أسقط ​السلام زغرتا​ مضيفه ​النجمة​ 2-1 في المباراة التي جرت ضمن ختام الجولة الثامنة من الدوري اللبناني لكرة القدم على ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.

المدير الفني للسلام زغرتا التونسي ​ماهر السديري​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع أمادو نياس كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للنجمة جمال الحاج بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي معتوق، كبيرو موسى وأكرم مغربي في خط الهجوم.

النجمة ركّز محاولاته الهجومية في بداية اللقاء على الجهة اليسرى مع تحركات معتادة للجناح حسن معتوق الذي حاول التوغل من تلك الجهة وعكس كرات عرضية لكن السلام ظهر بشكل سريع هجوميا إذ اعتمد نفس الأسلوب مع تحركات من إدمون شحادة في الجهة اليسرى أيضا والذي أضاع بنفسه أولى فرص اللقاء الحقيقية.

إيقاع المباراة بدا سريعا فهجمة من هنا وهجمة من هناك حيث لم يستطع النجمة فرض أسلوبه منذ البداية على خط وسط الملعب بسبب عدم القدرة على افتكاك الكرة سريعا عند خسارتها ونجاح السلام عبر نقلات مميزة في الوصول للأمام نحو مناطق النجمة المحرمة.

الفريق الزغرتاوي أجبر على إجراء تبديله الأول عند الدقيقة 18 بإصابة ظهيره الأيمن ودخول أحمد المصري مكانه.

نياس كان يتراجع أحيانا ويميل للجهة اليمنى حيث يساعد في الحد من تحركات الظهير ماهر صبرا بينما يعود عمر زين الدين لمساندة المصري في الحد من خطورة معتوق يسارا ثم في الحالة الهجومية يخترق نياس ويستغل بطء ارتداد صبرا الدفاعي حيث تميز السلام بسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم مع استمرار تألق إدمون شحادة الذي كان رفقة نياس مصدر تهديد فعلي لمرمى النجمة.

السلام اعتمد على الدفاع من منتصف الملعب فيما كان النجمة تركيزه على معتوق وأحيانا على تحركات كبيرو موسى يمينا لينجح معتوق في افتتاح النتيجة عند الدقيقة 22.

السلام حاول بعدها إظهار ردة فعل سريعة فتحرك مجددا عبر الأطراف حيث كان يلقى المساحات نتيجة بطء أجنحة النجمة في القيام بالدور الدفاعي ما أوجد ثغرات على طرفي الملعب في ظل رجوع النجمة قليلا للخلف من أجل صد الهجمات مع البقاء في الحالة الهجومية واستمرار تحركات معتوق وكبيرو موسى في الأطراف ومساندة من لاعب الوسط عبد الرزاق الحسين لكن السلام زغرتا كان الطرف الأخطر حيث بقي الفريق ينجح في الوصول بأقل عدد من التمريرات أو بتمريرات طولية ساقطة خلف دفاع النجمة إلى أن حصل السلام على ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول ترجمها عمر زين الدين لهدف التعادل مع نهاية الشوط الأول.

النجمة بدأ الشوط الثاني بنفس هجومي حيث نشط في طرفي الملعب مجددا مع معتوق وموسى واستمرار تقدم ظهيري الفريق شرف الدين وماهر صبرا للمساندة الهجومية مع ارتداد من السلام إلى الخلف لامتصاص فورة النجمة الهجومية.

وأخرج الحاج رأس الحربة أكرم مغربي مدخلا حسن المحمد الذي لعب في مركز الجناح الأيمن ودخل موسى كرأس حربة ليستمر إيقاع اللعب السريع مع عدم رغبة السلام في اللعب بشخصية دفاعية ومحاولة حصر اللعب بوسط الملعب ومن ثم التحول السريع مع مهارات شحادة ونياس لتهديد مرمى النجمة الذي بقيت خطورته بالدرجة الأولى مع حسن معتوق وتحركاته ذو الطابع المهاري لملاقاة كبيرو موسى في عمق دفاعات السلام الذي كان منتشرا بشكل جيد خاصة في ترابط واضح بين خطي الدفاع والوسط كما عاتمد على الكرات الطولية خلف دفاع النجمة المتقدم والغير محمي من خط الوسط خاصة في المساحة بين الظهير وقلب الدفاع ليسجل نياس هدف التقدم للسلام.

النجمة بعدها تقدم أكثر وأكثر مع دخول علي علاء الدين مكان الظهير الايسر حسين شرف الدين والتحول إلى 3-3-4 حيث لعب علاء الدين في الجهة اليسرى ودخل معتوق للعمق بجانب كبيرو موسى لتزداد الكرات العرضية النجماوية مع حصول الفريق على بعض الفرص من العمق لكن حارس السلام كان متألقا.

السلام تراجع للخلف من أجل إغلاق المنافذ الهجومية أمام النجمة وتضييق المساحات قدر الإمكان ليدخل هشام النابلسي مكان جوزيف لحود لحماية خط الدفاع كما كان السلام يهاجم أحيانا عبر المرتدات وذلك من أجل كسر إيقاع هجوم النجمة الذي دفع في آخر الدقائق بخطوطه للأمام وأشرك يوسف الحاج مكان أحمد جلول لإعطاء نزعة هجومية لخط الوسط بينما أدخل مدرب السلام عمر أرناؤوط مكان ألكس بطرس لإبقاء خط الوسط الدفاعي نشطا مع دور مهم لزين الدين وشحادة في الدفاع على النجمة أول بناءه للعب ليلجأ الفريق النبيذي لكرات طولية في آخر المباراة لم تزعج مدافعي السلام الذين تعاملوا معها كما يجب ونجحوا في الخروج بفوز هام على النجمة.

أحمد علاء الدين