ضمن فعاليات اياب ​الملحق الاوروبي والمؤهل الى كأس العالم 2018​ في روسيا ، ودّع المنتخب الايطالي امكانية مشاركته في المونديال الروسي وبعد ان فشل لاعبو الاتزوري من تحقيق الفوز بين جماهيرهم في السان سيرو وكان الملعب ممتلئ بعزيمة الجماهير والتي أملت ان يحقق منتخب بلادها الفوز في اللقاء وتعويض خسارة موقعة الذهاب وبواقع 1-0 ولكن محاولات لاعبي ايطاليا كانت غير فعالة ليفشل المدرب فنتورا في قيادة منتخب بلاده للخروج من كبوة تعويض خسارة مباراة الذهاب ، وبدوره نجح المنتخب السويدي في تحقيق اكبر المفاجآت بإقصائه أحد أعرق المنتخبات ولتغيب ايطاليا عن كأس العالم في روسيا 2018.

وبدأ الشوط الاول بطريقة تكتيكية من الجانبين حيث ساد الحذر والترقب في الدقائق الاولى لتغيب الفرص ويسيطر الاداء البدني على لاعبي المنتخبين وتميز المنتخب السويدي في سرعة افتكاك الكرة والانطلاق بالهجمات على مرمى الحارس بوفون وكان للمهاجم ماركوس بيرغ فرصة ذهبية لخطف هدف التقدم ولكن تسديدة المهاجم السويدي تصدى لها العملاق بوفون ، وبعدها استعاد الاتزوري عافيته وبدأ بفرض سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء حيث استحوذوا على الكرة في ظل تراجع لاعبي السويد الى مناطقهم الخلفية للدفاع ، ورغم سيطرة الاتزوري الا انهم فشلوا في الوصول بسهولة الى مرمى الحارس اولسن وكان انطونيو كاندريفا اخطر لاعبي المباراة حيث شكل جبهة يمنى مخيفة على الدفاع السويدي حيث صال الدولي الايطالي في العديد من المناسبات وكانت له فرصة ذهبية لخطف هدف التقدم في الدقيقة 27 بعد تسديدة صاروخية مرت فوق العارضة بقليل بعد عمل كبير من ايموبيلي داخل منطقة الجزاء ، وبعدها هدأت وتيرة اللقاء حيث فشل لاعبو ايطاليا في تهديد مرمى الخصم من جراء التنظيم الدفاعي الكبير لابناء المدرب اندرسون وفي الدقيقة 40 انقذ حارس ودفاع السويد انفرادية مميزة لايموبيلي بعد تمريرة ساحرة من جورجينيو حيث انفرد تشيرو ايموبيلي بالحارس السويدي والذي تصدى لتسديدة الدولي الايطالي ولكن الكرة واصلت اتجاها نحو المرمى لينقذها مدافع السويد من على خط المرمى قبل ان يهدر فلورينزي فرصة اخرى امام مرمى الحارس اولسون والذي نجح في احباط محاولته لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

وفي الشوط الثاني واصل لاعبو المنتخب الايطالي ضغطهم القوي على مرمى السويد وكان لفلورينزي فرصة مميزة ولكن تسديدته جانبت القائم وبعدها تحصّل كيليني فرصة ذهبية لخطف هدف التقدم ولكن تسديدته كانت ضعيفة ليتصدى لها الحارس اولسون بسهولة تامة ، وبعدها كان لكاندريفا تسديدة جميلة من خارج المنطقة انقذها الحارس اولسون ببراعة كبيرة وبدأ بعدها المدرب فنتورا في اجراء التبديلات حيث ادخل كل من بيلوتي والشعراوي مكان غابياديني ودارميان لتعزيز قوته الهجومية اكثر ، وفي الدقيقة 67 كان فلورينزي قريب من خطف هدف التقدم ولكن تسديدته ارتطمت بأحد مدافعي السويد لتتحوّل الى ضربة ركنية وطغى على الاداء السويدي الخشونة حيث ارتكب ابناء المدرب اندرسون العديد من الاخطاء لايقاف خطورة لاعبي الاتزوري حيث تحصّل لاعبو السويد على البطاقات الصفراء ، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة ادخل المدرب فنتورا ورقته الهجومية الاخيرة بعد دخول بيرنارديسكي مكان كاندريفا وواصل لاعبو الاتزوري ضغطهم المتواصل وسط تكتل جميع لاعبي السويد في مناطقهم الدفاعية معتمدين على الهجمات المرتدة ورغم سيطرة وضغط لاعبي ايطاليا الا انهم فشلوا في ايجاد أي ثغرة في دفاع الخصم ولتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين المنتخبين وحسم السويد بطاقة التأهل الى المونديال الروسي .