انتهى ديربي مانشستر بين اليونايتد والسيتي على ملعب الأولد ترافورد بفوز السيتي 2-1 في ختام مباريات الجولة السادسة عشر من البريميير ليغ. المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ساني، خيسوس وستيرلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد ​جوزيه مورينيو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لوكاكو كرأس حربة صريح.

السيتي بدأ المباراة ممسكا بخط الوسط ومسيطرا على الكرة مع تراجع من اليونايتد للخلف لكن شيئا فشيئا ومع استمرار سيطرة السيتي على الكرة حاول اليونايتد الدفع بدفاعه قليلا إلى الأمام مع الضغط في وسط الملعب. السيتي حاول تشغيل طرفي الملعب وفي العمق مع تحركات الثلاثي ستيرلينغ، خيسوس وساني مع كرات قصيرة سريعة ليحصل الفريق على بعض الفرص كانت في متناول حارس اليونايتد دي خيا.

سيطرة السيتي الكلية على الكرة استمرت مع بقاء اليونايتد في الخلف وسط دور هام لدي بروين في بناء الهجمة من الخلف وتحرك سيلفا في العمق مع دخول ستيرلينغ للعمق أيضا وذهاب خيسوس للجهة اليسرى وساني للجهة اليمنى في طريقة شبيهة للعب من دون مهاجم صريح في عمق دفاعات اليونايتد الذي كان فعله الهجومي خجولا بتحركات هجومية محدودة عبر الجناحين راشفورد ومارسيال ليبقى اليونايتد مغلقا لملعبه مع الدفاع بخطي دفاع الأول رباعي والثاني خماسي في مساحة لا تزيد عن ثلاثين مترا ما جعل مهمة السيتي في الإختراق صعبة نظرا للتكتل الدفاعي لليونايتد.

السيتي حاول القيام بكثافة هجومية في الأمام مع مساندة من الظهيرين في الأطراف لكن إستلام الكرة داخل منطقة جزاء اليونايتد بقي صعبا رغم استمرار النسق الهجومي للسيتي والذي أسفر عن هدف أول في الدقيقة 43 بكرة تابعها سيلفا داخل الشباك. بعد الهدف صعد اليونايتد إلى الأمام لينجح في تسجيل هدف التعادل بشكل سريع عبر راشفورد في الدقيقة 45 بعد خطأ دفاعي من لاعب السيتي ديلف لينتهي الشوط الأول بعدها بالتعادل الإيجابي 1-1.

بين الشوطين دفع مورينيو بتبديل إضطراري بإخراج قلب دفاعه روخو وإدخال ليندولف مكانه فيما قام غوارديولا بتبديل تكتيكي رغم إصابة قلب دفاعه كومباني فأدخل مكانه غوندوغان الذي لعب في وسط الملعب وأرجع فيرناندينيو للعب كقلب دفاع. السيتي بدأ الشوط الثاني بشكل حرك مع بقاء خيسوس متحركا في الجهة اليسرى وستيرلينغ في الدخول من الطرف نحو العمق مع سيلفا لينجح الفريق في تسجيل هدف ثاني عبر أوتاميندي في الدقيقة 54.

السيتي استمر مسيطرا على الكرة بعد التقدم 2-1 في ظل بقاء اليونايتد منغلقا في ملعبه مع صعوبة الصعود بالكرة وبناء اللعب في ظل الضغط العالي الذي مارسه لاعبو السيتي بعد فقدانهم للكرة. غوارديولا قام بتبديله الثاني فأخرج جابرييل خيسوس وأدخل مانغالا الذي لعب كقلب دفاع ليعود فيرناندينيو لوسط الملعب ويتحول ساني للجهة اليسرى وستيرلينغ لليمنى مع اللعب بسيلفا كمهاجم وهمي في العمق. وبعد مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني، حاول اليونايتد الخروج من العباءة الدفاعية مع تقدم الخطوط للأمام والسعي للإمساك بالكرة لكنه كان بطيئا للغاية في عملية بناء الهجمة في ظل تراجع من السيتي لوسط ملعبه وإغلاق للمساحات كما يجب في ظل تقارب للخطوط الثلاثة وحسن انتشار في وسط الملعب مع بقاء الفريق معتمدا على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بوجود دي بروين الذي لعب دورا محوريا في وصل الدفاع بالهجوم.

هذا الأمر جعل اليونايتد يعتمد على الكرات الطولية الساقطة خلف دفاعات السيتي مع إدخال مورينيو لزلاتان إبراهيموفيتش واللعب بمهاجمين اثنين ومن ثم الدفع بخوان ماتا مكان هيريرا لإعطاء نزعة هجومية لخط الوسط وبالفعل تحرك اليونايتد عبر الأطراف وحصل على فرصة مزدوجة ضاعت أمام مرمى السيتي المتراجع للخلف من أجل الحفاظ على تقدمه لكنه عاد في آخر الدقائق وسيطر على المباراة كاسرا إيقاع اليونايتد الهجومي ليقتل الوقت وتمر الدقائق من دون أي قدرة لليونايتد على العودة في النتيجة وتنتهي المباراة بفوز مستحق للسيتي 2-1.

أحمد علاء الدين