كابوس ليلة السان سيرو سيبقى عالقاً في أذهان الإيطاليّين لسنوات طويلة، وذلك بعد الإخفاق في التأهل إلى ​بطولة كأس العالم 2018​ أمام منتخب السويد، الذي توفق على الأتزوري بنتيجة هدف للاشيء في مجموع المباراتين. فمن الصعب تصور كأس العالم من دون إيطاليا لأول مرّة منذ 60 عاما، لكن مهلاً، الأمل ما زال قائما، ولو كان بنسبة ضئيلة جدا، وذلك بالإستناد على المادة السابعة من قوانين الفيفا والتي تتعلق بمسألة التاهل والمشاركة في المونديال.

الفقرة تنص على أنه في حال تم إستبعاد أحد المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة لأسباب سياسية أو أمنية أو في حال قررت هي الإنسحاب، يحق عندئذ للفيفا إختيار منتخب آخر للمشاركة، دون العودة إلى نتائج التصفيات أو تصنيف الفيفا، مع العلم أن إيطاليا هي الأفضل ضمن المنتخبات التي فشلت بالتأهل على صعيد التصفيات الأوروبية.

وبصرف النظر عن هذه المادة، لا بد من الإعتراف أن الأمل بالتأهل يبدو ضئيلا جدا وصعب حدوثه، خصوصا وأننا على بعد أشهر قليلة فقط من إنطلاق البطولة، لكن الفرصة الوحيدة تبقى قائمة في حال نشب صراع أمني مفاجئ في العالم بين الدول التي تعاني من أزمات سياسية في داخلها ومع دول خارجية، كالسعودية ومصر وكوريا الجنوبية وإيران ونيجيريا والسنغال.

ولا بد من الذكر أن هذه الفقرة، تم تطبيقها في بطولة كأس أمم أوروبا عام 1992 عندما تم استبعاد يوغوسلافيا لأسباب سياسية بسبب حرب البلقان، وتم منح مقعدها للدنمارك، التي توجت باللقب آنذاك.

"ترجمة صحيفة السبورت نقلاً عن صحيفة توتو سبورت الإيطالية" .