يدخل النادي الرياضي للسيدات الموسم السلوي الحالي وهو يطمح لاستعادة اللقب المحلي والتربع من جديد على العرش السلوي النسوي في لبنان.

وللحديث أكثر عن أوضاع الفريق الأصفر لهذا الموسم، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع المدير الفني للفريق إيلي نصر.

نصر بدأ حديثه بالقول أن الفريق فقد حوالي ثمانية لاعبين مهمين لكنه في المقابل حافظ على بعض الركائز الأساسية وضم العديد من الأسماء البارزة كعايدة باخوس، دانييلا فياض واستعاد ياشا زينون وميرامار المقداد كما تعاقد مع الأجنبية المميزة هودجز وبعض العناصر الشابة كلينا حكيم، نور غصن.

الفريق يتم بناءه من جديد وخطوة وراء خطوة كما يقول المثل لكن هذه هي أفضل تشكيلة من الممكن الوصول إليها وهي التشكيلة الأفضل في تاريخ النادي. الفريق يحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر كي يصل إلى الجهوزية التامة حيث سيقدم عندها الفريق أداءا رائعا والتقدم سيكون مباراة بعد مباراة كما أكد بأنه سيساعد كل اللاعبات في الفريق ويعمل على تحسين مستوى كل واحدة منهن فرديا وجماعيا وهذا يتطلب عملا إضافيا وتعبا أكبر من الجهاز الفني.

نصر رأى بأن اعتماد الإتحاد لاعبتان أجنبيتان في البطولة مع لائحة النخبة والذي وزّع اللاعبات بشكل عادل ومنع احتكار اللاعبين أضاف قوة للبطولة وأعطى فرصة للفرق من أجل أن تتحسن فلن يكون هناك أي مباراة سهلة ولن يرى الجمهور نتائج كبيرة جدا مثلما كان سابقا.

هناك أندية كثيرة ضخت أموالا وستكون منافسة كهوبس، الأنترانيك، الشبيبة الذي يقدم مباريات جيدة كما يجب دون نسيان هومنتمن حامل اللقب.

بشكل عام، معظم الفرق دعّمت صفوفها ولا حجة لأي فريق اليوم بالشكوى من بطول السيدات لأنها تسير بشكل جيد هذا الموسم في ظل القوانين الجديدة المعتمدة.

وقال نصر بأن تغيير الأجانب عند أي فريق في دور النصف نهائي والمجيئ بأجانب أفضل وذو مستوى مميز لقلب البطولة كما حصل الموسم الماضي مع هومنتمن أمر مشروع وهو وإدارة الرياضي تعلما من درس السنة الماضية كثيرا لكن على الرغم من تغيير العنصر الأجنبي في المربع الذهبي بعدما كان الرياضي مسيطرا على الأدوار الأولى، لم ينجح فريق الهومنتمن في بسط سيطرة تامة وبالتالي الخطوة ليست ناجحة مئة بالمئة فالرياضي فاز بالكأس وغرب آسيا كما خسر النهائي 3-1 وبالتالي الأمور لم تكن مائلة لكفة واحدة.

بالنهاية كرة السلة ربح وخسارة والفريق يتعلم دائما من أجل الوصول لأعلى جهوزية.

وعن مشاركة الرياضي في بطولة أوروبا الشرقية لكرة السلة، وصف نصر هذه المشاركة بأنها فخر لكرة السلة اللبنانية لأن الرياضي أول فريق لبناني عربي أسيوي يشارك في هذه البطولة والتي لم تأت من فراغ بل لأن النادي الرياضي له انجازات وتاريخ كبير كي يسمح له بالمشاركة وبالطبع بعد تنظيم دورة هشام الجارودي الدولية لكرة السلة بوجود أعرق الفرق الأوروبية وإحراز الرياضي للدورة، كان الصدى مميز للغاية وهي كانت مفتاح المشاركة الأوروبية.

وقال نصر بأن المشاركة في القسم الأول لم تكن مرضية بالنسبة له على الرغم من الفوز بمبارتين وخسارة أخرى بآخر ثانية فالفريق لم يكن في جهوزيته فتمرن قبل أسبوع واحد من السفر والأجانب التحقوا بشكل متأخر ما جعل التأقلم غائب عن الفريق خاصة أنه يضم عناصر جديدة.

الآن التحضير سيكون مختلف للمرحلة الثانية، فالأجانب سيصلوا قريبا جدا للالتحاق بالفريق وبشكل عام درجة جهوزية اللاعبات أعلى بكثير حاليا.

هناك أوراق لم يستعملها الفريق في أول مرحلة كعايدة باخوس التي لعبت مباراة واحدة وهي مصابة. الأهم أن نفوز ببعض المباريات من أجل ضمان الدخول للفاينل 8.

بالطبع طموح نصر أبعد وهو يريد الذهاب بعيدا في البطولة ولم لا الفوز بها لكن الرياضي يشارك للمرة الأولى ومستوى الفرق عالي جدا. قد يكون البعض انتقد وجود أربع أجنبيات مع الرياضي لكن معظم الفرق في تلك البطولة لديها 8 أو 9 لاعبين أجانب وأقلها لديه 5 وبالتالي الأمر عادي. وختم نصر بالقول أنه لم يكن راضيا تماما عن الأداء في أول مرحلة ويريد الفوز بنتيجة أكبر وعدم الخسارة لكن هو فخور باللعب في هكذا مستوى ومتأكد من الظهور بشكل مميز أكثر وأكثر في المباريات المقبلة من البطولة الأوروبية داعيا جماهير الرياضي للوقوف خلف الفريق لأنه يضم كما ذكر سابقا التشكيلة الأفضل منذ تأسيس الفريق.