نجح أولمبيك ليون في حسم مواجهته مع أولمبيك ​مارسيليا​ 2-0 وذلك في ختام مباريات الجولة الثامنة عشر من ​الليغ 1​ والتي جرت على ملعب بارك أولمبيك ليونيه.

المدير الفني لليون ​برونو جينيسيو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع دياز كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لمارسيليا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع جيرمان كمهاجم وحيد.

ليون بدأ المباراة بنفس هجومي حيث حاول شن هجمات منظمة نحو مناطق مارسيليا وذلك عبر طرفي الملعب لينجح ومن خطأ عبر حارس مارسيليا بتسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 6 عبر نبيل فقير.

مارسيليا حاول إبداء ردة فعل سريعة لكنه كان عاجزا عن فرض أسلوبه الهجومي وذلك بسبب حركية ليون في وسط الملعب وقدرته على إجهاض كرات مارسيليا في وسط الملعب.

مارسيليا حاول اعتماد الضغط العالي على حامل الكرة ما جعله يتحسن في الإستحواذ على الكرة وبدء الهجمات المنظمة عبر طرفي الملعب مع الجناحين ثوافين وأوكومبوس بجانب تقدم من الظهيرين خاصة ساكاي من الجهة اليمنى وعكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء ليون الذي كان ناجحا في تنظيمه الدفاعي.

ثوافين تحرك وحاول الدخول من الجهة اليمنى نحو عمق الملعب مع باييه وملاقاة رأس الحربة جيرمان لكن الفريق كانت تغيب عنه اللمسة الهجومية الأخيرة.

ليون اعتمد على الإنتشار الجيد ومن ثم محاولة الإنطلاق في هجمات بقيادة لاعب وسطه نبيل فقير ونشاط واضح من الجناح الأيمن ​كورنيه​.

ما ميز ليون هو قدرته على الإرتداد السريع بعد فقدان الكرة ما لم يعط مارسيليا أية مساحات في الأمام رغم محاولات الفريق لعب كرات قصيرة ومن ثم تسريع إيقاع اللعب لكسب بعض المساحات في طرفي الملعب ثم لعب الكرات العرضية عبر أوكومبوس وثوافين لكنها افتقدت لوجود الكثافة الهجومية لمارسيليا في ظل تقدم فقط من باييه لدعم جيرمان في العمق لكن الكرات لم تشكل تلك الخطورة الكبيرة على مرمى ليون الذي نجح في إنهاء الشوط الأول متقدما 1-0.

الشوط الثاني بدأ بإيقاع سريع هجمة من مارسيليا وهجمة ومن ليون الذي كان الأفضل والأخطر على المرمى مع لعب كونيه في الجهة اليسرى وذهاب العوار للجهة اليمنى مع عكس عرضيات متقنة لداخل منطقة جزاء مارسيليا وهذا ما ساعد ليون على تسجيل هدف ثاني عبر دياز في الدقيقة 51.

ردة فعل مارسيليا لم ترتق إلى مستوى التأخر 2-0 بالنتيجة حيث افتقد الفريق للقدرة على استلام الكرات في مناطق خطرة وتهديد مرمى ليون بشكل جدي ما دفع بالمدرب ​غارسيا​ للتدخل فسحب جناحه الأيسر أوكومبوس وأدخل ​ميتروغلو​ كمهاجم ثاني فيما ذهب باييه للجهة اليسرى وأصبح الفريق يلعب 4-4-2.

تقدم مارسيليا أكثر للأمام كان يعطي ليون بعض المساحات في الهجمات المرتدة لكن تسرع لاعبي ليون والأنانية أحيانا منع الفريق من تسجيل هدف ثالث يحسم المباراة فعليا وهذا دفع غارسيا لإخراج لاعب وسطه زامبو وإدخال لوبيز من أجل تنشيط خط الوسط والسماح ل​غوستافو​ لاعب الوسط الثاني في التقدم أكثر للعب أدوار هجومية.

مارسيليا أمسك بزمام المبادة لكنه كان بطيئا في ناحية صنع اللعب الهجومي وسط تحركات مكشوفة من الجناح الأيمن ثوافين وصعوبة في الإستلام داخل منطقة جزاء ليون الذي تراجع للخلف من أجل الدفاع عن التقدم.

مارسيليا كان سلاحه الوحيد الكرات العرضية وهي كانت مقروءة بمعظمها لدفاعات ليون ليجري غارسيا تبديله الأخير بإدخال سانسون مكان جيرمان في خط الهجوم. مارسيليا تقدم أكثر للأمام فزادت المساحات للاعبي ليون وهجماتهم المرتدة بقيادة فقير من وسط الملعب وسط استمرار المحاولات الغير خطرة لمارسيليا ليجري جينيسيو تبديله الأول بإدخال فيري مكان دياز في الخط الأمامي ثم ديباي مكان دومبيلي ليلعب ديباي يسارا وكورنيه يمينا ويعود العوار لوسط الملعب.

عرضيات مارسيليا كانت دائما تفتقد لمن يتابعها رغم تقدم غوستافو أكثر للعمق ولعب باييه في وسط الملعب ونشاط ثوافين يمينا حيث لعب الفريق بلا جناح أيسر فعلي وإعطاء الحرية للظهير أمافي في التقدم في تلك الجهة لكن محاولات مارسيليا افتقدت لمن يتابعها في العمق وسط انتشار دفاعي مثالي لليون وقيام لاعبي الوسط دائما بوجاباتهم الدفاعية ليخرج ليون من هذه المواهجة فائزا 2-0 ومحققا لنقاط ثلاث هامة.

أحمد علاء الدين