نجح المنتخب اللبناني في تحقيق فوز ودي هام على المنتخب السنغافوري خارج الديار 1-0 في التجربة الودية الأخيرة قبل مواجهة هونغ كونغ نهار الثلاثاء المقبل حيث يحتاج لبنان لتعادل فقط من أجل ضمان تأهله لأول مرة عبر التصفيات إلى كأس آسيا 2019 في الإمارات.

بشكل عام ومن دون الغوص بشكل كبير فنيا في هذه المباراة، لعب المدير الفني للمنتخب اللبناني ميودراغ رادولولفيتش بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 واعتمد في البداية على مهدي خليل في حراسة المرمى، قاسم الزين ومعتز بالله الجنيدي كقلبي دفاع فيما لعب على حمام كظهير أيمن وماهر صبرا كظهير أيسر فيما لعب نادر مطر وأحمد جلول كثنائي ارتكاز فيما لعب سمير إياس خلف رأس الحربة هلال الحلوة وتواجد ربيع عطايا ومحمد حيدر على طرفي الملعب بينما لعب المنتخب السنغافوري بالرسم التكتيكي 3-4-3.

المنتخب اللبناني بدأ الشوط الأول بشكل جيد فسيطر بمعظم الفترات على وسط الملعب مع الإعتماد على اللعب نحو الأطراف ومحاولة الوصول لمرمى سنغافورة بشكل منظم حيث حصل اللبنانيون على أكثر من كرة خطرة فيما اعتمد السنغافوريون على الضغط في وسط الملعب ثم لعب كرات طولية نحو طرفي الملعب غير أن المنتخب اللبناني نجح في ترجمة أفضليته بعد عشرين دقيقة فقط عبر علي حمام الذي سجل هدف التقدم للبنان 1-0.

بعدها استمرت أفضلية المنتخب اللبناني مع هجمات خجولة للمنتخب السنغافوري كانت إحداها خطرة على المرمى اللبناني.

ولجأ مدرب المنتخب اللبناني في الشوط الثاني إلى عدة تبديلات فأشرك نور منصور في قلب الدفاع مكان معتز بالله الجنيدي وزين طحان مكان على حمام في مركز الظهير الأيمن، عدنان حيدر في وسط الملعب مكان سمير أياس، عمر شعبان في ظهوره الأول مكان ربيع عطايا، جاد نور الدين مكان نادر مطر وأبو بكر المل مكان هلال الحلوة.

التبديلات جعلت من إيقاع المنتخب اللبناني يهبط هجوميا قليلا لكنه بقي الفريق الأفضل مع قدرة على التحكم بوسط الملعب لكن الهجمات المرتدة السنغافورية كانت خطرة نوعا ما بجانب استمرار غياب التركيز في اللمسة الأخيرة أمام مرمى سنغافورة لتنتهي المباراة بفوز لبناني 1-0.

ويمكن القول بأن أهدافا كثيرة حققتها ودية سنغافورة، أهمها بأن لبنان فاز فيها وتابع سلسلة نتائجه الجيدة وهذا أمر معنوي هام قبل لقاء هونغ كونغ أبعد من خلالها نقد الإعلام وجعل الجميع سعيد بهذا الفوز الودي.

كما كانت هذه المباراة الودية مفيدة من الناحية الجماعية حيث أنها أعطت المنتخب فرصة للعب سويا مرة أخرى قبل مباراة هونغ كونغ ما سيزيد من التجانس خاصة بأن رادولوفيتش أعطى فعليا فيها الفرصة لأكثر من لاعب من أجل إثبات نفسه وإظهار إمكانياته وهو سيضاعف خياراته الفنية لمباراة هونغ كونغ الحاسمة وللفترة التي تليها خاصة في حال النجاح في التأهل إذ أنها ستكون بمثابة المرحلة الإعدادية الأولى لكأس آسيا 2019.

لكن المنتخب اللبناني عابه في هذه المباراة إضاعة بعض الفرص السهلة والتي ليست بالمشكلة إن ضاعت في الوديات، لكن رادولوفيتش يجب أن يحذر لاعبيه لضروة التركيز في مباراة هونغ كونغ لأن الفرص قد لا تسنح كثيرا خارج الديار وأمام 40 ألف متفرج يتوقع أن يؤازروا أصحاب الأرض.

كما كان اختيار مواجهة سنغافورة في سنغافورة قبل مواجهة هونغ كونغ صائبا من قبل الجهاز الفني نظرا لتشابه أجواء البلدين المناخية بداية وثانيا للأسلوب الفني المشترك لكلا المنتخبين فمنتخبات جنوب آسيا تتميز بالسرعة في اللعب والتحول من الدفاع إلى الهجوم ما جعل لبنان يواجه سيناريو قريبا للذي سيواجهه الثلثاء المقبل ما يمكنه حاليا من دراسته بشكل أكبر والتمرن خلال الأيام القليلة المقبلة على تعديلات فنية بسيطة تتعلق بتحسين الطريقة الدفاعية وإغلاق الثغرات بشكل تام أمام لاعبي الخصم كما في اللمسة الهجومية الأخيرة وضرورة أن تكون حاسمة بشكل أكبر.

إذا يمكن للبنان أن يتحول الآن إلى هونغ كونغ وهو في حالة معنوية جيدة حيث يمنى النفس بالعودة إلى الوطن غانمين ببطاقة أسيوية وهو الذي لم يخسر في آخر إثنا عشر مباراة، إذ تعادل في ست مباريات وفاز في ست أخرى مسجلا لثمانية عشر هدفا فيما تلقت شباكه سبعة أهداف واستمرار هذه السلسلة الإيجابية أمام هونغ كونغ سيضع لبنان وبكل بساطة في كأس آسيا 2019.

أحمد علاء الدين