نجح برشلونة في حسم اللقاء المهم مع إشبيلية 2-1 وذلك ضمن الجولة الحادية عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم في المباراة التي جرت على ملعب الكامب نو. المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي ميسي وسواريز في الخط الأمامي بينما لعب المدير الفني لإشبيلية إدواردو بيريزو بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لويس مورييل كرأس حربة صريح.
البرسا بدأ المباراة بنشاط هجومي مع تحركات هجومية من سواريز وميسي ليحصل الفريق مبكرا على فرص خطرة. إشبيلية حاول تنظيم صفوفه الدفاعية مع اعتماد الدفاع من منتصف الملعب بخطي دفاعي، رباعي في الخلف وخماسي في خط الوسط فيما اعتمد البرسا على الضغط العالي في مناطق إشبيلية لافتكاك الكرة بسرعة. الكاسير كان يلعب فعليا وراء ميسي وسواريز في الحالة الدفاعية لكن هجوميا كان ألكاسير يتحول لمهاجم ثاني مع نزول ميسي للوسط من أجل الإختراق بسرعة أمام تكتل دفاعي لإشبيلية الذي تحول فعليا للتكتل الدفاعي أمام مرماه في آخر ثلاثين متر بخطة 8-1-1 للحد من لعب البرسا الهجومي. خط وسط البرسا كان حركا خاصة إنييستا وراكيتيتش الذين حاولا لعب كرات ساقطة خلف دفاعات البرسا وهو ما نجح به بالفعل بعدما تابع ألكاسير الكرة لداخل شباك إشبيلية معلنا تقدم الفريق الكاتالوني 1-0 عند الدقيقة 23. بعد الهدف، تحرك إشبيلية وحاول الخروج من الثوب الدفاعي فانطلق للأمام مع تحركات من نافاس في الجهة اليمنى وصعود أظهرة الفريق للمساندة الهجومية. الفريق الأندلسي كان جيدا في طريقة لعبه الهجومية فلم يخف من قوة البرسا، بل تقدم بلاعبي خط وسط للأمام وحاول نقل الكرات بشكل سريع للأمام لكن البرسا من ناحية السيطرة بقي الفريق الأفضل غير أن إشبيلية تميز بالإرتداد الدفاعي السريع ما كان يساعده على إغلاق المساحات أمام هجمات البرسا وخاصة انطلاقات ميسي في عمق الملعب. برشلونة كان يتراجع للخلف عند امتلاك إشبيلية للكرة حيث يتحول لخطة 4-4-2 مع لعب ألكاسير في الجهة اليمنى. إشبيلية تميز بشخصيته القوية في وسط الملعب حيث لم يجد صعوبة في اللعب بكثافة هجومية في الأمام وعدم إعطاءه مساحات في الخلف للبرسا الذي عرف كيف يغلق المساحات الدفاعية أمام إشبيلية عبر اللعب بتنظيم دفاعي جيد وقرب اللاعبين من بعضهم البعض ثم الانطلاق السريع للأمام لينتهي الشوط الأول بتقدم للبرسا 1-0.
إشبيلية بدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة الهجومية لكن مع الإرتداد السريع للخلف. إشبيلية اعتمد على تحركات لاعبي الوسط ومن ثم تقدم الأظهرة للعب كرات عرضية لداخل منطقة جزاء البرسا. إشبيلية عابه غياب التركيز أحيانا أمام مرمى البرسا على الرغم من الوصول بالكرة لمرمى منطقة جزاء البرسا لكن الحل أتى من خلال كرة ثابتة تابعها بيزارو برأسه عند الدقيقة 59 معلنا تعادل النتيجة 1-0. فالفيردي تدخل وأخرج إنييستا مدخلا باولينيو لتنشيط خط الوسط والسيطرة عليه بعدما عجز عن ذلك من بعد تقدمه في النتيجة. مدرب إشبيلية أخرج سارابيا وأدخل نوليتو للعمل هجوميا أكثر في الجهة اليسرى. ردة فعل البرسا كانت سريعة حيث اندفع الفريق مجددا للأمام وسجل هدفا ثانيا عبر ألكاسير نفسه عند الدقيقة 65 بعد تمريرة من راكيتيتش ليترك ألكاسير مكانه لديولوفوي ويتحول البرسا لخطة 4-3-3. إشبيلية حاول مجدد العودة للتقدم الهجومي مع تحركات الجناحين نافاس ونوليتو بجانب تقدم لاعبي خط الوسط لكن البرسا اعتمد على الدفاع العالي ونجح في افتكاك الكرة سريعا من لاعبي إشبيلية ما ساعده على التحكم في إيقاع المباراة وعدم السماح لإشبيلة بفرض أسلوبه كما حصل بعد تقدم البرسا 1-0. مدرب إشبيلية حاول التدخل فأخرج كاير وأدخل جايس ليلعب في وسط الملعب ويدخل نزونو كلاعب دفاعي ثالث ويتحول ل3-4-2-1 مع إعطاء حرية أكثر للأظهرة هجوميا كما أخرج رأس حربته موريل وأدخل بن يدير. وسط البرسا كان قويا مع دور هام لباولينيو وبوسكيتش في افتكاك الكرة سريعا ما جعل إشبيلية دون أية حلول هجومية نوعا ما على الرغم من جرأة إشبيلية في التقدم للأمام وعودة البرسا للعب الكرات المرتدة مع سرعة ميسي وديلوفوي وسواريز. الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت سعي البرسا لتبطيئ إيقاع اللعب عبر الإحتفاظ بالكرة وتدويرها كما حصل الفريق على مساحات في الهجمات المعاكسة نتيجة اندفاع لاعبي إشبيلية للأمام حيث تقدمت خطوط الفريق الثلاثة وتكثيف العرضيات نحو منطقة جزاء البرسا لكن الفريق كان صلبا دفاعيا ونجح في التعامل معها بشكل جيد والخروج من المباراة بفوز هام 2-1 أبقاه متصدرا لليغا وبفارق مريح.
أحمد علاء الدين