جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة في الدوريات الإسبانية، الإنكليزية والإيطالية في حين دخلت ​الدوري الألماني​ والدوري الفرنسي مرحلة الراحة الشتوية.

دعونا نتعرف على أهم خمس مباريات أوروبية لهذا الأسبوع.

ريال مدريد​ – برشلونة ( السبت الساعة 14.00 بتوقيت بيروت ):

كلاسيكو الأرض والمباراة التي ينتظرها الجميع إذ ستجمع بين ريال مدريد صاحب المركز الرابع برصيد 31 نقطة مع برشلونة صاحب المركز الأول برصيد 42 نقطة.

ومع امتلاك الريال لمباراة أقل وإمكانية تقليص الفارق إلى 8 نقاط، يدرك الريال بأن الفوز ولا شيئ غيره هو السبيل الوحيد من أجل الإبقاء على حظوظه كاملة في المنافسة على لقب الليغا بينما سيكون فوز البرسا بمثابة ضربة شبه قاضية رغم عدم انقضاء أكثر من منتصف الموسم.

ومع الشكوك بغياب نجم الريال رونالدو عن الكلاسيكو ومدى تأثير هذا الغياب فنيا وتكتيكيا فإن زيدان سيعتمد على اللعب بانضباط تكتيكي ومحاولة إغلاق منطقة وسط الملعب من أجل عدم السماح للبرسا بالإستحواذ على الكرة وحصاره في الخلف، وهنا يجب على زيدان أن يتحكم بإيقاع اللعب ويلعب بتركيز عالي هجوميا لاستغلال كل الفرص التي ستسنح له مع عدم ارتكاب قلبي دفاع الفريق أية أخطاء ساذجة قد تكون مكلفة أمام ميسي وزملاءه الذين سيحاولون وكما العادة فرض أسلوبهم القائم على الإمساك باللعب وأخذ المبادرة الهجومية لإجبار الريال فقط على أداء الأدوار الدفاعية لكنه يجب أن يكوم حذرا من هجمات الريال المرتدة وهو سلاح قوي قادر على إزعاج دفاعات البرسا كثيرا.

أرسنال​ – ليفربول ( الجمعة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف أرسنال صاحب المركز الخامس برصيد 33 نقطة ليفربول صاحب المركز الرابع برصيد 34 نقطة في معركة مراكز دوري الأبطال في ظل فارق النقطة اليتيمة بين الفريقين. ويدرك الفريقان بأن التعادل لن يصب في مصلحتهما خاصة في ظل بدء اليونايتد و​تشيلسي​ بالإبتعاد عنهما في المركزين الثالث والرابع. أرسنال مع مدربه ​فينغير​ سيعتمد على الثلاثي الهجومي أوزيل، ​لاكازيت​ وسانشيز ومن ورائهم رامسي فيما سيكون إعتماد ليفربول على الثلاثي الهجومي ​فيرمينيو​، صلاح وماني ومن ورائهم ​كوتينيو​ ما يجعل المباراة منتظرة هجوميا كون الفريقان يميلان للعب الهجومي وهو ما تؤكده أرقامهما الهجومية مع أفضلية لليفربول في هذا الشق إنما مع تساوي دفاعي وهذا ما سيكون مفتاح المواجهة فالفريق الذي سينجح في اللعب بتركيز دفاعي أكثر مع تقارب بين خطي الدفاع والوسط بجانب واجبات دفاعية للاعبي الأطراف ستكون له الحظوظ الأعلى في هذه المواجهة دون نسيان خط وسط الملعب والذي سيكون هاما في ظل عدم رغبةالفريقين باللعب بأسلوب مغلق بل فتح الملعب والإندفاع الهجومي وهذا ما سيجعل المباراة تحسم من خلال جزئيات صغيرة.

