جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة حصد النقاط في الثلث الأول من الموسم وتثبيت مدربي الأندية لمواقعها وتجنب خطر الإقالة.

سنتعرف فيما يلي على أهم خمس مباريات لهذا الأسبوع.

مانشستر سيتي – ​توتنهام هوتسبيرز​ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

سيكون المتصدر مانشستر سيتي المتصدر برصيد 49 نقطة على موعد مع مواجهة قوية عندما يستضيف توتنهام صاحب المركز الرابع برصيد 31 نقطة. السيتي المتسلح بمعنويات عالية بعدما هزم اليونايتد في ديربي المدينة وابتعد بفارق 11 نقطة بينما بدأ توتنهام شيئا شيئا في استعادة مستواه بعد فترة من التراجع. بوتشتينو مدرب توتتنهام لا يرغب في اللعب بشكل دفاعي فهو يميل للعب بنفس فكر ​غوارديولا​، المدرسة الشاملة لكن السيطرة على خط وسط الملعب في ظل قوة السيتي سيكون أمرا صعبا وهو ما سيدفع بتوتنهام للضغط في وسط الملعب وجعل الأمور محصورة في هذه المنطقة لإبقاء خط الدفاع مرتاحا قليلا لكن الأمر لن يكون سهلا في ظل الجماعية التي تطبع أداء السيتي بقيادة نجمي خط الوسط سيلفا ودي بروين حيث يتحكمان تماما بإيقاع لعب الفريق وهذا ما أعطى السيتي تفوقا كبيرا. اختبار توتنهام وفي حال اجتازه السيتي سيكون بالفعل قد قطع منتصف الطريق نحو اللقب رغم بقاء الكثير من المباريات بينما توتنهام يعلم مدى قوة الصراع على المركز الرابع وهو يأمل بعدم التعثر من جديد كي لا يفقد هذا المركز.

برشلونة – ​ديبورتيفو لاكورونيا​ ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف برشلونة المتصدر برصيد 39 نقطة ديبورتيفو لاكورونيا صاحب المركز السابع عشر برصيد 15 نقطة. على الورق، تبدو المباراة سهلة للمتصدر لكنها قد تكون فخا في حال استهانة الفريق الكاتالوني بالمباراة خاصة أن ديبورتيفو يصارع من أجل الإبتعاد عن المراكز المتأخرة وهو مما لا شك فيه سيلجأ لأسلوب دفاعي من أجل محاولة الوقوف أمام هجمات البرسا المتتالية. البرسا سيعتمد على ميسي لقيادة خط هجومه بجانب تحركات ​سواريز​. الفريق استقر على اللعب بخطة 4-4-2 وهذا ما يعطي ميسي راحة أكثر ويحرره من أداء الأدوار الدفاعية وهذا ما ساعد البرسا على عدم تلقي أي خسارة لحد الآن بجانبه أنه افضل خطي دفاع وهجوم في الدوري. هذا يدركه ديبورتيفو تماما ويعلم بأن الخطة الدفاعية والتكتل في الخلف سيكون الحل الوحيد لتحجيم هجمات البرسا وحصر اللعب بعيدا عن المناطق الفعالة في الثلث الأخير من الملعب والأهم هو عدم ارتكاب الأخطاء والتركيز العالي. المهمة قد تكون صعبة لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالأداء في أرض الملعب فهل يعرقل ديبورتيفو ميسي ورفاقه أم أن المنطق الكروي سيفرض نفسه؟

بوروسيا دورتموند – هوفنهايم ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

