انتهت مباراة إشبيلية وليفربول في إطار الجولة الخامسة من المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا بالتعادل 3-3 على ملعب رامون بيزخوان في مدينة إشبيلية.

المدير الفني لإشبيلية ​إدواردو بيريزو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي بن يدير، نوليتو وسارابيا في خط الهجوم كما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بنفس الرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، صلاح وفيرمينيو في خط الهجوم.

ليفربول بدأ المباراة بشكل سريع حيث سجل هدفا مباغتا بعد ركلة ركنية عبر لاعبه فيرمينيو في الدقيقة 2 لتبدأ بعدها معاناة إشبيلية في الإمساك بوسط الملعب في ظل الضغط العالي ليفربول وتضييق المساحات في وسط الملعب ما دفع بإشبيلية للسعي لتحريك طرفي الملعب مع نوليتو وساربيا من أجل فتح المساحات أكثر وإجبار لاعبي ليفربول على الإنتشار العرضي في ظل تركيز من إشبيلية على الجهة اليسرى حيث كان الظهير إسكوديرو يساند نوليتو دائما في الشق الهجومي.

ليفربول، لم يتراجع فقط للدفاع بل بقي يتحرك هجوميا مع ماني وصلاح عبر الجهتين اليسرى واليمنى وعكس عرضيات كانت خطرة لفيرمينيو رأس الحربة ولاعبي الوسط القادمين من الخلف لتبدو المباراة سريعة مع استمرار إشبيلية بالهجوم من الجهة اليسرى ودور هام لعرضيات إسكوديرو.

الفريق الأندلسي سعى أيضا للتمرير في عمق دفاعات ليفربول وهو حصل على كرتين خطيرتين وذلك من جراء ضغط ليفربول العالي الذي كان خطرا عند نجاح إشبيلية بالمرور منه إذ خلق مساحات في عمق دفاعات ليفربول وكشف قلبي الدفاع.

غير أن ليفربول استمر خطرا وذلك عبر المرتدات نتيجة اندفاع إشبيلية للأمام حيث حصل على أكثر من فرصة ليسجل هدفا ثانيا عبر سادو ماني في الدقيقة 22.

إشبيلية عاد للهجوم بنفس الطريقة مع تركيز مستمر عبر الجهة اليسرى وذلك دوما عبر إسكوديرو هذا كان من أجل وجود صلاح في الجهة اليمنى والذي كان قليلا ما يعود للخلف من أجل المساندة الدفاعية.

إشبيلية تحول دفاعيا للضغط العالي وذلك من أجل استرداد الكرة بشكل سريع لكن هذا ترك مساحات في الخلف غير أن الإرتداد الدفاعي لإشبيلية كان بطيئا للغاية ما سمح لليفربول بتسجيل هدف ثالث عبر فيرمينيو عند الدقيقة 30.

ليفربول بعد التقدم 3-0، عاد للخلف مع دفاع في منتصف الملعب لكن إشبيلية لم يكن سيئا هجوميا واستمر بمحاولته الخطرة لكن المشكلة كانت في طريقة دفاعه ما جعل رباعي الخط الدفاعي وحيدا في مواجهة هجمات ليفربول.

كرات إشبيلية العرضية استمرت بالدخول لمنطقة جزاء ليفربول لكنها لم تكن خطرة لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 3-0.

مدرب إشبيلية بيريزو بدأ الشوط الثاني بتبديل هجومي حيث أدخل فاسكيز مكان نزونزي ليتحول للعب بطريقة 4-2-4 مع لعب فاسكيز بجانب بن يدير في الخط الهجومي لينجح إشبيلية بشكل سريع في تسجيل هدف تقليص الفارق عبر بن يدير في الدقيقة 51.

ليفربول عاد للخلف من أجل امتصاص فورة إشبيلية الذي اندفع أكثر للأمام وتقدم الظهيرين إسكوديرو وميركادو للمساندة الهجومية مع نشاط أكثر لسارابيا في الجهة اليمنى وعرضيات لداخل منطقة جزاء ليفربول بجانب اعتماد الضغط العالي على حامل الكرة عند ليفربول لقطعها سريعا وهو ما أربك دفاع ليفربول وسمح لإشبيلية بالحصول على ركلة جزاء ترجمها بن يدير بنجاح لداخل الشباك لتصبح النتيجة عند الدقيقة 60.

نسق إشبيلية الهجومي كان سريعا مع افتكاك الكرة والتمرير بشكل سريع بين اللاعبين في ظل مساحات كبيرة بين خط دفاع ليفربول وعدم ترابط بين الخطوط الثلاثة ما دفع بمدرب ليفربول كلوب للتدخل عند الدقيقة 63 بتبديلين أخرج خلالهما مورينيو وكوتينيو مدخلا ميلنر وكان.

الهدف كان إيقاف سارابيا يمينا وإعطاء نفس دفاعي لخط الوسط وحماية رباعي خط الدفاع وهو ما سمح لليفربول بالتحسن قليلا إذ هبط إيقاع إشبيلية الهجومي وتقدمت خطوط ليفربول لتمسك قليلا بوسط الملعب مع تفعيل من جديد للهجمات المرتدة وخاصة عبر صلاح ما دفع بمدرب إشبيلية لإجراء تبديله الثاني مدخلا موريل مكان نوليتو في الجهة اليسرى ثم إدخال كوريا مكان بن يدير في خط الهجوم.

إشبيلية تحسن بعد هذه التغييرات فعاد لنسقه الهجومي العالي ودفع بالخطوط الثلاثة مجددا للأمام لكن هذا أعطى ليفربول بعض المساحات في الهجمة المرتدة.

إشبيلية ركز على اللعب في عمق دفاعات ليفربول مع كرات طولية ساقطة خلف الظهيرين ميلنر وغوميز ومن ثم عكس كرات عرضية وسط تراجع من ليفربول للخلف للحفاظ على النتيجة لينجح الفريق الأندلسي أخيرا في الوقت البدل عن ضائع من تعديل النتيجة عبر بيزارو في الدقيقة 90+3 مع عود قوية من تأخر ب3-0 نتيجة قراءة مميزة للمدرب بيريزو وتبديلات موفقة بجانب اخطاء دفاعية مستمرة من ليفربول وتفكك في وسط الملعب.

أحمد علاء الدين