يتمتع فريقا ريال مدريد وبرشلونة بالشعبية الجارفة في مختلف انحاء العالم، لذلك فإن من الطبيعي أن يحظى لاعبو الفريقين بالإهتمام المتزايد من جانب الجماهير خاصة وأن المنافسة لم تتوقف في يوم من الأيام بين الغريمين التقليديين إن على أرض الملعب أو خارجه، حتى باتت الألقاب الجماعية أو الفردية على الصعيدين المحلي والخارجي محصورة فيما بينهما معظم الفترات.

وعندما نقول برشلونة وريال مدريد فإن غالباً ما يتبادر إلى الذهن التنافس بين الفريقين لدرجة انه لم يعد محصوراً في الجانب الرياضي، لا بل تعداه للجانب السياسي خاصة بعد إعلان كاتالونيا الرغبة بالإنفصال عن اسبانيا وهو ما اشعل حرباً كلامية بين اللاعبين كان بطلها كل من سيرجيو راموس وجيرار بيكيه على وجه التحديد.

لكن وفي ظل كل تلك التجاذبات والتحديات بين الميرينغي والبارشا، بات هناك قاسم مشترك يجمعهما لكنه للأسف لا يحمل أي أنباء سارة لمشجعي الفريقين،لا بل انه شكّل عامل نقمة ونعني هنا الاداء المخيب للآمال الذي يقدمه كل من مهاجم الريال كريم بنزيما ومهاجم برشلونة لويس سواريز في الآونة الاخيرة.

لطالما تعالت أصوات السخرية مما يقدمه بنزيما مع الريال وطريقة إهداره الفرص السهلة أمام المرمى اضافة الى قلة أهدافه مع الفريق المدريدي لدرجة جعلته يكتفي بهدف واحد في 12 مباراة خاضها الريال هذا الموسم (9 في الليغا و3 في دوري أبطال أوروبا)، تلك الأصوات كانت في معظمها مدريدية بلغ بها المطاف للمطالبة برحيله، لكن الفرنسي بقي العنصر الأقوى لدى المدرب زين الدين زيدان ومن خلفه رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

واليوم، انتقلت عدوى بنزيما لتصيب نجم برشلونة لويس سواريز وأحد عناصر منظومةmsn الشهيرة (قبل انتقال نيمار الى باريس سان جيرمان)، على الرغم من ان الاوروغواياني أظهر براعة فائقة منذ انتقاله الى البارشا قادما من ليفربول، وهو حل ثانيا في ترتيب هدافي الليغا الموسم الماضي بعد مواطنه ليونيل ميسي.

الا ان سواريز اليوم ليس هو نفسه بسبب الكثير من الفرص التي يهدرها أمام الخصوم والتي تكاد تجعله هدافا لو تمكن من ترجمتها الى أهداف، ويكفي الفرصة التي اضاعها في مباراة ملقا الأخيرة لتؤكد التراجع الكبير في مستواه هذا الموسم.

من الواضح ان ثلاثة أهداف فقط في 12 مباراة محلية وأوروبية هو أمر لا يتناسب مع امكانيات سواريز والتي لطالما أظهرها مع ليفربول وبرشلونة في السنوات الماضية، لذلك فإن السؤال الواجب طرحه هو: هل أصابت عدوى بنزيما لويس سواريز؟.