بعد التعادل مع ​ريال مدريد​ في البرنابيو 1 - 1 والفوز 3 - 1 في ويملبي ضمن دوري ابطال اوروبا لهذا الموسم، سال الحبر في الصحافة العالمية عن وصول فريق جديد الى العالمية قادر على كسر هيمنة الاسماء الدائمة التي تصل الى الادوار النهائية في البطولات الكبرى . هذا الفريق هو ​توتنهام هوتسبيرز​ الانكليزي الذي، ومنذ موسمين، يحل في مركز الوصافة في البريمييرليغ ويتأهل مباشرة الى دور المجموعات لدوري ابطال اوروبا . الموسم الماضي خرج من الادوار الاولى لكنه هذا الموسم يبدو ان كل شيء تغير . الفري يقدم اداء جيدا في البطولة الاوروبية فهو فاز على دورتموند ذهابا وايابا , وتعادل مع الريال وفاز عليه، وضمن التأهل الى الدور المقبل في المركز الاول للمجموعة. لكن شيء ما تغير بعد الفوز بثلاثية في ويمبلي على الريال، فتراجع اداء الفريق محلياً، وتعادل في الكثير من المباريات خسر بعضها حتى ابتعد عن الصدارة وكأن لعنة ما ضربته . هذا الموضوع تناوله موقع "ياهو الالكتروني" في مقال خاص فيه، ننقل اليكم ما جاء فيه.

اعتبر المقال ان السبب الاول والرئيسي في هذا التراجع، يتحمل مسؤوليته بعض اللاعبين وعلى رأسهم من كان افضلهم في الفترة الاخيرة اي الاتكليزي الدولي ​ديلي آلي​، وهو موهوب متميز في خط الوسط قادر على خلق الفرص لفريقه من اقل الامكانات والكرات السهلة . ولكن، منذ ارتباط اسم الانكليزي الدولي صاحب ال 21 عام و22 مباراة دولية برفقة منتخب الاسود الثلاث بالانتقال الى ريال مدريد، تغيّر اداءه واصبح قليل التركيز على الكرة والمباريات المهمة، ويخسر الكرات بسهولة ولا يصنع الفرص لزملائه . الدليل على قلة تركيزه في هذه الفترة، هو الكرة التي خسرها من ركلة تماس امام وست بروميش البيون الذي يعاني هذا الموسم، فقطعت منه الكرة ليحرز الفريق الخصم هدفاً فانهالت عليه الانتقادات على "تويتر" بعد المباراة .

ويتابع المقال: البعض يقول ان الانتقادات الموجهة ضد ديلي آلي مرتبطة بكون النادي لم يشهد ولادة نجم جديد منذ رحيل الويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريش الى ريال مدريد، وان آلي يحلم باللعب الى جانبهما، وبالطبع الى جانب كريستيانو رونالدو .

اللقاء الحدث بالنسبة لالي كان لقاء ويمبلي امام الريال فقد سجل مرتين ومرر وركض مع كل كرة وحاصر نجوم الريال وكان خطرا في كل كرة لمسها، مما فتح الاعين عليه واعتبره البعض انه موهبة السنوات القليلة المقبلة في عالم كرة القدم .

ولكن وفق الارقام في الدوري الممتاز، فاز توتنهام على كريستال بالاس المترنح وتعادل مع وست بروميش وواتفورد وخسر امام ليستر سيتي . سجل آلي 7 اهداف هذا الموسم وكلها كانت قبل لقاء ريال مدريد، ومنذ ذلك الحين سدد في كل المباريات التي خاضها 8 كرات فقط على المرمى، وغابت فعاليته وتمريراته الحاسمة وفقد كل ميزاته . الملفت في اللاعب الانكليزي انه يعرف انه يمر بفترة عصيبة وقد اكد ذلك بنفسه حين قال قبل لقاء فريقه امام ابويل نيقوسيا في دوري الابطال ان اكبر حكم بالنسبة له هو نفسه وانه قادر على انتقاد ذاته.

وختم المقال: يجب على النادي واللاعب العودة الى رشدهما قبل فوات الاوان، فقد اضاعا الكثير من النقاط وابتعدا كثرا عن المراكز الاوروبية للموسم المقبل، والكرة تعطي من يعطيها وحتى الان وفي اخر المباريات لا توتنهام ولا نجمه يعطيانها.