انتهى الحلم العربي في تحقيق لقب كأس الكونفيديرالية الأفريقية بعد خروج حزين لممثلي العرب الفتح الرباطي المغربي والإفريقي التونسي على يد ​مازيمبي الكونغولي​ وسوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي تواليا.

ودفع الفريقان العربيان ثمن ارتكابهما الكثير من الأخطاء حيث سنضيئ على أبرزها في هذا التقرير السريع.

الإفريقي التونسي – سوبر سبورت الجنوب أفريقي:

الفريق التونسي لم ينجح في العبور إلى الدور النهائي بعدما خسر مواجهة الإياب على أرضه 3-1، ولم يستفد الإفريقي من التعادل ذهابا خارج أرضه 1-1 وتسجيله لهدف كان يفترض أن يكون ثمينا لكن الفريق التونسي ارتكب الكثير من الأخطاء سواء من اللاعبين أو مدرب الفريق.

البداية الخاطئة كلفت الفريق تلقي هدفا في الربع الساعة الأولى من اللقاء وهذا ما أثر كثيرا على مجرى المباراة فيما بعد على الرغم من اندفاع الإفريقي للأمام وتركيزه على الكرات العرضية مع تقدم لاعبي خط الوسط للمساندة غير أن دفاع الفريق الجنوب أفريقي كان منظما ونجح في الخروج متقدما في الشوط الأول.

في الشوط الثاني نجح الفريق الجنوب أفريقي في تسجيل هدف ثاني. الإفريقي رمى بكل أوراقه الهجومية ونجح في تسجيل هدف تقليص الفارق لكنه كان بحاجة إلى هدفين آخرين من أجل التأهل.

اندفاع الإفريقي للأمام أعطى الخصم مساحات كبيرة نجح في تسجيل هدف ثالث منها ما جعل مهمة الإفريقي مستحيلة. ويتحمل المدير الفني للإفريقي المسؤولية الأكبر كونه لم يجهز أكثر من سيناريو للمواجهة كما لم يستثمر نتيجته الإيجابية خارج أرضه وهو ما أثر على حظوظ فريقه وذهب حلم التتويج بلقب أفريقي هباءا منثورا.

مازيمبي الكونغولي – الفتح الرباطي المغربي:

الفريق المغربي لم ينجح في العبور أيضا للنهائي حيث خسر المواجهة الأولى 1-0 ومن ثم تعادل 0-0 على أرضه ولم ينجح في تعويض تأخره بهدف. الفتح دخل المباراة بضغط عالي على دفاعات مازيمبي لاستغلال حماس جمهوره واللعب على أرضه لكن خبرة مازيمبي وشخصيته القوية نجحت في الحد من خطورة الهجوم المغربي خاصة من الأطراف لكن دفاع مازيمبي كان متمركزا بشكل جيد ومنع أي تهديد جدي لمرماه.

في الشوط الثاني قام المدير الفني للفتح الرباطي وليد الركراكي ببعض التغييرات التي حسنت شكل الفريق لكن مازيمبي كان منضبطا مع خطوط قريبة من بعضها البعض نجحت في الترابط الدفاعي وعدم السماح باختراق دفاعات الفريق لتمر الدقائق دون أي تغيير في النتيجة مع ملاحظة هبوط المستوى البدني للفريق المغربي في آخر ربع ساعة وهو ما أثر على قدرة الضغط المستمر على مرمى مازيمبي.

وهنا لا بد أيضا من الإشارة إلى أن الفريق المغربي عانى في الشق الهجومي ومن غياب الفعالية الهجومية حيث لم يستثمر الفريق الفرص الهجومية رغم بعض الكرات التي سنحت وهذا ما عكس لعب الفريق المغربي تحت الضغط وغياب التركيز الهجومي أمام مرمى الخصم ليخرج الفريق المغربي من الباب الضيق ويفشل في الوصول للنهائي.

أحمد علاء الدين