بعد البداية الجيدة لفريق الشانفيل في البطولة المحلية وفوزه مؤخرا على الرياضي في مباراة مثيرة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع المدير الفني لنادي الشانفيل ​غسان سركيس​ الذي تحدث عن أداء فريقه ورؤيته بطولة لبنان لحد الآن وأمور أخرى متعلقة بكرة السلة اللبنانية.

يرى سركيس بأن أداء الفريق جيد فهو لم يخسر لحد الآن. الفوز على المتحد ومن قبله على الرياضي كان معنويا مهم. الفوز على فريق بحجم الرياضي هام للغاية، هناك احترام كبير للنادي الرياضي بطل آسيا لكن الأمور تتحسن في الفريق بشكل أسرع من المتوقع.

بالطبع عندما تواجه الرياضي فأنت تواجه فريقا بطلا وكل نادي كان قادر على الفوز حيث كانت المواجهة تكتيكية وكل تبديل كان هاما وبغض النظر من فاز لكن الفريقان برأي سركيس فازا في المباراة كما كرة السلة اللبنانية لأن المباراة كان فيها اللاعب اللبناني هو بيضة القبان،

وائل عرقجي وجان عبد النور من الرياضي والثلاثي فادي الخطيب، أحمد ابراهيم وإيلي رستم من الشانفيل. أسعد سركيس في هذه المباراة هو بأن اللاعب الذي حسم النتيجة كان لبنانيا وهو إيلي رستم وهذا لا يحصل في باقي الفرق التي تعتمد في اللحظات الحاسمة على اللاعبين الأجانب كما أشاد سركيس بأداء جمهور الشانفيل خلال المباراة والذي كان حضاريا في كل فترات اللقاء.

ورأى سركيس بأن الفريق يحتاج من حوالي خمس إلى عشر مباريات من أجل بدء التأقلم فمهما تحضر الفريق وقام بمعسكرات ولعب مباريات ودية يبقى الدوري هو الأساس.

هناك تطور في الفريق من الناحية الجماعية فعندما يضم الفريق نجوما، ليس من السهل التخلي عن الفردية واللعب لمصلحة الفريق فهذا يحتاج جهدا وتمرينا خاصة في فلسفة سركيس القائمة على لعب الجميع لمصلحة الفريق وليس لعب اللاعب لنفسه فالتنازل عن 90 % من الأنانية مطلوب للنجاح وهذا هو ما يسعد سركيس لأن الفريق يسير على الطريق الصحيح على الرغم الكثير من الصعوبات التي سيواجهها الفريق فكل مباراة ستكون صعبة وكل الفرق ستقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية من أمام الشانفيل.

وعن تألق اللاعب إيلي رستم، قال سركيس بأنه وعد أن يقدم رستم أفضل موسم له في مسيرته وتم انتقاده عندما تحدث عن ذلك. وعندما انضم الخطيب وإبراهيم إلى الفريق، كان باستطاعة رستم أخذ الخيار بسهولة ويرحل عن صفوف الفريق لكنه قبل التحدي وكان لسركيس حديث معه شرح له دوره مع الفريق وحاجة الفريق له فكان جاهزا بنسبة مئة بالمئة من أجل أن يعطي كل ما عنده ويرد على جميع المنتقدين بقدرته على إثبات نفسه مع الفريق وها هو الآن يثبت موهبته بشكل جيد والتي ربما لم تكن تأخذ حقها كما يجب مع المتحد والحكمة لكن الآن رستم يبرهن بأن رقم صعب وأحد أفضل اللاعبين المحليين.

أما عن أحمد ابراهيم، فقال سركيس بأن هناك أمران مع أحمد، الاولى أنه لم يلعب منذ فترة طويلة وبالتالي هو فاقد لحساسية المباريات وبالتالي يحتاج إلى وقت للعب بمستواه المعهود أما الثانية فهي بانه يلعب دور مختلف مع الشانفيل ولكن سركيس صبور للغاية مع إبراهيم لأنه متأكد من إمكانات أحمد وكل من راهن على أنه لن يركب في الفريق سيكتشف بأن أحمد هو عنصر هام في تركيبة الفريق وهذا ما سيثبته أحمد بنفسه مع الفريق في الأيام المقبلة.

فيما خص اللاعب هوكينز، أشار سركيس إلى أن عقده كان قاد انتهى في 31 تشرين الأول لكن النادي قرر الإستمرار معه وكل ما قيل عن رغبة في الاستغناء عنه هو محض إشاعات. ما يميز هوكينز هو إمكانياته الدفاعية والهجومية الجيدة كما بحبه للعب مع الفريق والمجموعة وهذا ما جعل سركيس مقتنع تماما بإمكاناته لأن سركيس لا يحب اللاعب الأجنبي الذي يريد اللعب فرديا وبالتالي هوكينز يتناسب مع الهوية الفنية الجماعية للفريق وهو مستمر مع الشانفيل.

وعن مستوى الفرق لحد الآن في البطولة، قال سركيس بأن معيار الفرق للأسف هو عنصر الأجانب فهم يشكلون 60 % من الفريق و80 % من فعالية الفريق وبالتالي كل فريق يمكن أن يغير اجانبه ويتحسن. هذا بالطبع ليس جيدا للعبة وللمنتخب اللبناني على المدى الطويل. بيبلوس فاجأ سركيس سلبا وهو يرى بأن اللاعبين الأجانب يحاولون التغطية على اللاعبين اللبنانين في بعض الفرق، المتحد لفت النظر مع أداء جيد للأجانب وجاد خليل وعمر الأيوبي، كما أن بيروت يقدم أداءا جيدا وبالتالي الكل يستطيع التحسن لكن الفريق الذي لديه لاعبين لبنانيين مميزين ستكون له الكلمة الفصل في البطولة.

سركيس أبدى رضاه عن المستوى التحكيمي وقال بأنه لا يريد الحديث عن مباريات الشانفيل بل في المباريات الأخرى التي شاهدها حيث الأداء التحكيمي كان مميزا للغاية والحكام اللبنانيون يستطيعون التحكيم على أي مستوى وليس فقط محليا. وأضاف سركيس بأنه يجب عدم النقد السريع للحكام لأنهم بشر ولديهم مشاعر وبالتالي يجب تخفيف الضغط عنهم لا بل دعمهم للوصول إلى بر الأمان في نهاية البطولة.

وختم سركيس حديثه بالتطرق لمشاكل الإتحاد اللبناني، فقال بأن المشاكل هذه كانت متوقعة وهو قالها سابقا لبعض أعضاء الإتحاد لأن هناك فريقا فاز وفريقا خسر دخل إلى الإتحاد وبالتالي لن يجلس من دون حرتقة نوعا ما وحتى لو انقلبت الموازين في الفترة المقبلة فهي ستعود وتنقلب وهكذا.

على الجميع أن يفهم بأن الفريق الفائز يجب أن يحكم والخاسر يجب أن لا يدخل الإتحاد كي يتم منح الفرصة للفائز من أجل ترجمة مشاريعه. فبدل أن يكون هناك عمل من أجل البطولة والمنتخب الوطني والفئات العمرية، للأسف المصالح الشخصية غالبة وهذا كله مضر باللعبة. كما دعا سركيس لإبعاد السياسة عن الرياضة وأن يكون الجميع صفا واحدا لمنع تدخل السياسة في الرياضة من أي مكان أتى هذا التدخل ومن أي طرف لما له من تداعيات سلبية على اللعبة تحت العنوان إبعاد وساخة السياسة عن طهارة الرياضة.