه سيفوز بالكلاسيكو .
الشوط الثاني بدا وكان شيئا ما تغير . فظهر فكر فالفيردي المحنك في كرة القدم والاعوام التي قضاها في عالم التدريب والتي يتفوق فيها على زيدان الحديث العهد . فاقحم فالفيردي باولينيو امام مدافعي الريال فاران وراموس وكانه اصبح مهاجم ثان رفقة سواريز وشكل ثلاثي ثقل هجومي مع ميسي وسواريز فكانت الكرات تصله ويلعب الوان تو مع رفاقه ويشكلون الخطر على مرمى نافاس وهذا ما لم نكن نراه في الشوط الاول . وفي نظرة سريعة على هدف البرشا الاول كرة مقطوعة من بوسكتس مراوغة رائعة لكروس تمريرة لراكتيتش الذي دخل وسط الملعب كاسميرو لم يرجع لمساعدة الدفاع كوفاسيش انشغل بالتفتيش على ميسي لاكمال مهامه الموكلة له وسمح لمواكنه الكرواتي يدخل الوسط يمرر لروبرتو والاخير يمررها لسواريز هدف .
بعد الهدف حاول زيدان استدراك الامر وقام بايل وايسكو واسينسيو بالاحماء لكن حصل ما لم يكن بالحسبان فرصة للبرشا وطرد لكارفخال فاختلطت الاوراق عند الفرنسي فاقحم ناتشو لتثبيت الدفاع وادخل اسينسيو وبايل لزيادة الهجوم وتقليص النتيجة لكن دون جدول وتلقت شباكه الهدف الثالث وكل ذلك وايسكو يشاهد من الخارج وهو يعتبر الافضل في الريال هذا الموسم .
الملفت انه في الشوط الاول لم نر انطلاقة سريعة لميسي او حت ىسواريز فكنا نرى البرشا يتناقلون الكرات فيما بينهم وهذا افضل ما يفعلوه وهم الافضل في العالم بهذا المجال بهدوء وثبات ويحرمون الكرة للاعبي الريال وفي الشوط الثاني فاض الفيضان وكب ناره على نجوم الريال وكانهم اصيبوا بالهلع واستسلموا لنجوم البلوغرانا ليسيطروا ويفوزوا في البرنابيو .
