نجح القوة الجوية العراقي في الفوز بلقب الإتحاد الأسيوي لكرة القدم وذلك للعام الثاني على التوالي بعدما تفوق على استقلال ​دوشنبة الطاجيكي​ 1-0 في المباراة النهائية.

وعلى الرغم من اللعب خارج الديار وعلى أرض الخصم لكن الفريق العراقي، بدأ الفريق العراقي بشكل جيد مع لعب هجومي واندفاع نحو الأمام مع الإعتماد على عنصر مفاجأة أصحاب الأرض وسنحت للفريق فرصة خطرة لافتتاح للتسجيل لكن اللمسة الأخيرة غابت. وبعد مرور 15 دقيقة من عمر اللقاء دخل الفريق الطاجيكي أجواء المباراة وبدأ بالسيطرة على خط وسط الملعب وساعده على ذلك تراجع الفريق العراقي الذي نجح في الصمود دفاعيا في الشوط الأول مع حسن تنظيم وانتشار جيد على أرض الملعب امتص الحماس الزائد للاعبي الإستقلال ووقف سدا أمام هجماتهم المنظمة. وخلع القوة الجوية ردائه الدفاعي منذ بداية الشوط الثاني وارتدى الآخر الهجومي، حيث شغّل طرفي الملعب وقام بهجمات منظمة نجح من خلالها في منتصف الشوط الثاني من تسجيل هدف التقدم. بعدها عاد الفريق العراقي للطريقة الدفاعية، وعاد لتنظيمه الدفاعي والترابط الواضح بين الخطوط مع الإعتماد على الهجمات المرتدة حيث أضاع لاعبوه أكثر من فرصة لحسم الأمور قبل أن تنتهي المباراة بفوز مستحق للقوة الجوية.

ويحسب للفريق العراقي تتويجه بلقب البطولة الثانية على مستوى القارة الأسيوية للمرة الثانية تواليا، في ظل الظروف المحيطة بالعراق منذ سنوات عدة وحظر اللعب في العراق أمام الأرض وبين الجمهور، أمر لم يقف مانعا أمام تألق القوة الجوية وهذا يعود للبناء القوي والأسس المتينة للفريق العراقي الذي عمل وفق خطة واضحة المعالم ورؤية لم تبدأ الآن بل منذ فترة. والقارئ في تفاصيل الفريق العراقي، يعرف بأن الفريق العراقي قدم مباريات بمستوى ثابت طوال فترة البطولة كما كان الفريق مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب كما ظهر الإنسجام الفني واضح بين اللاعبين.

كما أن الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام السيد تابع العمل بنفس أسلوب المدير الفني السابق باسم قاسم فبقي الفريق وفيا لأسلوبه المتوازن بين الدفاع والهجوم ولم يقم بثورة فنية بل أبقى على أساس الفريق وهو ما ساعد لاعبي الفريق على تقبل أسلوبه الفني والإنسجام السريع معه خاصة أن معظم لاعبي الفريق كانوا أصلا مع القوة الجوية في الموسم الماضي تحت قيادة باسم قاسم.

ما ميز القوة الجوية هو إيجاد الحلول الهجومية في كل مباراة فمن النادر كان أن لا يسجل الفريق في أي مباراة وهذا يعود لنوعية اللاعبين الموجودة إضافة إلى النقل السريع للكرة دائما من الحالة الدفاعية نحو مناطق الخصم وهذا كان يعطي الفريق مساحات في ظل بطء الإرتداد الدفاعي عادة للخصوم دون نسيان وجود دكة بدلاء قوية للفريق العراقي كانت تعطي الجهاز الفني خيارات كثيرة في اختيار التشكيل والقدرة على إراحة نجوم الفريق في ظل وجود لاعبين قادرين على اللعب بنفس المستوى وتقديم ذات الجودة الفنية في أرض الملعب كما أن دفاع الفريق كان دائما ما يتجنب الأخطاء الساذجة حيث لم يكن من السهل أبدا هز شباكه إلا من كرات منظمة وهو ما كان عاملا مهما قاده للإحتفاظ بلقب كأس الإتحاد الأسيوي للسنة التالية تواليا عن جدارة واستحقاق.

أحمد علاء الدين