ربما يكون ​كريستيانو رونالدو​ هو الرابح الأكبر في كتيبة ​ريال مدريد​ هذا العام بعدما استطاع حمل الكثير من الكؤوس على مستوى الجماعي والفردي، كان آخرها فوزه بجائزة ​الكرة الذهبية​ التي تمنحها مجلة فرانتس فوتبول لأفضل لاعب في العام والتي جاءت مكملة لفوزه أيضاً بجائزة ​الاتحاد الدولي لكرة القدم​.

وإذا كان ريال مدريد قد دخل من الباب العريض في الموسم الماضي وفاز ب​الدوري الإسباني​ و​دوري أبطال أوروبا​ و​كأس السوبر الأوروبية​ وكأس السوبر الإسبانية وكأس أندية العالم، إلا انه خيب الآمال حتى الآن في الليغا وهو يبتعد بفارق ثماني نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر كما انه حل ثانيا في مجموعته في دوري أبطال أوروبا خلف توتنهامهوتسبير.

هذا الوضع كان نتاجاً واضحاً لتراجع اداء كريستيانو رونالدو في الدوري الإسباني وعقمه التهديفي لأن "الدون" لم يسجل سوى هدفين فقط في 14 مباراة وهو سجل لم نعهده سابقا من البرتغالي مع انه يتصدر ترتيب هدافي البطولة الاوروبية بتسعة أهداف من ست مباريات.

من الواضح ان هذا الأمر فتح الباب أمام الكثير من التساؤلات، لأن رونالدو هذا الموسم لم يكن النجم الذي عرفته الجماهير في السنوات الماضية، وهو ما فتح باب التشكيك بأحقيته الفوز بالجائزتين مع العلم انه توج بهما عطفا على ادائه في الموسم الماضي.

لكن مستوى اللاعب حالياً دفع بالكثيرين للقول انه يتوج بالألقاب الفردية بـ"مفعول رجعي" وهو أمر قد يفتح الجدل ربما حول توقيت إعلان الجائزة وليس نتيجتها خاصة وان الجماهير المنافسة ترى لاعباً لم يسجل سوى 11 هدفاً في 20 مباراة في جميع المسابقات يعتلي برج إيفل للإحتفال بجائزة أفضل لاعب في العالم.

في الحقيقة لا يمكن التشكيك بأحقية كريستيانو رونالدو في هذا التتويج عطفاً على ما قدمه في الموسم الماضي، لكن من الواضح ان البرتغالي لن يجد له مكاناً على منصة التتويج في الموسم الحالي، إذا ما استمر اداؤه على هذا المنوال وتحديدا في الدوري الإسباني.

هذه المعطيات ربما تأخذنا الى ما هو أبعد للقول ان علامات تقدم كريستيانو رونالدو في السن بدأت تظهر بشكل واضح في مستواه على أرض الملعب وإن كان منالسابق لأوانه القول ان البرتغالي انتهى بشكل كامل، خاصة وان نجم الميرينغي ما زال قادراً على "الحسم" متى ما توفرت الظروف المؤاتية لريال مدريد من أجل لعب النهائيات.

في المحصلة يبقى القول ان كريستيانو رونالدو يخوض واحداً من أصعب مواسمه مع ريال مدريد وربما يكون هو الموسم الذي يشهد بداية النهاية لأحد أبرز نجوم العالم ما لم يكن "الدون" يملك كلاماً آخر!.