بعد إحراز نادي هومنتمن بيروت لقب بطولة الأندية العربية للرجال والتي أقيمت في المغرب مؤخرا، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع رئيس لجنة كرة السلة في نادي هومنتمن ​غي مانوكيان​ حيث دار الحديث حول التتويج العربي إضافة لأداء الفريق في البطولة المحلية.

مانوكيان بدأ حديثه بالقول أن تتويج نادي الهومنتمن بلقب البطولة العربية هو إنجاز لكرة السلة اللبنانية بداية حيث لم يتوج أي فريق لبناني بالبطولة منذ عام 2010 كما أنه إنجاز لنادي هومنتمن خاصة أنه تزامن مع احتفال النادي بسنته المئة على تأسيسه، حيث أتى كهدية لجمهور الفريق.

مانوكيان قال أنه من خمس سنوات عقد مؤتمر صحافي وكان الفريق وقتها يلعب بالدرجة الثانية حيث وعد بأن يكون النادي بعد خمس سنوات أحد أهم الفريق العربية، وهو الآن ليس أحد أهم الفرق العربية فحسب، بل أهمها على الإطلاق.

وأضاف مانوكيان: اللقب العربي لم يكن سهلا، فهو كان في المغرب، أمام فريق سلا الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، سلا بشكل أو بآخر هو منتخب المغرب ويضم لاعبين مغربيين يلعبون في أوروبا أتوا للمشاركة خصيصا في هذه البطولة مع لاعب مجنس ورغم الضغط الذي تم وضعه على الفريق حيث رمت الجماهير الحجارة والقناني لكن الفوز وتحقيق اللقب في النهاية هو ما حصل.

ورد مانوكيان على بعض من يتهمون الهومنتمن بالفوز بالبطولة مع فريق مؤلف من لاعبين أجانب ومجنسين فقال بأن بعض الأصوات التي تتكلم عن هذا الأمر، بيتها ليس من زجاج بل لا بيت لها أصلا لذلك لا تستطيع أن تراشق الناس بالحجارة. ومن يتكلم عن التجنيس نسي أنه فاز بمعظم البطولات من وراء اللاعبين المجنسين وبالتالي هم بحسب مانوكيان بدأوا ونحن أكملنا ودلونا على الطريق هذا لذلك لا بد من شكرهم لأنهم علمونا كيف نفوز.

أداء الهومنتمن لحد الآن في البطولة رائع بنظر مانوكيان فالفريق يقدم كرة سلة حديثة ويعتمد على حوالي 11 لاعبا مع مداورة كبيرة بين اللاعبين وأداء اللاعبين المحليين في تصاعد مستمر وهذا يريح الفريق كثيرا.

ولا يبدي مانوكيان أي انزعاج من لعب الهومنتمن مباريات كل يومين محليا بسبب المشاركة في البطولة العربية لأن الفريق جاهز ولديه القدرة على لعب ثلاث مباريات في أسبوع واحد وبنفس المستوى.

وأكد مانوكيان بأن الفريق قادر على الفوز بالبطولة ليس من الآن بل من موسم 2015-2016 حيث خسر آنذاك في النصف نهائي أمام الرياضي والموسم الماضي كان الفريق متجها للفوز في السلسلة النهائية 4-0 أو على أقل تقدير 4-1 لكن إصابة فادي الخطيب بعثرت كل الأوراق غير أن الفريق السنة قوي للغاية ويلعب بشكل جماعي فلا يوجد اعتماد على لاعب بمفرده وهذا كان درس من السنة الماضية وجعل الفريق بالطبع صلب أكثر وجاهز للتويج المحلي.

وعن نصيحته للأندية في ظل الأجواء المتوترة نوعا ما في بعض المباريات، قال مانوكيان بأن على الفرق أن تركز على عملها فقط وترك الإتحاد يعمل كما على الإتحاد أن يحل مشاكله بعيدا عن الأندية.

الأندية بمعظمها هي من انتخبت الإتحاد وبالتالي يجب دعمه للنهاية بغض النظر عن شكله ولو ركز كل فريق فقط على أداءه ستكون الأمور بخير وعلى ما يرام.

وفي الختام، وجه مانوكيان رسالة لجمهور الهومنتمن فوصفه بالوفي والذي لم يترك فريقه وبقي بجانبه في المرة قبل الحلوة عندما كان هناك إدارات سابقة للنادي آخر همها فريق كرة السلة وكل ما يقوم به شخصيا في الوقت الحالي هو من أجل إسعاد هذا الجمهور الكبير ورسم الضحكة على وجوههم فهو وعدهم بأن يكون لديهم فريق بطل يسير برأس مرفوع في المجتمع الرياضي اللبناني وهذا ما حصل لذلك ضميره مرتاح لكل ما قام به من عمل إذ أنه وعد فأوفى.