تعادل يوفنتوس وبرشلونة 0-0 في المباراة التي استضافها ملعب يوفنتوس أرينا ضمن مباريات المجموعة الرابعة من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا. المدير الفني ليوفنتوس ماسيميليانو أليغري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع غونزالو هيغواين كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع لويس سواريز كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بإيقاع سريع من كلا الفريقين مع اعتماد البرسا على الضغط العالي في منطقة اليوفي الذي قام بدفاع من منتصف الملعب مع سرعة في التحول الهجومي عبر الجناحين السريعين غوادرادو وكوستا بمساندة من ساندرو في الجهة اليسرى.

اليوفي تحول بعد دقائق من بداية المباراة إلى الضغط العالي في مناطق البرسا بشكل دائم ثم العودة إلى الخلف بشكل سريع حال مرور البرسا لوسط الملعب مع الكرة لإغلاق المساحات في الخلف.

هذا جعل البرسا الطرف الافضل في المباراة من حيث الإستحواذ على الكرة مع دخول باولينيو وراكيتيتش للعمق لمساندة سواريز فيما كانت خطورة اليوفي الهجومية تتمحور بتحركات لكوستا في الجهة اليسرى وعكسه لكرات عرضية لم تجد من يتابعها رغم تحرك ديبالا وغوادرادو.

البرسا كان أفضل وأنشط من ناحية التحرك في وسط الملعب بينما اعتمد اليوفي دائما على ردة الفعل وقطع الكرة في وسط الملعب ثم الإنطلاق بهجمات مرتدة سريعة في عمق دفاعات البرسا لكن التمريرات كانت غير دقيقة في ثلث البرسا الدفاعي. اللعب بدا محصورا في وسط الملعب مع عدم وجود حلول هجومية لبرشلونة رغم تقدم الظهيرين سيميدو ودين ونشاط من ديلوفوي وإنيستا لكن العرضيات لم تزعج مدافعي يوفنتوس الذي استمر في الضغط العالي في كل مكان من الملعب مع بدء الثلاثي هيغواين، كوستا وكوادرادو بالعمل الدفاعي عند بناء البرسا لهجمته لكن الفريق الإيطالي لم يكن ينجح بالحصول على كرات خطرة بسبب قوة خط وسط برشلونة ومنعه للاعبي يوفنتوس من التحرك في عمق الملعب براحة وهو أمر عزل هيغواين نوعا ما عن خط الوسط ليستمر البرسا مسيطرا على الكرة إنما بشكل سلبي ومن دون أي لعب هجومي فعال تجاه مرمى يوفنتوس ما أنهى الشوط الأول بتعادل سلبي.

البرسا بدأ الشوط الثاني بنفس الأسلوب، استحواذ على الكرة وتمريرات بينية في وسط الملعب بقيادة إنييستا فيما تراجع اليوفي للخلف من أجل الدفاع وتضييق المساحات على لاعبي البرسا مع استمرار الضغط العالي في الأمام أول بناء البرسا لهجمته.

وعلى الرغم من محاولة البرسا لعب كرات قصيرة سريعة، لكن استلام سواريز للكرات داخل العمق أو محاولة دخول أحد لاعبي الوسط بالكرة لداخل منطقة جزاء يوفنتوس كان أمرا صعبا بسبب قرب لاعبي يوفنتوس من بعضهم البعض في الثلث الدفاعي الأخير للفريق. فالفيردي تدخل للمرة الأولى ودفع بميسي عند الدقيقة 56 مكان ديلوفوي ليتحول الفريق للعب 4-1-1-3-1 مع ميسي خلف سواريز وإنييستا وراكيتيتش على جانبه يمينا ويسارا.

المباراة استمرت بنفس الأسلوب، سيطرة هجومية للبرسا مع غياب للحلول وانضباط دفاعي ليوفنتوس والرقابة اللصيقة لحامل الكرة مع غياب للمساحات غير أن اليوفي لم ينجح من في الهجمات المرتدة بسبب قدرة البرسا على افتكاك الكرة سريعا. أليغري تدخل للمرة الأولى فأخرج بيانيتش وأدخل بينتانكور ثم أخرج كوادرادو مدخلا ماركيزيو ليلعب الأخير ذو النزعة الدفاعية في وسط الملعب ويتحول ديبالا للجهة اليمنى.

المباراة بدت وكأنها من طرف واحد من ناحية الإستحواذ مع غياب هجومي لليوفي بينما استمرت محاولات البرسا من دون أي خطورة رغم تحركات دين يسارا واختراقات انييستا بجانب محاولات سواريز الخروج أحيانا للخلف من أجل فتح المساحات في عمق الملعب غير أن إيقاع لعب البرسا هجوميا كان بطيئا مع بطء في التمرير وكثرة التحضير في وسط الملعب بدل محاولة اللعب بشكل مباشر نحو مناطق اليوفي الخطرة.

البرسا أدخل ألبا مكان إنييستا لتعزيز العمل الهجومي في الجهة اليسرى غير أن إيقاع البرسا الهجومي في آخر الدقائق بدأ يخف تدريجيا مع صعود اليوفي أكثر للأمام من أجل محاولة خطف هدف قاتل في آخر الدقائق، أمر جعل البرسا يتراجع للدفاع وبالفعل تحسن اليوفي قليلا من نشاط في طرفي الملعب ليحصل ديبالا على فرصة خطرة أنقذها تير شتيغن حارس البرسا ببراعة لتنتهي المباراة بعدها 0-0.

أحمد علاء الدين