جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة حصد النقاط في الثلث الأول من الموسم وتثبيت مدربي الأندية لمواقعها وتجنب خطر الإقالة.

سنتعرف فيما يلي على أهم خمس مباريات لهذا الأسبوع.

نابولي – يوفنتوس ( الجمعة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف نابولي المتصدر برصيد 38 نقطة على ملعبه الشهير ساو باولو يوفنتوس صاحب المركز الثالث برصيد 34 نقطة في لقاء هام على صدارة الكالتشيو.

ويسعى نابولي للفوز وتعزيز صدارته مع الإبتعاد بفارق 7 نقاط عن اليوفي حامل اللقب والذي يريد تقليص الفارق لنقطة يتيمة وخلط أوراق الصدارة مجددا.

نابولي يقدم مع مدربه ساري أداءا مميزا لحد الآن حيث يلعب الفريق بطريقة جماعية مميزة سواء من الناحيتين الدفاعية والهجومية حيث يعتمد الفريق على الإمساك بخط الوسط ومحاولة التضييق على لاعبي الخصم وعدم منحهم المساحات التي يريدونها مع سرعة التحول الدفاعي بعد فقدان الكرة ما جعله صاحب خط الدفاع الأقوى في الدوري لحد الآن رفقة روما.

أما يوفنتوس فهو صاحب أقوى خط هجوم في الدوري إذ سجل 40 هدفا بمعدل 2.85 في المباراة الواحدة ما يعكس قيمة الفريق وقدرته على تشكيل الخطورة على مرمى نابولي لكن مشكلة اليوفي والتي تسبب بإهداره لبعض النقاط هو ارتكاب الفريق وعلى عكس العادة لبعض الأخطاء الدفاعية الساذجة والتي يجب رميها جانبا خلال مواجهة نابولي إذا ما أرادت السيدة العجوز الخروج بنتيجة إيجابية من الساو باولو

أرسنال​ – مانشستر يونايتد ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يواجه أرسنال صاحب المركز الرابع برصيد 28 نقطة مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني برصيد 32 نقطة في مباراة هامة للصراع على المركز الثاني إذ يريد اليونايتد الحفاظ على فارق النقاط الثماني مع المتصدر السيتي فيما يسعى أرسنال للاقتراب أكثر من مركز الوصافة.

ويمر أرسنال بفترة جيدة حيث فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة مع تحسن هجومي واضح حيث سجل ثمانية أهداف فيها مع تألق واضح لصانع ألعابه مسعود أوزيل وجناحه أليكسيس سانشيز، أمر يعرفه مورينيو مدرب اليونايتد وهو سيحاول اللعب بانضباط تكتيكي عالي لاحتواء هجوم أرسنال ورغبته في السيطرة على الكرة وأخذ المبادرة الهجومية منذ البداية ثم شن هجمات منظمة من دون أي اندفاع غير مبرر للأمام وهو أمر يجيده اليونايتد بشكل جيد وهذا ما عكس القوة الدفاعية لديه مع التنظيم الواضح للخطوط الثلاثة وهذا ترجم بأن يكون اليونايتد لحد الآن أفضل خط دفاع في البريميير ليغ.

أرسنال وكما العادة على أرضه يلعب بشكل هجومي لكنه يجب أن يكون صبورا ويعرف كيف يخترق دفاعات اليونايتد مع عدم ترك أي مساحات في الخلف قد يستغلها هجوم اليونايتد لهز شباك الأرسنال.

أتليتيك بيلباو – ​ريال مدريد​ ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يحل ريال مدريد صاحب المركز الرابع برصيد 27 نقطة ضيفا ثقيلا على أتليتيك بيلباو صاحب المركز السادس عشر برصيد 13 نقطة. ولا يملك ريال مدريد خيارا إلا الفوز في ظل فارق النقاط الثماني مع المتصدر برشلونة بينما يمر أتليتيك بيلباو بمرحلة حرجة حيث لم يحقق الفوز في آخر 5 مباريات.

