انتهى دور المجموعات من ​اليوروبا ليغ​ حيث تأهل 24 فريقا من المجوعات ال12 لينضم إليهم ثوالث مجموعات دوري الأبطال على أن يصبح العدد 32 فريقا يتبارون من أجل حجز 16 مقعدا في الدور المقبل. ونجحت الفرق الكبرى في حجز مقاعدها بالدور المقبل حيث غابت المفاجآت نسبيا عن هذا الدور الأول. وسنتحدث في هذا المقال عن أداء فرق ​الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى​ في هذا الدور وكيف كان ظهورها والأسباب الكامنة وراء ذلك.

البريميير ليغ

شارك في دور المجموعات فريقي أرسنال وإيفرتون. أرسنال والمتعود على أجواء دوري الأبطال حاول لعب هذه البطولة بجدية رغم منح المدير الفني للفريق أرسين فينغير بعض الوجوه الجديدة فرصة للعب فتصدر الفريق مجموعته التي ضمت إلى جانبه كرفينا زفيزدا، كولن وباتي بوريسوف. أرسنال حصد 13 نقطة حيث تلقى خسارة وحيدة في هذا الدور لكنه حقق الأهم بتصدر المجموعة ليستمر أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب. ثاني فرق إنكلترا كان إيفرتون والذي وقع في مجموعة صعبة ضمته إلى جانب أتالانتا، ليون وأبولون. الفريق الإنكليزي دفع ثمن مرحلة المدرب كومان حيث كان الأداء ضعيفا للغاية فخسر الفريق أربع مباريات ولم يفز إلا في مباراة وحيدة محققا 4 نقاط فقط في هذا الدور مع مركز ثالث ليودع بشكل باكر.

الليغا

الفرق الإسبانية نجحت وكما العادة في إثبات إهتمامها بهذ البطولة وهي التي تعد الأنجح في السنوات الأخيرة فنجح فياريال في تصدر المجموعة الأولى متقدما على أستانا، سلافيا براغا وماكابي تل أبيب. فياريال قدم أداءا جيدا نوعا ما حيث حصد 11 نقطة وواجه صراعا شرسا على الصدارة من أستانا حسمها بفارق نقطة فقط. فياريال بدت عليه بعض المشاكل الدفاعية والتي يحتاج بالطبع لتحسينها إذا ما أراد الذهاب أبعد في المراحل المقبلة. الفريق الإسباني الثاني كان أتليتيكو بيلباو والذي نجح في تصدر مجموعته أيضا بنفس الرصيد 11 نقطة مع حسمه للصدارة بفارق المواجهة المباشرة مع أوستيرسوندس متفوقا أيضا على زوريا وهيرتا برلين. أتليتيك قام بالمهم في هذا الدور لكنه لم يظهر كفريق شرس وهو لحد آخر جولة لم يكن قد ضمن حتى تأهله ولو خسر لكان ودع المسابقة من الباب الضيق. أما الفريق الإسباني الثالث ريال سوسيداد، فحل ثانيا في المجموعة التي تصدرها زينيت وضمت أيضا روزينبورغ وفاردار. ريال سوسيداد ظهر كما يجب محققا 4 انتصارات بجانب خسارتين فقط وهو اظهر قوة هجومية كبيرة بتسجيله 16 هدفا لكنه لم ينجح في التفوق على زينيت وانتزاع الصدارة منه ربما لقلة خبرته الأوروبية.

البوندسليغا

ظهور أقل ما يقال عنه أنه كارثي لفرق البوندسليغا، فالفرق الثلاثة هوفنهايم، كولن وهيرتا برلين ودعت البطولة من دورها الأول حيث تذيل هوفنهايم وهيرتا برلين مجموعتهما فيما حل كولن ثالثا. هوفنهايم في المجموعة التي ضمته بجانب براغا، لودوغيريتس وباشاكشير. فرق كان كم المتوقع أن يتفوق عليها الفريق الألماني لكنه فشل في ذلك مع أداء دفاعي ضعيف وشخصية لم تنجح في التفوق على خصوم كانوا بالمتناول. أما هيرتا برلين فهو حصد 5 نقاط في المجموعة مع أتليتيكو بيلباو، أوستيرسوندس وزوريا. الفريق ظهر بشكل هجومي ضعيف وفشل في تفاصيل صغيرة بكل مباراة تسببت بخسارته وهذا يعود إلى أن الفريق غير متعود على المشاركة في مثل هذه البطولات حيث غاب عن الساحة الأوروبية لفترة طويلة ومع فريق شاب كان الأمر صعبا. الفريق الثالث كان كولن والذي حاول المقارعة في مجموعة ضمته مع أرسنال، كرفينا وباتي بوريسوف. كولن تراجع كثيرا هذا الموسم ويحتل المركز الأخير في البوندسليغا وهذا انعكس بلا شك على أداءه حيث كان جيدا نوعا ما هجوميا لكنه ارتكب أخطاء دفاعية أودت به خارج المسابقة.

الكالتشيو

الفرق الإيطالية الثلاث نجحت في التأهل للدوري الثاني. فميلان العريق تصدر مجموعته أمام أيك أثينا، ريجيكا واوستريا فيينا. أداء ميلان لم يكن مميزا لكنه عرف من أين تؤكل الكتف في ظل مشاكل فنية ايضا عانى منها وتغيير المدربين ليخرج بأقل الأضرار متصدرا ومتأهلا للدور الثاني في مجموعة ضعيفة نسبيا. بدوره، قدم أتالانتا اداءا مميزا في مجموعة الموت فتصدرها متفوقا على ليون وإيفرتون وأبولون. أتالانتا حصد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين فل ميخسر اي مباراة مع خط هجوم قوي ودفاع صلب ليبصم على أداء شبه مثالي أمام فرق قوية وربما أكثر خبرة منه على الصعيد الأوروبي. أما لازيو روما فهو أيضا كان على الموعد وحسم المعركة مع نيس ليتصدر المجموعة متفوقا أيضا على زولته وفيتيس. لازيو قام بما يجب عليه فعله وهو أثبت أنه قادر على الذهاب بعيدا في البطولة مع الحاجة لتصحيح بعض الأمور في الشق الدفاعي.

الليغ 1

نجاح تام للفرق الفرنسية حيث تأهل مارسيليا، نيس وليون للدور الثاني لكنهم فشلوا في تصدر مجموعاتهم. مارسيليا تأهل بشق الأنفس في مجموعة لم يكن يجب أن يعان فيها إذ تصدرها سالسبورغ فيما تفوق الفريق الفرنسي على كونياسبور وغيماريش. الفريق ظهر قويا من الناحية الدفاعية لكنه عانى هجوميا بشكل كبير إذ سجل فقط 4 أهداف وهو كان مشكلة كبيرة بالنسبة له. الفريق الثاني كان نيس والذي تأهل كما كان متوقعا في مجموعة ضمته إلى جانب لازيو، زولته وفيتيس غير أن تأهله لم يكن سهلا فالفريق عانى حيث بدا عليه عدم القدرة على حسم الأمور بشكل سريع أمام الفرق الأقل منه مستوى وتحديدا زولته والذي كاد أن يخطف منه بطاقة التأهل. فيما قدم ليون الأداء الأفضل وحل ثانيا خلف أتالانتا لكنه تفوق على إيفرتون وأبولون ليفرض نفسه مرشحا قويا في ظل القوة الهجومية الكبيرة للفريق والتي ظهرت بشكل واضح حيث ستكون سلاحا هاما له في الأدوار القادمة.

أحمد علاء الدين