أكمل ​منتخب لبنان​ سلسلة انتصاراته حيث حقق فوزا جديدا خارج الديار على هونغ كونغ 1-0 ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية في إطار تصفيات كأس آسيا 2019. وضمن منتخب لبنان بهذا الفوز صدارة مجموعته بعدما وصل للنقطة الثلاثة عشر. المدير الفني للبنان الصربي ميودراغ رادولوفيتش لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع حسن معتوق وربيع عطايا في طرفي الملعب وهلال الحلوة كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمنتخب هونغ كونغ بان غون كيم بالرسم التكتيكي 4-5-1.

المنتخب اللبناني بدأ المباراة بحذر كبير مع انكماش في الخلف وسيطرة من منتخب هونغ كونغ الذي حاول تسريع إيقاع اللعب ومباغتة لبنان بهدف مبكر مع اعتماده على الضغط العالي على مدافعي لبنان. هذا الضغط جعل اللبنانيين يعانون في الصعود بالكرة من الخلف وسمح لهونغ كونغ بأخ الكرة سريعا وإعادة بناء هجمات منظمة من الخلف لكن اللبنانيين حاولوا الرد والخروج من الإنكماش الدفاعي مع تحركات من حسن معتوق وربيع عطايا على طرفي الملعب مع صعود أحيانا من الأظهرة للمساندة الهجومية. منتخب هونغ كونغ بدا الطرف الأفضل مع تحركات عبر طرفي الملعب ومحاولة عكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء لبنان كما في اعتماد خيار التسديد من الخارج لكن الدفاع اللبناني كان واعيا بجانب يقظة من الحارس مهدي خليل. شيئا فشيئا دخل لبنان في جو المباراة حيث بدا اللعب محصورا في وسط الملعب مع الكثير من الكرات الخاطئة خاصة من الجانب اللبناني في ظل وصول خجول وحصول على بعض الفرص الغير ملعوبة. الجيد في المنتخب اللبناني كان الإنضباط الدفاعي الكبير الذي أظهره حيث كان يدافع بتسعة لاعبين بواقع 5-4 وبقاء الحلوة وحيدا في الأمام عند خسارة الكرة بجانب ارتداد سريع وواجبات دفاعية لكن من الجناحين معتوق وعطايا خاصة أن المنتخب الهونغ كونغ كان يركز اللعب على الأطراف. بالمجما كان هذا الشوط لمنتخب هونغ كونغ الذي كان دفاعيا مميز مع الضغط العالي الدائم على حامل الكرة ما أبطأ الهجمة اللبنانية وهجوميا كنا ناجحا في تشكيل خطورة على مرمى مهدي خليل إلى أن جاءت الدقيقة 41 حيث كانت نقطة التحول في المباراة، فبعكس مجرى اللعب، تم احتساب ركلة جزاء لمنتخب لبنان وطرد المدافع تان شون لوك ليسجل معتوق هدف التقدم للبنان وينهي الشوط الأول متقدما 1-0.

الشوط الثاني بدأه منتخب لبنان بشكل جيد مع أفضلية اللعب بزيادة عددية حيث تحول المنتخب الهونغ كونغي لخطة 4-4-1 واعتمد على الإنكفاء للخلف ومن ثم محاولة لعب الهجمة المرتدة في ظل عدم قدرته على الإستمرار مهاجما بعشرة لاعبين. رادولوفيتش أجرى تبديله الأول فأخرج ربيع عطايا وأدخل نادر مطر كلاعب وسط ثالث مع تحوله للعب 3-5-2 مع إخراج هلال الحلوة أيضا وإدخال محمد حيدر الذي مال قليلا نحو الجهة اليسرى. المنتخب اللبناني بدا الطرف الأفضل من حيث التحرك وترابط الخطوط مع سيطرة كلية على وسط الملعب فيما حاولت هونغ كونغ عدم رمي المنديل وبقيت تحركاتها من أطراف الملعب مع استمرار الكرات العرضية إنما مع غياب الكثافة العددية لمتابعتها. في الشق الدفاعي، كان منتخب هونغ كونغ يعود بسرعة من أجل إغلاق المساحات فيما نشط زين طحان على الجهة اليمنى بانطلاقته وتابع محمد حيدر نشاطه يسارا مع دخول معتوق لعمق الملعب وتحوله لمهاجم أو لاعب حر في الخط الأمامي لتكون تشكيلة لبنان واقعيا 3-4-3. الربع الساعة الأخير شهد اندفاعة من منتخب هونغ كونغ للأمام حيث حاول الرمي بكل أوراقه مع تبديلات هجومية للمدرب الذي زج بمهاجم ثاني وكان ذلك على حساب خط الوسط حيث تقدمت خطوط الفريق الثلاثة للأمام من أجل الضغط على المنتخب اللبناني في ملعبه. اللبنانيون واجهوا طريقة اللعب هذه بالمزيد من الإنضباط الدفاعي مع العودة للوراء وإغلاق المنافذ ثم الإنطلاق بهجمات مرتدة سريعة مع دور مهم لسمير إياس وهيث فاعور في ربط خط الدفاع بخط الهجوم وحصل لبنان على أكثر من فرصة خطرة عبر الثلاثي معتوق، طحان وحيدر في ظل المساحات في خلف دفاع هونغ كونغ لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة مع استمرار الصمود الدفاعي في المقابل لتنتهي المباراة بفوز لبناني وحصد ثلاث نقاط جديدة أمنت الصدارة.

أحمد علاء الدين