جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في نهاية الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

فالنسيا​ بدأ بالتراجع وأتليتيكو مدريد يخطف مركز الوصافة

تلقى فالنسيا خسارة جديدة كانت هذه المرة أمام ​إيبار​ 2-1 خارج أرضه وهي الثانية له خلال ثلاث مباريات ما جعلته يتراجع للمركز الثالث مؤقتا حيث يمكن لريال مدريد في حال الفوز بمباراته المؤجلة أمام ​ليغانيس​ أن يصعد للمركز الثالث في ظل استفادة أتليتيكو من هذا الوضع واحتلاله مركز الوصافة بعد الفوز 1-0 على ديبورتيفو ألافيش.

فريق ​الخفافيش​ وبعد بداية قوية للغاية هذا الموسم بدأ بالتراجع مؤخرا حيث بدأت ترسم العديد من علامات الإستفهام حول قدرة الفريق على الإستمرار في تقديم كرة القدم المميزة وفرض نفسه كأحد المنافسين الأقوياء على المراكز الأربع الأولى حيث ستكشف الجولات القليلة المقبلة إن كانت تعثرات فالنسيا مؤخرا كبوة جواد ليس إلا أم أنها بداية لتراجع الفريق أكثر وأكثر.

صلاح مستمر في صدارة هدافي البريميير ليغ وانتصارات لخماسي المقدمة

تابع النجم المصري ​محمد صلاح​ تألقه في الملاعب الإنكليزية وتصدره لترتيب هدافي البريمييرليغ بعدما سجل هدفه ال14 وذلك خلال المواجهة أمام ​بورنموث​ حيث فاز فريقه 4-0.

صلاح يبدو متفاهما للغاية مع زملاءه في الخط الهجومي وهو ما يفسر العمل الهجومي الجيد الذي يقوم به والذي أهله لأن يكون لاعب الشهر الماضي في البريميير ليغ.

في صعيد آخر، نجحت الفرق الخمس الكبرى في تحقيق انتصارات متتالية فبقي السيتي في صدارة الترتيب بعدما تخطى ​توتنهام​ برباعية فيما تشبث اليونايتد بالوصافة بتخطيه ويست بروميتش ألبيون 2-0 وكذلك فعل ​تشيلسي​ الثالث بفوزه 1-0 على ​ساوثهامبتون​ وتخطى ليفربول بورنموث 4-0 وألحق ​أرسنال​ خسارة جديدة بالمدرب رافائيل بينيتيز وفريقه نيوكاسل. الخاسر الأكبر كان توتنهام والذي تراجع وخرج من المراكز الخمسة الأولى بعد الخسارة المتوقعة أمام السيتي ليكون الصراع من المركز الثاني وحتى السادس محتدم في ظل ابتعاد السيتي كليا في الصدارة.

خسارة أولى لإنتر ميلان تفقده صدارة السيري آ

تعرض إنتر ميلان لخسارة أولى هذا الموسم كانت على أرضه وبين جماهيره أمام ​أودينيزي​ 3-1. وبدا الإنتر في هذه المباراة على غير العادة مفككا من الناحية الدفاعية حيث عرف اودينيزي كيف يخترق صفوفه ويسجل ثلاثة أهداف ليعود بثلاث نقاط هامة.

الخسارة هذه أفقدت الإنتر صدارة الكالتشيو وأشعلت المنافسة من جديد بين الفرق الأربعة، الإنتر، نابولي، اليوفي وروما في ظل فوز الثلاثي الأخير. فنابولي حقق انتصارا مع أداء مميز هجوميا على ​تورينو​ 3-1 مكنه من العودة إلى صدارة الدوري بعدما فقدها لأسابيع قليلة أما اليوفي فهو عاد إلى تورينيو بفوز على ​بولونيا​ 3-0 بعد أداء مقنع هجوميا ودفاعيا فيما نجا روما وبشق الأنفس من كمين ​كالياري​ وفاز 1-0.

الصورة في الكالتشيو بدأت تتوضح إذ سيتنافس الرباعي المذكور على اللقب حسب ما يبدو في ظل ابتعاد لازيو المتعادل أمام ​أتالانتا​ 3-3 أكثر وأكثر عن تلك الفرق.

أولريتش ينقذ البايرن في اللحظة الأخيرة وكولن يحرز فوزه الأول

نجح الحارس الألماني في فرض نفسه بعض إصابة ​مانويل نوير​ الحارس الأساسي لبايرن فأولريتش صد ركلة جزاء لشتوتغارت احتسبت في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بعد مراجعة تقنية الفيديو حيث كان بايرن متقدما 1-0 لكن الحارس أبى إلا أن يخرج فريقه فائزا من المباراة حيث صد ركلة الجزاء وحرم شتوتغارت من الخروج بنقطة من أمام العملاق البافاري.

وفي أسفل الترتيب، حقق كولن فوزه الأول هذا الموسم بعد 16 مباراة متتالية دون أي انتصار وكان على حساب ​فولفسبورغ​ 1-0 لكن مشوار كولن نحو الهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية ما زال طويلا حيث يبتعد عن المركز الخامس عشر الذي يبقي صاحبه في ​البوندسليغا​ ب11 نقطة ما يعني بأن المهمة ما زالت صعبة ومعقدة على ​فريق كولن​ الذي يأمل بالتعويض إيابا.

فوز أول لميتز بعد 10 تعثرات ونيس مستمر في صحوته

بعد عشر مباريات من دون تحقيق أي فوز، نجح ميتز في تحقيق فوز مهم على ​مونبيليه​ 3-1. ميتز خاض المواجهة بذكاء حيث دافع بشكل جيد وتكتل في الخلف معتمدا على سلاح الهجمة المرتدة والصبر الدفاعي فكان له ما أراد إذ خطف الإنتصار في الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء.

ميتز ما زال في المركز الأخير وهو يحتاج إلى مزيد من التحسن في الفتر المقبلة إذا ما أراد النجاة من الهبوط إلى الليغ 2. أما نيس بقيادة المدرب ​لوسيان فافر​ فهو حقق فوزه الرابع المتتالي ليتقدم أكثر في جدول الترتيب ويصبح قريبا من المراكز المؤهلة لكأس الإتحاد الأوروبي. التحسن الفني واضح رغم البداية الصعبة وهذا يعود للعمل الجيد الذي قام به المدرب فافر والذي نجح في تصحيح أوضاع الفريق سريعا وقبل فوات الأوان.

أحمد علاء الدين