جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة حصد النقاط في الثلث الأول من الموسم وتثبيت مدربو الأندية لمواقعهم وتجنب خطر الإقالة. سنتعرف فيما يلي على أهم خمس مباريات لهذا الأسبوع.
مانشستر يونايتد – مانشستر سيتي ( الأحد الساعة 18.30 بتوقيت بيروت ):
ديربي مدينة مانشستر سيجمع بين المتصدر السيتي برصيد 43 نقطة الذي يحل ضيفا ثقيلا،والوصيف يونايتد برصيد 35 نقطة. ومع فارق النقاط الثماني الذي يفصل بينهما، يدرك اليونايتد بأنه لا بد من الفوز لتقليص الفارق من أجل الحفاظ على الأمل في المنافسة، خاصة في ظل قوة السيتي هذا الموسم، اما الاحمر فهو أقل فريق تلقى أهدافا هذا الموسم لكن قوته الهجومية أقل نوعا ما من السيتي وذلك بلغة الأرقام. فنيا، ومثلما بدا من مباراة أرسنال الماضية، يتوقع أن يلجأ مورينيو إلى اللعب بأسلوب دفاعي مع إقفال مناطقه الخلفية والإعتماد على الضغط على حامل الكرة أحيانا والإنطلاق بهجمات عكسية سريعة. وهنا يبرز دور مدافعي السيتي ولاعبي خط وسطه في معرفة كيفية الحفاظ على الكرة وعدم فقدانها في الثلث الأخير من الملعب، وهو سيكون أمام اختبار جدي لمدى قوة خط هجومه في اختراق دفاعات اليونايتد المنظمة،في مواجهة تكون كما العادة مثيرة بين المدربين مورينيو وغوارديولا، فمن سيحسم نهار الأحد معركة مسرح الأحلام الكروية؟
يوفنتوس – إنتر ميلان ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):
يستضيف يوفنتوس صاحب المركز الثالث برصيد 37 نقطة، إنتر ميلان المتصدر برصيد 39 نقطة في مباراة الغريمين اللدودوين والتي عادة ما تكون مثيرة بدون أي سبب، فكيف إذا ما كانت على صدارة الكالتشيو؟اليوفي يحل بمعنويات عالية بعد إسقاط المتصدر السابق نابولي على أرضه والإقتراب بشكل كبير من الصدارة، وهو يعتمد على قوته الهجومية ورصيدهكأفضل خط هجوم في الدوري بمعدل 2.73 في المباراة الواحدة. وهذا يعود للسرعة التي يلعب بها الفريق والتحول من الدفاع إلى الهجوم، مع دور مهم للاعبي الوسط. أما الإنتر مع مدربه سباليتي، فيقدم موسما مميزا حيث لم يخسر في 15 مباراة، وهو يملك أقوى خط دفاع كما أن معدله الهجومي جيد للغاية مع الثلاثي بيريسيتش، إيكاردي وكاندريفا ومن ورائهم صانع الألعاب بوروزفيتش، ما يعد بمباراة تكتيكية بين الفريقين خاصة في وسط الملعب حيث سيكون الصراع قويا، والفريق الذي سينجح في الإمساك بهذه المنطقة المهمة سيكون صاحب المبادرة الهجومية في المباراة المتوقع أن تكون متقاربة للغاية مع عدم وجود أفضلية لأي من الفريقين.