صراع المركز الرابع، هكذا ستكون عنوان المواجهة بين بوروسيا دورتموند صاحب المركز السادس برصيد 25 نقطة مع هوفنهايم صاحب المركز الخامس برصيد 26 نقطة. دورتموند وبعد التغيير الذي أجراه على رأس الإدارة الفنية للفريق حيث أقال بيتر بوش وعين بيتر شتوجر، نجح في حصد فوزه الأول مع المدرب الجديد أمام ماينز لكن المواهجة ستكون مختلفة أمام خصم قوي يملك مدربا شابا وموهوبا هو نايغلسمان. وستكون مهمة شتوغر في تحسين الخط الدفاعي للفريق والذي عانى كثيرا في الجولات السابقة وأول خطوات شتوجر في هذا الشق كانت بالعودة للعب ب4 مدافعين بدل 3 على أيام بوش والهدف إعطاء المزيد من الإستقرار الدفاعي للفريق وهذا يدركه هوفنهايم تماما والذي سيعتمد على الإنضباط الدفاعي واللعب بشكل متوزان بين خطي الدفاع والهجوم واستغلال المساحات على طرفي الملعب من اجل تهديد مرمى دورتموند وهذا يتطلب تركيزا دفاعيا عاليا وسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم مع التركيز على عدم خسارة الكرة سريعا من أجل منع دورتموند من السيطرة على خط الوسط والتحكم بإيقاع المباراة كما يريد.

أولمبيك ليون – أولمبيك ​مارسيليا​ ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

قمة فرنسية على مركز الوصافة ستجمع بين ليون الوصيف ومارسيليا الرابع حيث يتشارك كلا الفريقان بنفس عدد النقاط رفقة موناكو. ومع غياب المنافسة الجدية على الصدارة بوجود البي أس جي القوي، يرغب كلا الفريقين في الفوز من أجل إيجاد فارق نقاط بينهما. ويتشارك الفريقان تقريبا بنفس الخصائص الفنية حيث يقدم كلاهما كرة هجومية جذابة ولا يرغب أي منهما في اللعب بأسلوب دفاعي محافظ. هذا سيجعل المباراة مفتوحة وسريعة الإيقاع في ظل بعض المساحات التي سيتركها الفريقان ورائهما ما يجعل منطقة وسط الملعب هامة للغاية ومن ينجح بالسيطرة عليها سيأخذ أفضلية خلال سير المباراة والأهم من ذلك هو الشق الدفاعي حيث يجب على الفريقين عدم ارتكاب أي أخطاء لا في التمرير بالخلف أو في خسارة الكرات المشتركة لأن الخطأ سيكون مكلفا بلا شك في هكذا لقاءات متقاربة فنيا. المباراة ستكون اختبارا حقيقيا لمدى قدرة الفريقين على الإستمرار في المنافسة وإعادة القليل من أمجادهما في الليغ 1 وهما التواقان لفرض نفسيهما مجددا بقوة على الساحة بعد غياب لعدة سنوات عن الواجهة الكروية.

تورينو​ – نابولي ( السبت الساعة 16.00 بتوقيت بيروت ):

سيكون تورينو صاحب المركز التاسع برصيد 29 نقطة على موعد مع مباراة قوية ستجمعه بنابولي الوصيف برصيد 39 نقطة. ويسعى تورينو لتكرار النتيجة والأداء المميز الذي قدمه الأسبوع الماضي أمام ​لاتسيو​ حيث أسقطه 3-1 فيما يريد نابولي العودة إلى سكة الإنتصارات بعد خسارة وتعادل في آخر جولتين. مشكلة تورينو تكمن في أنه يلعب بأداء متذبذب فتارة تراه يقدم كرة قدم منضبطة وأحيانا تراه فريقا مفككا فيه الكثير من المشاكل الدفاعية ومع مدربه ميهايلوفيتش، سيلعب تورنيو بطريقة متوازنة فيؤمن دفاعاته ثم يحاول بناء هجمات معاكسة خاصة أن نابولي وبفكر مدربه ساري المعتاد يلعب بطريقة هجومية حيث يحاول بناء اللعب المنظم من الخلف، مشكلة نابولي الأساسية هي عدم القدرة على تهديد مرمى الخصوم في حال كانت دفاعاته منظمة وهو يحبذ دائما وجود مساحات في الخلف لكن أمام تكتل الفريق الخصم، يواجه نابولي بعض البطء وافتقاد الحلول الهجومية وهو ما بدا واضحا في آخر مبارتين حيث فشل الفريق في هز الشباك على مدى 180 دقيقة فهل يفشل أيضا أمام تورينو أم أنه سيعود لاداءه الهجومي القوي من بوابة تورينو؟

أحمد علاء الدين