أقيم اليوم في الـABC Verdun مؤتمرا صحافياً للإعلان عن مشاركة لبنان في رالي داكار السباق الأصعب في العالم في نسخته الأربعين والذي سيقام في أميركا اللاتينية من السادس إلى العشرين من شهر كانون الأول المقبل، وسيمثل لبنان في هذا الحدث الفريد من نوعه السائقان ​أنطوان إسكندر​ و​جاد قمير​ حيث تكتسب هذه المشاركة طابعا إنسانياً مع الإعلان عن شراكة بينهما وبين مؤسسة "أنت أخي" إذ سيعود ريع هذه المغامرة إلى الجمعية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

وأكّد السائق جاد قمير خلال المؤتمر الصحفي أن الهدف من المشاركة في رالي داكار يعود أولا أخيرا لدعم مؤسسة أنت أخي التي تعنى بالأشخاص الذين يعانون من الإعاقة على مختلف أنواعها، كاشفاً وأنه وزميله أنطوان إسكندر يستعدان منذ أشهر عدّة لخوض هذه المغامرة وتمثيل لبنان أحسن تمثيل.

وشدّد قمير أن السباق سيكون له طابع إنساني غالب على الطابع الشخصي، مشيرا إلى أن هذه الميزة ستشكل دفعة نفسية ومعنوية كبيرة لتقديم كل ما لديهم في هذه المسابقة .

من جهته، لفت السائق أنطوان إسكندر في حديث خاص مع صحيفة السبورت الإلكترونية إلى أن أهمية مشاركته هو وزميله قمير في رالي داكار من ناحية عودة لبنان إلى خارطة رالي داكار في العالم، خصوصا وأن السابق سوف يحظى بمواكبة إعلامية ضخمة من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف إسكندر أن الهدف الأسمى بالنسبة لهما هو إيصال رسالة إنسانية عبر دعم مؤسسة أنت أخي، مشددا أن المصلحة الإنسانية في هذا السياق تغلب على المصلحة الشخصية حتّى ولو أن المسابقة تعتبر مهمة رياضياً وفردياً.

وفي السياق نفسه، وجّهت رئيسة مؤسسة أنت أخي السيدة رولا رعد عبر صحفية السبورت رسالة شكر إلى السائقين، متمنية لهما كل التوفيق في رسالتهما الإنسانية الممزوجة بنكهة رياضية فيها التحدي والإصرار والشغف.

وبالنسبة لتفاصيل السباق، سيتناوب السائقان على قيادة السيارة عينها من نوع ميتشوبيتشي باجيرو (رباعية الدفع) والتي تزينها الأرزة اللبنانية الخضراء وضمن فئة T1.S وهي مجموعة خاصة وليست سهلة على الاطلاق. اما الفريق المحضر للسيارة فهو "دي. كا. ار" الاسباني الشهير.

يبدأ السباق في بداية كانون الثاني ويمتد لأسبوعين متواصلين، حيث يقود كل سائق مسافة 1000 كلم كل يوم من 6 إلى 10 ساعات. فينطلق من البيرو مرورا ببوليفيا وصولا الى الأرجنتين حيث يخوض كل أنواع الطرقات ( صحراء - جبال وعرة ..) وغير ذلك من المسارات والارتفاعات التي تبدأ من سطح البحر حتى علو 4000 متر كما في بوليفيا المعروفة بعلوها عن سطح البحر وهو الأمر المعروف عن هذه الدولة اذ تعاني منتخبات كرة القدم مشاكل باللعب في العاصمة البوليفية لاباز.