جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في نهاية الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

سقوط جديد لتشيلسي و​توتنهام​ يعود لسكة الإنتصارات

خسر فريق تشيلسي الديربي مع جاره ويست هام 1-0 في مباراة أبعدت البلوز فعليا عن حسابات اللقب مع وجود فارق 14 نقطة مع المتصدر السيتي. تشيلسي عانى كثيرا لخرق دفاعات ويست هام المتكتل بشكل جيد لا من العمق ولا من الأطراف وهذا ما عكس اللمسة السريعة التي وضعها ديفيد مويس على أداء الفريق منذ استلامه لتدريب الفريق منذ أسابيع قليلة. وفي الجهة الأخرى من العاصمة لندن، نجح توتنهام من تحقيق انتصار طال انتظاره بعد أكثر من مباراة فشل فيها الفريق إلى الفوز وتسببت بتراجعه في جدول الترتيب. الفوز كان خماسي على حساب ​ستوك سيتي​ حيث سجل هاري كين هدفين وعاد لهوايته المفضلة وهي هز شباك الخصوم ليساعد فريقه على الخروج بفوز هام.

لا تغيير في إسبانيا مع فوز فرق المقدمة

مع فوز برشلونة، ​فالنسيا​، أتليتيكو مدريد وريال مدريد في هذه الجولة، بقيت الأمور على حالها في المراكز الأربع الأولى حيث بدا من الواضح أن هذه الفرق ستكون في المراكز الأربع الأولى ما لم يطرأ أي تغيير مفاجأ خاصة من إشبيلية. برشلونة بقي ممسكا بالصدارة بعد فوز صعب على ​فياريال​ بقيادة نجمه الموهوب ميسي فيما عاد فالنسيا لسكة الإنتصارات واستمر أتليتيكو مدريد بأداءه الجيد فيما عاد الريال للظهور بقوة بعد أداء رائع أمام إشبيلية. الفارق بين برشلونة المتصدر والريال الرابع هو ثماني نقاط ما يعني بأن الأمور ما زالت في الملعب في انتظار مباراة الكلاسيكو بين الفريقين والتي ستكون نتيجتها حاسمة لتحديد قدرة الريال على الإستمرار في المنافسة أم لا.

ديربي تكتيكي بين يوفنتوس والإنتر وفوز أول لغاتوزو مع الميلان

ربما يرى البعض بأن ديربي إيطاليا كان مملا حيث انتهى 0-0 مع غياب المتعة الهجومية عنه لكن هذا يعود لرغبة المتصدر الإنتر في اللعب بواقعية وعدم منح يوفنتوس أي مساحات ليفشل الأخير رغم سيطرته على المباراة في هز الشباك واختراق دفاعات الإنتر الذي بقي من دون أي خسارة هذا الموسم. التعادل هذا أبقى الأمور متقاربة في الصدارة حيث لم تغير أي شيئ فيواقع جدول الترتيب. أما ميلان فهو نجح مع مدربه غاتوزو في تحقيق الفوز الأول رفقة المدرب الجديد على الرغم من استمرار غياب الأداء المقنع لكن الأهم كان هو النقاط الثلاث من أجل تعزيز وضع غاتوزو أقله معنويا داخل جدران الميلان.

شتوجر بديل بوش في دورتموند وريمونتادا تحت الثلوج في كولن

بعد إقالة المدرب الهولندي بوش من تدريب بوروسيا دورتموند، تم تعيين المدرب بيتر شتوجر والمقال من تدريب كولن كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم. مهمة شتوجر ستكون في استعادة دورتموند لمستواه المعهود ومحاولة إنقاذ الموسم بعد الإبتعاد عن البايرن المتصدر والخروج من دوري الأبطال. مهمة شتوجر لن تكون سهلة في ظل مشاكل كثيرة بالفريق إن من الناحية الفردية أو الجماعية. على صعيد آخر، دخلت مباراة كولن و​فرايبورغ​ التاريخ بعدما شهدت 7 أهداف في ملعب غطاه الثلوج بالكامل حيث فاز فرايبورغ في الدقيقة الأخيرة 4-3 بعدما أنهى كولن الشوط الأول متقدما 3-1 لكن فرايبورغ نجح في الشوط الثاني بالعودة وتسجيل ثلاثة أهداف لتكون ريمونتادا مصغرة لفرايبورغ على حساب صاحب الأرض والجمهور كولن.

انتصارات لرباعي المقدمة يبقي وضع الصدارة على حالها

لم تشهد هذه الجولة الفرنسية أية مفاجآت مع فوز باريس سان جيرمان على ليل 3-1 واستمرار صدارته عن أقرب منافسيه بفارق تسع نقاط. الصراع الثلاثي على المركز الثاني استمر بين الثلاثي ليون، ​مارسيليا​ و​موناكو​ حيث حققت الفرق الثلاثة انتصارات لتتعادل الفرق الثلاث بعدد النقاط وهو 35 ما يجعل الصراع على الوصافة محتدما للغاية خاصة أن الفرق الثلاثة تملك نفس القوة الهجومية تقريبا مع تشابه في الأسلوب الفني وامتلاك كل فريق للاعب هجومي قادر على صناعة الفارق. هذه المنافسة المحتدمة تعوض قليلا تألق البي أس جي والذي يبدو في طريق مفتوح من أجل الفوز باللقب في ظل القوة الهجومية الكبيرة للباريسيين والميزانية العالية والنجوم الكثر في تشكيلة الفريق.

أحمد علاء الدين