ريال مدريد – إشبيلية ( السبت الساعة 17.15 بتوقيت بيروت ):
يواجه ريال مدريد صاحب المركز الرابع برصيد28 نقطة،إشبيلية الذي يملك نفس عدد النقاط، في مواجهة قوية للفريقين في صراع المركز الرابع. مبدئيا، رغم أن الريال عينه أكثر على الإقتراب من برشلونة المتصدر والذي يبتعد عنه بفارق 8 نقاط، فهو لا يمرّ بحال جيدة في الفترة الأخيرة في ظل بعض المشاكل في الفريق والتي يجب على المدرب زيدان حلها بشكل سريع وقبل فوات الأوان. وسيفتقد الريال لخدمات قائده سيرجيو راموس الموقوف، وسيكون أمام زيدان خيارين على صعيد التكتيك: فإما اللعب ب4-3-3 والتي كانت أساس نجاح الفريق، أو اللعب ب4-4-2 مع بنزيما ورونالدو في الأمام وهي خطة لم تنجح كثيرا بسبب تراجع مستوى بنزيما الواضح. أما إشبيلية فهو بغض النظر عن طريقة لعب الريال، سيعتمد على الإنتشار الجيد والإنضباط التكتيكي مع معرفة الوقت المناسب للعب الهجومي بجانب الإرتداد السريع عند فقدان الكرة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب الريال، أمر قد لا يبدو صعبا في حال نجاح لاعبو إشبيلية بتطبيق تعليمات الجهاز الفني وعدم إرتكاب أي أخطاء دفاعية ساذجة أمام مهاجمي الريال.
باريس سان جيرمان – ليل ( السبت الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):
يستضيف المتصدر باريس سان جيرمان برصيد 41 نقطة، ليل صاحب الـ 18 نقطة في مواجهة قد تبدو على الورق سهلة لباريس سان جيرمان لكنها على أرض الملعب لن تكون سهلة. فبعد خسارة أولى محلية وأخرى أولى أيضا أوروبية، يبدو مدرب الفريق الباريسي أوناي إيمري تحت الضغوط، ومواجهة ليل لن تكون سهلة مع المدرب بييلسا والذي يبدو بعد فوزين متتاليين، أنه وضع الفريق مجددا على السكة الصحيحة. سان جيرمان سيعتمد كالعادة على الثلاثي مبابي، نيمار وكافاني من أجل ضرب ليل مع مساندة من أظهرة الفريق ولاعبي خط الوسط ، لكن يجب على إيمري الحذر لان فريق ليل مع بييلسا لم يعد ذاك الفريق الذي يدافع في الخلف ويقوم برد فعل فقط، بل هو يعتمد على الضغط العالي في مناطق الخصم مع الرغبة السريعة في افتكاك الكرة مجددا، وهو ما سيجعل من المباراة صراعا تكتيكيا في وسط الملعب مع خطة ليل التكتيكية وهي 4-1-4-1 بعدما جرب بييلسا قبلها 3-3-3-1 وذلك من أجل ضمان كثافة عددية أكبر في وسط الملعب وطرفي الملعب. فهل ينجح ليل في مفاجأة الباريسيين؟
كولن – فرايبورغ ( الأحد الساعة 14.30 بتوقيت بيروت ):
يستضيف كولن صاحب المركز الأخير برصيد 3 نقاط فقط، فرايبورغ صاحب المركز السادس عشر برصيد 12 نقطة في قمة قاع الترتيب. وبعد تغيير مديره الفني، يطمح كولن لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم وعدم الغرق أكثر في جدول الترتيب، فيما سيصعّب فوز فرايبورغ مهمة كولن في البقاء رغم الفترة الطويلة المتبقية لنهاية الدوري، لكن فارق 12 نقطة قد يكون من الصعب تعويضه فيما بعد. ويعاني كولن من عقم هجومي واضح حيث لم يسجل إلا 6 أهداف وهو أضعف خط هجوم في الدوري، دون نسيان مشاكله الدفاعية حيث أنه أيضا أضعف دفاع في الدوري ايضاً ما يعكس حالة الضياع الفنية التي يعيشها الفريق. هذا الأمر سيحاول فرايبورغ استغلاله بأفضل طريقة ممكنة، لكنه هو الآخر يمر بفترة من انعدام في التوازن الفني والتذبذب في المستوى، لكن مباراة كولن ستكون فرصة جديدة من أجل استعادة عافيته وحصد نقاط ثلاثة تجعله يبتعد عن مراكز الهبوط. التوقعات تشير إلى أن الحذر سيكون سيد الموقف بين الفريقين في ظل تفضيلهما اعتمادالعقلانية ما يعني بداية بطيئة ثم فتح الملعب شيئا فشيئا.
أحمد علاء الدين
