اكثر ما يمكن ان يؤذي لاعب كرة القدم هو الاصابات التي تبعده كثيرا عن المستطيل الاخضر .

الضرر الذي يلحق باللاعب كبير جدا . اولا يغيب عن الملاعب وعن فريقه ومنتخب بلاده اذا كان دوليا ويبتعد عن البطولات الكبيرة .

ثانيا على الصعيد الشخصي الضرر معنوي كونه يكون يستعد لموسم مجنون وشيق وتاتي الاصابة وتنسف له كل التحضيرات والاستعدادات .

ثالثا على الصعيد المادي اذا كثرت الاصابات تقلص سعر اللاعب واصبحت الاندية غير متحمسة لشراء اللاعب والاستعانة بقدراته كونه يصاب كثيرا ويغيب كثيرا لذا يتقلص مردوده . من اكثر اللاعبين الذين عانوا من هذه الافة وهي الاصابة هو الهولندي اريين روبن لاعب بايرن ميونيخ الالماني .

الاخير غاب لفترات طويلة عن الملاعب وكل موسم يغيب من 10 الى 15 مباراة على الاقل وهذا اذا كان موسمه ناجحا . وقد وصل البعض الى تسميته باللاعب الزجاجي الذي عندما تلمسه يتعرض للاصابة والمعروف ان كرة القدم هي لعبة احتكاكات والتحامات .

لاعبان جديدان انضما الى روبن في اللائحة الزجاجية وهما الارجنتيني اريك ​لاميلا​ من ​توتنهام هوتسبيرز​ و​غاريث بايل​ من ​ريال مدريد​ . الاثنان يغيبان كثيرا عن الملاعب موهبتهما كبيرة ولكن انديتهما لا تستفيدان منهما ابدا ومن المحتمل ان يغادراها .

هذا الموضوع تناوله الكاتب اندرو غافني في مقال خاص فيه لموقع ياهو الالكتروني سننقله لكم .

هذا الاسبوع شهد عودة الويلزي غاريث بايل الى فريقه ريال مدريد بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الاصابات المتكررة . في ذلك الوقت عانى الريال في بعض المباريات وخسر في دوري الابطال حيث احتل وصافة مجموعته خلف توتنهام الانكليزي وابتعد بفارق 8 نقاط عن برشلونة في صراع الليغا وكل شيء كان يحصل بشكا خاطىء مع رونالدو وبنزيمة في هجوم الفريق الملكي .

عودة بايل انتظرها الكثيرون لاعادة الميرنغي للسكة الصحيحة وعودة اللعب الجميل والسرعة في الملعب وحسن انهاء الهجمات . تاثير بايل ظهر فورا بعد نزوله الملعب في الشوط الثاني من لقاء كاس الملك حين مرر لبورخا مايورال الهدف الاول بخارج القدم وكان له ايضا مشاركة في الهدف الثاني .

وفي اليوم الثاني كل الصحف تحدثت عن عودة بايل وكيف انقذ الريال ومنحهم بطاقة العبور الى الدور المقبل من كاس الملك . فهل يكون بايل خشبة الخلاص لزيدان وابنائه ويحول موسم الميرنغي من كارثي الى ممتع ؟ عليه فقط الابتعاد عن الاصابات .

من ناحبة اخرى بديل بايل في توتنهام الارجنتيني اريك لاميلا ايضا عاد الى توتنهام بعد غياب طويل بسبب الاصابة . اوجه الشبه ليست كثيرة بين اللاعبين لكن طريقة عودتهما الى الملاعب وكيف تلقاها جمهور الفريقين مماثلة جدا .

ويقول الكاتب ان اصعب شيء للاعب كرة القدم ان يحل مكان نجم فريق غادر . الجمهور دائما ما يقوم بالمقارنة بين اللاعب المغادر وبديله وفي معظم الاحيان ذلك لا يعجب الجمهور فاما ينتقدونه او لا يتقبلون مستواه. عند قدوم لاميلا بدلا من بايل ارادت جماهبر توتنهام من الارجنتيني ان يلمع مباشرة لكن موسمه الاول كما موسم الفريق لم يكن جيدا لكنه اخذ اللوم الاكبر وما زاد في الطين بلة انه اصيب في ظهره وابتعد نصف الموسم .

لاميلا تم اتهامه بانه تظاهر الاصابة ليبتعد عن الفريق لكي يرحل وكانت اصابع الاتهام موجهة كلها ضده . وحده مجيء مواطنه الارجنتيني ماوريسيو بوتشتينو مدربا للفريق اعطاه جرعة من الامل فاعتمد عليه ماوريسيو واصبح من ركائز الفريق وقدم موسما استثنائيا ومشكلته الوحيدة كانت انه لم يكن بايل فقط .

مشكلة بايل ولاميلا في فريقيهما انهما غابا لفترة طويلة وفي مثل تلك الفرق العالمية لا يمكن ان تترك مكانك لفترة طويلة فبديلك جاهز لاخذ مكانك . في ريال مدريد استفاد ​ايسكو​ واسينسيو من غياب الويلزي وجعلا من نفسيهما لاعبان لا يمكنك الاستغناء عنهما ولكن مع عودة بايل لماذا المخاطرة باشراكه واجلاس نجمين منحاني الكثير على مقاعد البدلاء وكذلك الامر مع لاميلا فبالرغم من تجانس طريقة لعبه مع فكر المدرب الا انه غيابه منح الفرصة لكثيرين لبروز وكسب ثقة الجماهير فلماذا المخاطرة ؟ هل اعتادت الجماهير على غياب النجمين ؟

ولكن هل هذه هي الفرصة الاخيرة للنجمين ؟ قل ضاقت الجماهير بهما ذرعا ؟ لا سؤال على موهبتهما لكن عدم رؤية نجمك لفترة طويلة ومن ثم يعود ويصاب مجددا ذلك امر لا تحتمله الجماهير فاهلا بلاميلا وبايل في مجموعة اللاعبين من زجاج على امل ان يبتعدا عن الاصابات ويسعفهما الحظ في تقديم موسم جيد لفريقيهما ولجماهير الناديين.

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"