جهز فريق الشانفيل نفسه للمنافسة على لقب بطولة لبنان لكرة السلة حيث أعد فريقا قويا وكان الفريق الأكثر نشاطا في سوق الإنتقالات مع أسماء بارزة محليا وأجنبيا.

للحديث أكثر عن موسم الشانفيل وهدفه هذا الموسم وأمور كرة السلة اللبنانية بشكل عام، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع المدير الفني للفريق ​غسان سركيس​.

سركيس بدأ حديثه بالقول أن التحضيرات كانت تسير مثلما خطط لكن رحيل اللاعب الأجنبي جيفرسون المفاجئ عرقل تلك التحضيرات قليلا لحين إحضار اللاعب تاونز بشكل مؤقت فلاعب الإرتكاز هو أساس خطتنا الدفاعية وهذا لم يكن موجودا لحين حضور روبرت أبشا لتتحسن الأوضاع والفريق يحتاج لأربع أو خمس مباريات من أجل أن يظهر بالمستوى المطلوب والذي يعكس صورة الفريق الحقيقية.

وعلى الرغم من وجود ثلاثة أسماء من الطراز الرفيع محليا وهم فادي الخطيب، أحمد ابراهيم وإيلي رستم في الفريق لكن سركيس قال بأن هناك مقابلهم في كل من الفرق الأخرى ثلاثة لاعبين اجانب وبالتالي للأسف الأجانب هم ستين بالمئة من كل فريق وفعاليتهم خلال المباريات تصل لحوالي 85 بالمئة من النقاط والمتابعات والتمريرات الحاسمة ما يعني بأن الفرق لن يكون كبيرا في ظل ثلاثة أجانب. كما أن أحمد ابراهيم يحتاج لمزيد من الوقت من أجل أن يكون جاهزا ويستعيد بريقه ولا يمكن تقييمه بعد مباراتين أو ثلاث فهو ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة وآخر مباراة لعبها كانت في أيار 2016 لكن سركيس أبدى في المقابل سعادته بالمجهود الكبير الذي يبذله أحمد حيث يقوم بعمل كبير دفاعيا وغيّر من طريقة لعبه الهجومية لتتناسب مع وجود نجوم آخرين فأصبح يسدد أقل ويمرر أكثر وهذا يعكس قيمته الفنية العالية مؤكدا أن التجانس والتناغم بين الثلاثي ابراهيم، الخطيب ورستم سيحصل مع مرور القليل من الوقت وتعود اللاعبين أكثر على بعضهم البعض.

وأكد سركيس بأن الفرق الكبيرة المرشحة للقب هذا الموسم ستعاني مع الفرق الأقل منها مستوى نوعا ما لأن الأخيرة ستقاتل أمامها من أجل إثبات نفسها والمباريات كلها لن تكون سهلة على الإطلاق لأن الكل سيقاتل إثبات نفسه ومجددا وجود ثلاثة أجانب يجعل لكل فريق فرصة في الفوز فبأجانب مميزين يمكن لأي فريق أن يكون مزعجا في أرض الملعب.

سركيس شدد على أن كل لاعب في نادي الشانفيل سيأخذ دوره وليس فقط الثلاثي الأساسي وهو سيعتمد على كل اللاعبين فهناك أكثر من اسم آخر بارز كدانيال فارس والذي أثرت إصاباته على مستواه لكنه شيئا فشيئا سيعود ويكون عاملا قويا للفريق.

لا يوجد دور محدد لأي لاعب فكل لاعب لديه الفرصة للعب وذلك حسب ظروف كل مباراة والأداء العام وتمارينه ودخوله في جو الفريق كما في تكتيك أي مواجهة وقدرة أي لاعب على صناعة الفارق وأضاف سركيس بأن كل اللاعبين المحليين في نادي الشانفيل يستطيعوا أن يلعبوا كأساسيين إذا ما نظر لعطائهم في التمارين وهو لديه كامل الثقة بهم وبقدرتهم على مساعدة الفريق خلال الموسم.

فيما خص موضوع أجانب الفريق، قال سركيس بأن عقد جاستين هاوكينز كان لشهرين وهو ينتهي بعد أسابيع قليلة وبحسب أداءه خلال الفترة المقبلة سيتم اتخاذ قرار بالتجديد من عدمه أما صانع ألعاب الفريق براندون يونغ فلديه عقد مضمون أما لاعب الإرتكاز روبرت أبشاه فهو كان مطلبا أساسيا لسركيس وعلى الرغم من احتياجه لبعض الوقت لكنه قدم أداءا جيدا في بداية البطولة وهو سيتحسن بالطبع كما أنه ركيزة الدفاع الأساسية في الفريق والأسلوب الدفاعي مبني حوله.

فرق الشانفيل، الرياضي وهومنتمن مرشحة للقب بحسب سريكس الذي أبدى إعجابه بفريق بيبلوس أيضا، لكن لا شيئ مضمون من ناحية الترشيحات فالأجانب هم الأساس وأي فريق ينجح في القيام بضربة معلم مع الأجانب خلال الموسم قادر على تغيير الكثير من الأمور وهذا للأسف أفقد الفرق هويتها وأفقد الدوري اللبناني هويته الخاصة به ومن هنا نجد أن قليل من اللاعبين الأجانب الذي يتعلق بهم الجمهور لأن معظمهم يأتي ويرحل سريعا.

بالطبع هدف الشانفيل إحراز اللقب لكن المنافسة لن تكون سهلة والفريق الأكثر إصرارا، صاحب المزيد من الحظ، والأقل تعرضا للإصابات سيكون البطل لأن الموسم طويل وكل الفرق جاهزة.

ودعا سركيس جمهور الشانفيل للحضور بكثافة إلى الملعب وعدم تصنيف المباريات فالبعض سهل والآخر صعب وحسب التصنيف يكون الحضور للملعب فكل المباريات صعبة والفريق الحالي يستاهل في كل مباراة أن يكون الملعب ممتلئا عن بكرة ابيه مثل جماهير بعض الفرق الأخرى فالشانفيل من أكبر الجماهير اللبنانية لكن هذا يجب ان يبرهن بملأ ملعب ديك المحدي وهذا يشعر لاعبي الفريق بأن الجمهور ورائهم ويدعمهم ما يحثهم أكثر على تقديم أفضل ما لديهم بعد شعورهم بتقدير الجمهور لهم.

فيما خص تحضيرات المنتخب الوطني للتصفيات الأسيوية، قال سركيس بأن هناك مثل عطلة دولية واللاعبون سيكونون جاهزين بسبب بدء الدوري فلا داعي لمعسكر لياقي أو ما شابه ذلك فمعسكر تحضيري فني قبل ثمانية أو عشرة أيام سيكون كافيا لزيادة الإنسجام بين اللاعبين الذين يعرفون بعضهم أصلا كما أن المجموعة سهلة يجب على المنتخب أن يتصدرها بسهولة.

وتمنى سركيس في ختام حديثه أن تكون البطولة خالية من المشاكل مع وجود ثقافة تقبل الخسارة وهي ستكون طويلة وكثير من الأمور فنيا قد تتغير كما ذكر ودعا جماهير كل الفرق للحفاظ على اللعبة فهي امانة بأيديهم والتشجيع الحضاري وحمايته واجبة علينا جميعا كما أبدى رغبته في أن يبرز نجوم لبنانيون جدد يسرقوا الأنظار من الأجانب ويكونوا هم سبب انتصارات فرقهم وليس الإتكال فقط على العنصر الأجنبي الذي أخفى كثيرا وهج اللاعب اللبناني وجعله يختنق إذا صح التعبير.