ويعاني أتليتيكو بيلباو من مشكلة صريحة وهي في خط هجومه الذي لم يسجل إلا 14 هدفا في 13 مباراة حيث لا يخلق الفريق الكثير من الفرص وهذا يعود إلى غياب لاعبي الوسط القادرين على تمويل مهاجمي الفريق بكرات أمام مرمى الخصم لكن خط دفاع الفريق جيد وسيكون اتكال أتليتيك على تنظيمه الدفاعي من أجل الوقوف في وجه هجمات الريال والذي سيعتمد كما العادة على مهاجميه بنزيما ورونالدو ومن ورائهما خط الوسط الرباعي لشن هجمات من طرفي الملعب والعمق نحو مناطق أتليتيكو لكن الريال بدوره لا يقدم الاداء المطلوب حيث يعاني الفريق من بطء سواء في صناعة اللعب او في الإرتداد الدفاعي ما يجعل مواجهة الأتليتيك ليسا سهلة رغم فارق المراكز والنقاط بين الفريقين.

باير ليفركوزن – بوروسيا دورتموند ( السبت الساعة 16.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف باير ليفركوزن صاحب المركز السادس برصيد 20 نقطة بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس برصيد 21 نقطة. ومع فارق النقطة الوحيدة بين الفريقين، يكتسب اللقاء أهمية خاصة في ظل التراجع المستمر لدورتموند حيث يبدو وضع مدرب الفريق الهولندي بوش على كف عفريت كما يقال وأي خسارة جديدة قد تزعزع الثقة التي جددتها إدارة الفريق فيه مؤخرا أما ليفركوزن فه تحسن كثيرا بعد بداية موسم متعثرة نوعا ما وها هو ينافس على مركز يؤهل لدوري الأبطال. فنيا، يجب على دروتموند إيجاد حلول لمشاكل الفريق الجماعية والفردية حيث يبدو وكأن هناك تفكك تكتيكي في الفريق وأخطاء فردية كثيرة في الشق الدفاعي تحديدا أما ليفركوزن فهو يملك شخصية هجومية جيدة حيث ينقل الكرة بسرعة من الدفاع إلى الهجوم مع تفعيل للأطراف بشكل دائم بجانب انتشار جيد وتقدم للأظهرة مع خط وسط حيوي ونشط، هذا سيجعل المباراة سريعة الإيقاع وهذا قد يساعد دورتموند أيضا الذي يحبذ اللعب السريع رغم افتقاده لراس حربته أوباميانغ الموقوف وغوتزه المصاب حيث سيسعى بوش لإيجاد حلول في الخط الهجومي لفريقه لتعويض تلك الغيابات.

كان – أولمبيك ليون ( الأحد الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف كان صاحب المركز السادس برصيد 23 نقطة أولمبيك ليون صاحب المركز الثالث برصيد 29 نقطة في مواجهة بأهداف مختلفة لكلا الفريقين. كان يريد تعزيز مركزه الأوروبي والإقتراب من المركز الخامس فيما يخوض ليون معركة شرسة على مركز الوصافة وهو يطمح لتعويض خسارته في الجولة الماضية أمام ليل. كان يلعب بطريقة ملفتة حيث لم يسجل إلا 10 أهداف وهو ثاني أضعف خط هجومي في الدوري ورغم ذلك يحتل المركز السادس لأنه وبكل بساطة يعتمد على قوته الدفاعية إذ لم تتلق شباكه إلا 14 هدفا ما جعله ثالث أقوى خط دفاع، الإحصاءات هذه تكشف طريقة لعب الفريق الدفاعية واستبساله في الدفاع عن مناطقه مع تضييق المساحات وهو سيواجه فريقا يمتاز بلعبه الهجومي فليون سجل لحد الآن 38 هدفا وهو ثاني أفضل فريق هجومي بعد باريس سان جيرمان ما يضعنا أمام مواجهة قوية بين فريق بأسلوب هجومي وآخر بأسلوب دفاعي فلمن ستكون الغلبة يا ترى ومن يفوز، الدفاع القوي أم الهجوم القوي؟

أحمد علاء الدين