ليستر سيتي​ – مانشستر يونايتد ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يحل مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني برصيد 41 نقطة ضيفا على ليستر سيتي صاحب المركز الثامن برصيد 26 نقطة. ولن يكون أمام مورينيو خيار إلا الفوز لتعويض الإخفاق الذي تمثل بالخروج من ربع نهائي كأس الرابطة على حساب ​بريستول​ كما أن الفوز سيساعده على تأكيد أحقيته بمركز الوصافة أما ليستر فهو حقق نقلة جيدة رفقة مدربه الجديد ​كلود بويل​ حيث عادت الروح إلى صفوف الفريق. اليونايتد والذي يلومه الكثيرون على أسلوبه الدفاعي والرغبة في إغلاق منطقته دائما واللعب على الهجمات المرتدة السريعة يعلم بأن ليستر سيلعب بانضباط تكتيكي عالي مع حسن انتشار على أرضية الملعب وترابط بين خطوط الفريق الثلاث ثم الإعتماد على سرعة لاعبيه من اجل الانقضاض الهجومي على مدافعي اليونايتد الذي يجب أن يجد رفقة مدربه مورينيو حلولا هجومية واضحة المعالم وإلا فإن المباراة ستكون أصعب خلال المباراة في ظل التنظيم الدفاعي لليستر سيتي ما يجعل من المباراة قوية وغير سهلة على اليونايتد المطالب بالفوز من أجل البقاء منافسا قويا على مركز الوصافة في ظل وجود أكثر من فريق منافس.

فالنسيا​ – ​فياريال​ ( السبت الساعة 17.15 بتوقيت بيروت ):

يستقبل فالنسيا صاحب المركز الثالث برصيد 34 نقطة فياريال صاحب المركز السادس برصيد 24 نقطة في لقاء عنوانه المراكز الأوروبية المؤهلة لدوري الأبطال. وتبدو المباراة كفرصة أخيرة لفياريال إذا ما أراد الدخول في معركة المركز الرابع لأن الخسارة ستبعده كثيرا أما فالنسيا فهو يريد وضع حد للتذبذب في المستوى الذي طبع أداءه في الفترة الأخيرة. فالنسيا يعتمد على أسلوب فني واضح المعالم قائم على السيطرة على خط وسط الملعب واعتماد السرعة في التحرك بكرة ومن دون كرة خاصة على طرفي الملعب بمساندة من الأظهرة ما يجعل الفريق يهاجم كفريق ويعود إلى الخلف كفريق بشكل جماعي واضح. أما فياريال فهو ما زال يعاني دفاعيا لذلك يحتاج إلى أن يكون واضحا في طريقة لعبه واعتماد الأسلوب الهادئ في بناء اللعب من الخلف لأن أي فتح للمساحات قد يسهل من مهمة فالنسيا خاصة أن قوة فياريال تكمن في التحكم بنسق اللعب ومعرفة الوقت المناسب للهجوم وهذا يعني بأن المعركة قد تبدو تكتيكية أكثر منها فنية في هذه المباراة والتي ستكون متقاربة في مجرياتها.

يوفنتوس – روما ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

قمة السيري آ ستجمع بين الوصيف يوفنتوس برصيد 41 نقطة والذي يستضيف روما صاحب المركز الرابع برصيد 38 نقطة مع مباراة مؤجلة. روما والذي إن فاز بمباراته المؤجلة يتساوى مع اليوفي سيدخل اللقاء من أجل الفوز مثله مثل اليوفي في ظل امتلاك نابولي ل42 والإنتر ل40 وهذا يكشف مدى حماوة المنافسة القائمة على لقب ​الكالتشيو​. فنيا، يلعب روما بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم حيث يطبق مدربه هذا الأسلوب بطريقة ممتازة وهو ما يعكس الأداء المميز للفريق خلال هذا الموسم وبطريقة ثابتة أما يوفنتوس فهو ما زال يلعب بنفس الطريقة التي تعتمد على الدفاع الصلب ومن ثم السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم وهو فكر ناجح لحد الآن لكنه سيكون بحاجة لأن يسقط روما كما أسقط نابولي وذلك من أجل إثبات أنه ما زال الفريق الأقوى على الساحة المحلية. المباراة ستكون هامة للغاية للفريقين وقد يكون الخوف من أجل عدم الخسارة هو سبب أساس لحذر تكتيكي مبالغ به بين الفريقين لكن هدفا مبكرا قد يغير الموازين ويجبر أحد الفريقين على فتح الخطوط وخوض مباراة هجومية بحتة.

أحمد علاء الدين