جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في نهاية الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

مسلسل انتصارات السيتي مستمر وليفربول عاد لنغمة الفوز

ما زال قطار مانشستر سيتي يسير بقوة هذا الموسم حيث تابع فريق المدرب بيب غوارديولا تصدره للدوري الإنكليزي لكرة القدم على الرغم من الفوز الصعب على وست بروميتش 3-2.

السيتي بقي مبتعدا خمس نقاط عن غريمه الوصيف اليونايتد وهو صاحب أقوى خط هجومي بمعدل 3.5 أهداف في المباراة الواحدة وثاني أفضل خط دفاع في الدوري ما يعكس الكرة المميزة التي يقدمها الفريق رفقة غوارديولا. كما شهدت هذه الجولة في إنكلترا عودة ليفربول لسكة الإنتصارات بعد غيابه عنها لثلاث مباريات متتالية وهذه المرة كان على حساب هاردسفيلد 3-0 مع شباك نظيفة تعد من النوادر لليفربول في ظل مشاكله الدفاعية الكثيرة هذا الموسم، أمر خفف من الضغط الذي بدأ على يورغن كلوب مدرب الفريق.

فوز سادس على التوالي للازيو وبينفينتو ما زال بدون أي نقطة

منذ الخسارة أمام نابولي قبل حوالي أربعين يوما، نجح لازيو في تحقيق ستة انتصارات متتالية فرض بها نفسه أحد ابرز المتنافسين على صدارة السيري آ مع المدرب الشاب والمحنك سيميوني إينزاغي. هذه المرة كان الفوز على بينيفنتو 5-1 في مباراة أظهر بها الفريق قوته الهجومية الكبيرة وهو الآن صاحب خط الهجوم الأقوى في الدوري بقيادة نجمه إيموبيلي الذي يقدم أداءا مميزا. وفي أسفل الترتيب، ما زال الوافد الجديد إلى السيري آ بينيفنتو من دون تحقيق أي نقطة وهو تلقى أحد عشر هزيمة في أحد عشر مباراة ليبدو وأنه لن يمكث طويلا وسيعود أدراجه من حيث أتى. خط دفاعي ضعيف للغاية تلقى لحد الآن 29 هدفا بمعدل 2.63 هدف في المباراة الواحدة كما صاحب أسوأ خط هجوم ولم يسجل إلا 4 أهداف لحد الآن وهذا يعكس الوضع الصعب للفريق.

تألق ​فالنسيا​ متواصل والبرسا ما زال متصدرا

تابع فالنسيا تألقه واستمر وصيفا لليغا بعدما فاز خارج أرضه على ديبورتيفو ألافيش 2-1. فالنسيا يقدم كرة قدم جميلة قائمة على اللعب الهجومي حيث سجل 27 هدفا وأقل من البرسا بهدف وحيد كما تحسن دفاعه كثيرا في الفترة الأخيرة فتلقى هدفا وحيدا في آخر ثلاث مباريات ليكون فريق الخفافيش وهو لقب فالنسيا أحد أبرز الفرق لحد الآن التي فاجأت الجميع بمستواها الراقي. وبقي فالنسيا الفريق الوحيد رفقة برشلونة من دون أي خسارة وهو حقق فوزه السابع تواليا ليكون خلف البرسا بفارق أربع نقاط عن تابع تصدره لليغا عقب فوزه على أتلتيك بيلباو 2-0 في ليلة شهدت كما العادة اداءا مميزا من نجم البرسا ليونيل ميسي.

كولن و​فيردير بريمن​ بدون أي فوز في البوندسليغا

بعد مرور عشر جولات من الدوري الألماني لكرة القدم، ما زال فريقي كولن وفيردير بريمن لم يحققا أي انتصار وهما يحتلان المركزين الأخير وما قبل الأخير تواليا. ويعاني كولن منذ بداية الموسم من مشاكل فنية أثرت على مستوى الفريق الذي كان يجدا للغاية الموسم الماضي لكن الفريق بدا وكأنه بدأ الموسم بشيئ من التعالي وهو ما دفع ثمنه غاليا فالفريق سجل فقط 4 أهداف فيما تلقت شباكه 19 هدفا. أما بريمن فهو الأخر لم يفز لحد الآن ولديه خمس نقاط من خمس تعادلات بينما لكولن نقطتين من مبارتين. بريمن يملك خط هجوم أسوأ من كولن فسجل فقط 3 أهداف لكن خط دفاعه جيد نوعا ما وتلقى فقط 12 هدفا وهو ثامن أفضل خط دفاع في الدوري ما يجعل من الفريق يحتاج فقط لتحسين أداءه الهجومي وعندها ستتحسن النتائج بكل تأكيد.

مدرب ميتز الجديد فشل في ظهوره الأول مع الفريق

لم يحقق تغيير المدرب وحلول خوسيه بينوت على رأس الإدارة الفنية لميتز ما كان مأمولا منه فالفريق خسر أداءا ونتيجة أمام ليون 2-0. ميتز بدا كما العادة فريقا تائها في أرض الملعب وهو لحد الآن لم يفز إلا مرة واحدة والخسارة هذه هي الخامسة للفريق المتتالية ما وضعه في موقف حرج حيث أنه الفريق الأكثر جاهزية إن صح التعبير للهبوط لدوري المظاليم وهناك الكثير من العمل أمام المدرب الجديد بينوت من أجل تحسين الإنضباط الدفاعي للفريق الذي تلقى 21 هدفا في 11 مباراة كما في جعل اللعب الهجومي سريعا أكثر ومباشرا نحو مرمى الخصم. ميتز سجل فقط 5 أهداف ما يعني أن المنظومة الجماعية الكاملة يجب العمل عليها من قبل المدرب إن كانا يريدا تفادي حسابات الهبوط المبكرة.

أحمد علاء الدين