بعد فترة من التوقف إفساحا للمجال لملحق كأس العالم في مختلف القارات حيث اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة للحدث الكبير، تستأنف الدوريات الأوروبية نشاطها حيث ستشهد ملاعب كبار القوم في أوروبا مواجهات من العيار الثقيل سنتعرف إلى أهم خمس منها في هذا التقرير.

فالنسيا​ – برشلونة ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف فالنسيا وصيف الليغا برصيد 30 نقطة برشلونة المتصدر برصيد 34 نقطة في لقاء مثير وقوي ضمن المرحلة الثانية عشر من الليغا. ولم يخسر الفريقان أي مباراة في الجولات الماضية وهما الوحيدان بدون خسارة لحد الآن كما يتشاركان في القوة الهجومية حيث يبلغ معدلهما تقريبا حوالي 2.75 في المباراة الواحدة بينم تميل الكفة دفاعيا لبرشلونة الذي تلقى فقط 4 أهداف فيما اهتزت شباك فالنسيا 11 مرة. برشلونة كالعادة سيلعب بالطريقة التقليدية مع ميسي وسواريز في خط الهجوم مع الإعتماد على الثلاثي باولينيو، راكيتيتش وإنييستا خلفهما مع سعي للسيطرة على وسط الملعب والإحتفاظ بالكرة قدر الإمكان لإجبار فالنسيا على التراجع للخلف وتلقي اللعب منذ بداية المباراة. أما فالنسيا فهو يقدم لحد الآن مستوى فاجأ الجميع وستكون مباراة فالنسيا اختبارا جديا لمدى قدرته على الإحتفاط بمركز الوصافة أو لم لا المنافسة على اللقب في ظل فارق النقاط الأربع فقط بينه وبين البرسا. الخفافيش سيعتمدون على اللعب الجماعي والإنتشار الجيد في الملعب مع الواقعية وهي محاولة امتصاص فورة البرسا الهجومية ومن ثم محاولة الوصول نحو مرماهم بشكل منظم وسريع وبأقل عدد من التمريرات مع لعب مباشر في العمق قد يكون مزعجا جدا للكاتالونيين.

ليفربول – تشيلسي ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يحل تشيلسي صاحب المركز الثالث برصيد 25 نقطة ضيفا على ليفربول صاحب المركز الخامس برصيد 22 نقطة. ولا يملك الفريقان الكثير من الخيارات، فالفوز وحده كفيل بالبقاء ضمن الفرق المتنافسة على اللقب رغم الأفضلية الواضحة للسيتي أقله لحد الآن كما أن معركة مراكز دوري الأبطال ليست سهلة والنقطة لها قيمتها. ليفربول ما زال يدور في فلك مظلم لم يجد لخ مخرجا منذ بداية الموسم وهو خط الدفاع، إذ أنه هجوميا يملك الكثير من المفاتيح مع أسلوب هجومي سريع ولاعبين قادرين على صناعة الفارق لكنه دفاعيا يعاني سواء فرديا أو جماعيا من أخطاء في التغطية وفي الأسلوب الدفاعي الجماعي بين افراد الخطوط الثلاثة. أمر سيحاول تشيلسي استغلاله بكل تأكيد في ظل أسلحة هجومية جيدة يمتلكها بقيادة نجم الفريق هازارد والذي سيكون على موعد مع مواجهة ثنائية مع نجم ليفربول كوتينيو. البلوز يريد استغلال ضعف ليفربول الدفاعي من أجل ضربه خاصة من وسط الملعب حيث يملك تشيلسي أسلحة عديدة وهذا سيدفع كلوب لإعطاء الفريق ككل أدوارا دفاعية عندما يفقد الكرة من أجل محاولة حماية رباعي الدفاع بشكل كامل.

