حقق ​ريال مدريد​ ​كأس العالم للأندية​ بعدما هزم ​غريميو البرازيلي​ بهدف ل​كريستيانو رونالدو​ في المباراة النهائية والتي جرت في مدينة ​أبو ظبي​ الإماراتية. المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي رونالدو وبنزيما في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لغريميو ​ريناتو غاوتشو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​لوكاس باريوس​ كرأس حربة صريح.
غريميو بدأ المباراة محاولا عدم التراجع إلى الخلف ومبادلة الريال السيطرة في وسط الملعب لكن مع الوقت بدا بأن الريال هو الفريق الأفضل والمستحوذ على الكرة مقابل اعتماد غريميو على الضغط في وسط الملعب على حامل الكرة عند الريال في سعي لمنع الفريق المدريدي من بناء اللعب براحة في الخلف لكن الريال تحرك عبر طرفي الملعب مع تقدم الظهيرين ​مارسيلو​ و​كارفاخال​ ونشاط من قبل الثلاثي ​إيسكو​، رونالدو وبنزيما في عمق دفاعات غريميو ليفرض الريال سيطرة على خط الوسط مع افتكاك سريع للكرة من غريميو الذي عانى بالصعود بالكرة ولم يجد أية حلول سوى بالعودة إلى الخلف وإغلاق مناطقه الدفاعية وهو كان ناجحا نوعا ما في ظل انتشار جيد بالثلث الأخير من الملعب مع تقارب بين الخطوط ومن ثم محاولة القيام بردة فعل هجومية سريعة لكن الريال لم يكن يسمح لخصمه بفعل أي محاولات هجومية بسبب سرعة لاعبي خط الوسط في محاصرة حامل الكرة واسترجاعها سريعا. الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول شهدت نشاطا هجوميا أكثر من قبل الريال الذي فعل الأطراف أكثر في ظل مساندة من إيسكو يسارا ومن ​مودريتش​ يمينا لعكس العرضيات نحو العمق وإيجاد بنزيما ورونالدو قابله تراجع كلي من غريميو للحفاظ على نظافة الشباك والخروج من الشوط الأول بتعادل سلبي وهو ما نجح به الفريق البرازيلي إذ انتهى الشوط الأول 0-0، شوط كان هجوميا من قبل الريال إنما مع بعض التسرع في إنهاء الهجمات مقابل دفاع من غريميو مع غياب للعمل الهجومي والتهديد الفعلي لمرمى الريال.
الريال حاول بدء الشوط الثاني بضغط هجومي على مرمى غريميو عبر تسريع إيقاع اللعب وتمرير الكرات نحو الأمام قابله غريميو بالتمركز أمام مناطقه الدفاعية واعتماد التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم لكن كريستيانو رونالدو ومن ركلة حرة مباشرة نجح في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 53 لتصبح النتيجة 1-0 للريال. بعد الهدف، استمر الريال الطرف الأفضل في ظل السيطرة على وسط الملعب والقدرة على الإستحواذ والإمساك بالكرة مع عجز من غريميو على إظهار ردة فعل سريعة بعد التأخر بهدف وذلك بسبب عدم قدرة لاعبيه على تحمل ضغط الريال العالي والحفاظ على الكرة تحت الضغط وهذا دفع بغاوتشو للتدخل فأخرج رأس حربته باريوس وأدخل جائيل لكن مشكلة غريميو لم تكن في رأس الحربة بل في عدم قدرة لاعبي خط الوسط على مد مهاجم الفريق بكرات داخل منطقة جزاء الريال. الفريق البرازيلي حاول تفعيل الأطراف مع تحرك الظهيرين وتقدمهما للأمام بجانب عكس بعض الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الريال مع العودة للدفاع الضاغط لكن دفاع الريال كان منتشرا بشكل جيد وكان خط الوسط قريبا من خط الدفاع ما سمح للريال بالصعود بالكرة وبناء اللعب لو تحت ضغط لاعبي غريميو. زيدان تدخل وأخرج لاعب الوسط إيسكو ودفع بفاسكيز الذي لعب في الجهة اليمنى محاولا الحد من خطورة لاعبي غريميو في الجهة اليسرى في ظل دفع غاوتشو بلاعبه إيفرتون مكان راميرو لتنشيط تلك الجهة. الريال حاول اللعب بتوازن فكان يعود للخلف عندما يمسك غريميو بالكرة ويعتمد على الهجمات المرتدة بقيادة رونالدو وبنزيما في العمق وكان لدخول غاريث بيل تعزيز لتلك النظرية حيث كان بايل ينطلق بسرعة في الهجمات العكسية. الظهور الهجومي لغريميو كان خجولا وبإيقاع متقطع في ظل نجاح الريال في السيطرة أحيانا على الكرة وتدويرها من أجل كسر إيقاع غريميو الهجومي وهو نجح كليا في ذلك حيث اكتفى غريميو بتدوير الكرات وبطء شديد في التحضير بوسط الملعب رغم دخول مايكون مكان ميشيل بجانب الاعتماد على الكرات العالية والتي لم تشكل أي إزعاج لدفاعات الريال التي عرفت كيف تتعامل مع تلك الكرات وتنهي المباراة بفوز ثمين جعلهم أبطال العالم للأندية.


أحمد علاء الدين