حملت قرعة دور ال16 في ​دوري أبطال أوروبا​ مواجهات نارية حيث ستودع فرق كبيرة البطولة مبكرا فيما كانت بعض الفرق محظوظة نوعا ما حيث حظيت بمواجهات سهلة رغم أنه في عالم كرة القدم لا شيئ محسوم وبالتالي تبقى أرض الملعب هي الفصل.

سنستعرض سويا أبرز المواجهات والتي ستقام مباريات الذهاب والإياب في شهري شباط وآذار القادم.

يوفنتوس – ​توتنهام هوتسبيرز​ :

ستكون المواجهة قوية بين وصيف النسخة الماضية ووصيف البريمييرليغ مع أسلوب فني مختلف لكل من الفريقين. اليوفي بأسلوبه الدفاعي المنضبط واللعب الهجومي المتوازن سيواجه توتنهام الذي يفضل الكرة الهجومية ويلعب دائما من أجل تقديم الأداء الجيد خاصة بعد تصدره المجموعة أمام حامل اللقب ​ريال مدريد​.

حظوظ الفريقين متساوية رغم عامل الخبرة الذي يميل لمصلحة يوفنتوس وهنا سيكون السؤال هل يستطيع توتنهام في فرض أسلوبه وإثبات بأن الخبرة قد تسقط أحيانا أمام كرة القدم الجميلة خاصة أن الخصم هو يوفنتوس العنيد دفاعيا والسريع هجوميا.

بازل – مانشستر سيتي :

قد يكون مانشستر سيتي محظوظا لأنه وقع في مواجه بازل والذي يدرك بأن مهمة الوصول إلى الدور القادم صعبة للغاية نظرا للأداء العالي الذي يقدمه لسيتي هذا الموسم رفقة المدرب بيب غواردويولا.

بازل سيلجأ من دون شك للعب بخطة دفاعية وذلك من أجل إيقاف هجمات السيتي الذي يملك الكثير من الحلول الهجومية سواء من الأطراف أو من العمق وهذا ما يعطيه أفضلية كبيرة في هذه المواجهة أمام الفريق السويسري الذي قد تنتهي مغامرته مبكرا من الدور الثاني.

بورتو​ – ليفربول :

ستكون المواجهة قوية بين الفريقين فعلى الرغم من قوة ليفربول الهجومية ورغبته الجامحة في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة لكن عليه الحذر من بورتو والذي يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل خاصة في ظل استمرار معاناة ليفربول دفاعيا وهو ما ظهر جليا في الدور الأول من البطولة.

قوة ليفربول الهجومية تتمثل بمحمد صلاح وفيليب كوتينيو لكن بورتو يلعب بطريقة جماعية ومنظمة رغم البطء أحيانا في اللعب مع بعض الأخطاء الدفاعية. بورتو يدرك بأن خوض مباراتين من دون أخطاء قد يمنحه فرصة قوية أمام الفريق الإنكليزي الطامح للعودة إلى أمجاده القارية.

ريال مدريد – ​باريس سان جيرمان​ :

قمة القمم ستجمع بين حامل اللقب ريال مدريد والفريق الباريسي الذي دفع الأموال الكثيرة هذا الصيف لتحقيق اللقب حيث سيودع أحد الفريقين مبكرا هذه البطولة. الفريق الملكي ورغم البداية البطيئة هذا الموسم ما زال يملك الكثير من الأرقام حيث سيحاول السعي لتحقيق اللقب الثالث على التوالي غير أنه سيصطدم برفاق نيمار الذين ستمتعون بقوة هجومية خيالية لكن المواجهة الأبرز ستكون بين نيمار ورونالدو في مواجهة تحمل عناوين كثيرة لكنها متكافئة وستكون بلا شك منتظرة لعشاق الساحرة المستديرة.

بايرن ميونيخ​ – ​بيشيكتاش​ :

على الورق، يبدو البايرن في مهمة سهلة نوعا ما لكن الفريق التركي كان قد تصدر مجموعته وقدم أداءا جماعيا مميزا للغاية ما يجعله رقما صعبا دون نسيان اللعب على الأرض وبين الجماهير في تركيا سيكون أمرا صعبا لكن البايرن سيحاول استغلال قوة تشكيلته والتنوع الذي يمتلكه من أجل عبور الفخ التركي وهو أثبت منذ استلام هاينيكس لتدريب الفريق بأنه يستطيع أن يكون رقما صعبا ويذهب بعيدا في البطولة لكن الخطوة الأولى ستكون بعبور بيشيكتاش ومعرفة كيفية السيطرة عليه ذهابا وإيابا.

تشيلسي – برشلونة :

عادة ما تحمل هذه المواجهة الكثير من الأمور خاصة أنها كانت في المواسم الماضية مثيرة للغاية إذ حسم برشلونة الأولى وحسم تشيلسي الثانية. العنوان العريض لهذه المواجهة هو أسلوب كونتي الدفاعي وأسلوب البرسا الهجومي مع التيكي تاكا فكونتي سيلعب وفق أسلوب دفاعي معتمد على إغلاق المناطق الخلفية والإعتماد على الهجمات المرتدة فيما البرسا بقيادة ميسي سيحاول السيطرة على خط وسط الملعب وإيجاد حلول لدفاعات تشيلسي المتكتلة. البرسا يقدم موسما جيدا للغاية مقابل موسم عادي لحد الىن لتشيلسي لكن هذا قد لا يعني شيئا في مواجهتهما المرتقبة.

إشبيلية – مانشستر يونايتد :

سيكون مانشستر يونايتد مع مدربه مورينيو مطالبا بالعبور إلى الدور الربع النهائي حيث يرشحه الكثيرون للتأهل لكن الخصم ليس سهلا وهو إشبيلية الذي يملك الكثير من الأوراق التي يمكن أن يرميها في هذه المواجهة. مورينيو عانى نوعا ما أمام الفرق الهجومية واليونايتد يلعب بطريقة الدفاع واللدغ هجوميا وهذا يدركه إشبيلية تماما ويعلم بأن اللعب المتوازن مع عدم إعطاء اليونايتد أي مساحات سيساعده أقله على إزعاج مانشستر كثيرا. الكفة تميل نوعا ما لليونايتد لكن إشبيلية لديه القدرة على تحقيق المفاجأة.

شاختار دونتسيك​ – روما :

مواجهة متكافئة ستجمع بين الفريق الأوكراني المميز والفريق الإيطالي الطموح فشاختار يلعب بطريقة أقرب إلى التيكي تاكا وروما أيضا لا يلعب بالطريقة الإيطالية التقليدية فهو يقدم أيضا كرة هجومية وهذا سيضعنا أمام مواجهة مفتوحة هجوميا مع فريقين لا يحبذان اللعب الدفاعي ما يجعل حسابات التأهل مفتوحة على مصراعيها والأهم أنها ستكون مباراة يحبذ الجمهور رؤيتها لكن يبقى علينا أن نقول بأن روما يتمتع بخبرة أكبر نوعا ما وهي قد تلعب دورا أكبر له لحسم مصلحته.

أحمد علاء الدين