بوروسيا دورتموند – ​شالكه​ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

ديربي الرور الشهير سيجمع بين بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس برصيد 20 نقطة مع شالكه الوصيف برصيد 23 نقطة. دورتموند ما زال يتراجع في سلم الترتيب حيث خسر أربع مباريات من أصل خمسة وهو يعاني كثيرا محليا وأوروبيا في الفترة الأخيرة أما شالكه فهو يمر بمرحلة مميزة حيث صعد لمركز الوصافة مع سلسلة نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة. دورتموند يبدو مفكك الأوصال مع تباعد بين الخطوط الثلاثة ومشاكل دفاعية كثيرة بجانب غياب الأفكار الهجومية الواضحة ومن غير الواضح مدى نية إدارة الفريق الصبر على المدرب الهولندي بوش في ظل التراجع المخيف. أما شالكه فهو يلعب كرة قدم جميلة، تقوم على الإنضباط التكتيكي خاصة من الناحية الدفاعية حيث الفريق الآن هو ثاني أقوى دفاع في الدوري، أما هجوميا فهو لم يسجل إلا 16 هدفا، وهو رقم قد يبدو عاديا لكن شالكه يعوض ذلك باللعب الجماعي ما سيجعل من المواجهة قوية خاصة أن دورتموند لا يملك خيارا إلا الفوز من أجل عدم التراجع أكثر في جدول الترتيب الذي كان منذ فترة قليلة يتصدره.

موناكو​ – ​باريس سان جيرمان​ ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف موناكو وصيف الليغ 1 برصيد 29 نقطة المتصدر باريس سان جيرمان برصيد 35 نقطة في لقاء يسعى موناكو من خلاله إلى الفوز وتقليص الفارق مع المتصدر بينما يريد باريس سان جيرمان الإبتعاد أكثر وأكثر في الصدارة. باريس سان جيرمان لحد الآن مع تركيبة النجوم التي يضمها هو صاحب أقوى خط هجوم وثاني أقوى خط دفاع بينما حامل اللقب موناكو تراجع هذا الموسم من ناحية الأداء لكنه بقي وفيا للكرة الهجومية المميزة التي يقدمها مع انضباط تكتيكي جيد وهذا سيكون محط اختبار حقيقي أمام فريق بقوة باريس سان جيرمان لن يسمح له بسهولة من التحرك بالكرة وفرض أسلوب لعبه. الفريق الباريسي يمر بحالة معنوية عالية بعد سلسلة انتصارات متتالية وقوة هجومية ضاربة متمثلة بنيمار، كافاني ومبابي بجانب وعي دفاعي وعدم ارتكاب أي هفوات في الخلف. على الورق قد يبدو باريس سان جيرمان المرشح الاوفر حظا للفوز بالمباراة لكن موناكو يؤمن بحظوظه وهو يريد تقليص الفارق مع البي أس جي وإثبات بأن مشوار الدوري ما زال صعبا وطويلا.

لازيو – ​فيورنتينا​ ( الأحد الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف لازيو صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة فيورنتينا صاحب المركز التاسع برصيد 17 نقطة. ويسعى لازيو لتعويض خسارته الأسبوع الماضي أمام روما والبقاء على مقربة من فرق الصدارة بينما يود فيورنتينا تحقيق فوز جديد يقربه من المراكز الأوروبية. لازيو يمتلك قوة هجومية كبيرة مع أسلوب مميز للوصول إلى مرمى الخصم قائم على اللعب المباشر والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بجانب خط دفاع قوي وأدوار دفاعية للاعبي خط الوسط بينما يعتمد فيورنتينا على التوازن الهجومي والدفاعي لكن الفريق ما زال يرتكب العديد من الهفوات الدفاعية والتي كلفته إهدار العديد من النقاط بجانب تضييع فرص سهلة أيضا وهو يحتاج لأن يكون في قمة تركيزه إذا ما أراد الخروج بنتيجة إيجابية نهار الأحد من ملعب لازيو الذي لن يقبل بنتيجة غير الفوز معتمدا على هدافه إيموبيلي في هز شباك الخصم والتسبب بمشاكل له على الصعيد الدفاعي، أمر سيحاول فيورنتينا تجنبه عبر تقارب الخطوط والانتشار الجيد في وسط الملعب مع الضغط الدائم فيه على حامل الكرة.

أحمد علاء الدين